شرح المفاعيل الخمسة
ما هي المفاعيل الخمسة
1- المفعول به
2- المفعول المطلق
3- المفعول لأجله
4- المفعول فيه
5- المفعول معه
المفاعيل الخمسة تجمع في بيت شعري و احدهو
ضربت ضربا أبا عمرو غداة أتى و سرت والنيل خوفا من عتابك
ليضربا : مفعول مطلق أبا :مفعول به غداة : مفعول فيه النيل :مفعول معه خوفا :مفعول لأجله وكلها طبعا منصوبة
(المفعول به)
المفعول به اسم منصوب يدل على من وقع عليه فعل الفاعل.
وقد يكون:
اسما معربًا: أكل الولدُ التفاحةَ.
اسما مبنيًا (ضميرًا متصلاً أو منفصلاً أو اسم إشارة أو اسم ًا موصولاً(
رأيتك من بعيد (ك: ضمير متصل في محل نصب مفعول به(.
مصدرًا مؤولاً من ” أن والفعل” أو من “أنَّ واسمها وخبرها”: أكد الأب أنَّ ابنه قويٌ, أريد أن آكل.
* يجوز أن يتقدم المفعول به على الفاعل
يحرس القطنَ الفلاحُ.
* إذا كان الكلام مفهومًا فإن الفعل يحذف ويبقى المفعول به: وهناك عبارة شائعة: أهلاً وسهلاً أي قدمت أهلاً ووطئت سهلاً.
قد يعمل المصدر أو اسم الفاعل عمل الفعل أي يستطيع أن يرفع فاعلاً أو أن ينصب مفعولاً به
(أحبُّ تهنـئة كاتب القصة (كاتب هو اسم فاعل أما القصة هي مفعول به لكلمة كاتب
هناك إمكانية وجودأكثر من مفعول به وذلك بسبب الأفعال المتعدية التي تحتاج أكثر من مفعول به
حتى يتم معناها : جعل أبوك حياةَ أخاك هنيئة.
(حياة: مفعول به أول , أخاك:مفعول به ثانٍ
الأفعال التي تنصب مفعولين :
1- الأفعال التي تدخل على المبتدأ والخبر وتحولهما إلى مفعولين منصوبين:
أ- أفعال الظنّ: ظنَّ, خال, حسب, زعم, جعل, هب: حسبت الفتاة غبية.
ب- أفعال اليقين: رأى, علمَ, وجد, ألفى, تعلَّمْ (بمعنى اعلم): وجد الضعيفُ الحياةَ الجهاديةَ صعبةً.
ج- أفعال التحويل: صيَّر, حوَّل, جعل, ردَّ, اتخذ, تَخذ: حوَّل الفرحَ القائم َ إلى مهزلة.
2- الأفعال التي تحتاج إلى مفعولين حتى يتم معناها ليس أصلهما مبتدأ وخبر:
كسا, ألبس, أعطى, منح,
سأل, منع: كسا الثلج الأرضَ ثوبًا أبـيضًا (الأرض: مفعول به أول, ثوبًا: مفعول به ثانٍ وأبـيضًا هي نعت لكلمة ثوبًا (
(المفعول المطلق)
تعريفه : اسم مشتق من لفظ الفعل يدل على حدث غير مقترن بزمن ، ويعمل فيه فعله ، أو شبهه، على أن يذكر معه.
نحو: أقدر الأصدقاء تقديرا عظيما .
فتقديرا: مفعول مطلق منصوب ، العامل فيه فعله وهو : أقدر .
ويتنوع المفعول المطلق فيكون نكرة كما في المثال السابق ،
وقد يكون :
معرفا بأل نحو قوله تعالى : ” فيعذبه الله العذاب الأكبر”
أو بالإضافة . نحو قوله تعالى : ” وقد مكروا مكرَهم “
وقوله تعالى : ” ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها “
ويأتي المفعول المطلق لإحدى غايات ثلاث توضح أنواعه ، ويكون منصوبا دائما .
أنواعه:
1- يأتي المصدر لتوكيد فعله .
نحو: قفز النمر قفزا . وأجللت الأمير إجلالا . ومنه قوله تعالى : ” وكلم الله موسى تكليما “
فالكلمات: قفزا ، وإجلالا ، وتكليما مفاعيل مطلقة ، وهي مصادر لكل من الأفعال قفز ، وأجلّ ، وكلم ، وقد جاءت مؤكدة حدوثها .
ومنه قوله تعالى : ” إذا رجت الأرض رجا وبست الجبال بسا “
وقوله تعالى : ” كلا إذا دكت الأرض دكا دكا “
ومنه قول الشاعر :
أحبك حبا لو تحبين مثله أصابك من وجد عليّ جنون
2- لبيان نوعه:
نحو: تفوق المتسابق تفوقا كبيرا .
ونحو : انطلقت السيارة انطلاق السهم .
فكلمة :
تفوقا جاءت مفعولا مطلقا مبينا لنوع فعله ، لأنه موصوف بكلمة ” كبيرا “
وكذلك كلمة انطلاق جاءت مفعولا مطلقا مبينا لنوع فعله ، لأنه مضاف لما بعده ، وهو كلمة ” السهم “
وهكذا كل مصدر جاء موصوفا ، أومضافا يكون مبينا لنوع فعله .
ومنه قول المتنبي :
لا تكثر الأمواتُ كثرةَ قلة إلا إذا شقيت بك الأحياءُ
3- أو لبيان عدده .
نحو: ركعت ركعة . وسجدت سجدتين .
)فركعة، وسجدتين ) كل منهما وقع مفعولا مطلقا مبينا لعدد مرات حدوث الفعل .
فركعة بينت وقوع الفعل مرة واحدة ، وسجدتين بينت وقوع الفعل مرتين ، وكلاهما مصدر أسم مرة .
4- أَو يذكر بدلاً من لفظ فعله مثل: صبراً على الأَهوال.
تثنية المفعول المطلق وجمعه :
* المفعول المطلق المؤكد لفعله و ما جاء بدلا من لفظ فعله لا يثنى ولا يجمع ، فلا نقول :
انطلقت انطلاقا : انطلقت انطلاقين ، ولا انطلقت انطلاقات .
** المفعول المطلق المبين للنوع يجوز تثنية وجمعه على قلة .
نحو: وقفت وقوفي محمد وأحمد .
بمعنى أنك وقفت مرة وقوف محمد ، ومرة أخرى وقفت وقوف أحمد .
*** المفعول المبين للعد فإنه يثنى ويجمع على الإطلاق ، لأن هذه هي طبيعته .
نقول : جلدت اللص جلدة . وجلدت اللص جلدتين ، وجلدته جلدات
* عامل المفعول المطلق :
يعمل في المفعول المطلق كل من الأتي :
1- الفعل وهو الأصل نحو : احترم أصدقائي احتراما عظيما .
وقد مر معنا عمل الفعل في مصدره من خلال جميع الأمثلة السابقة.
2- المصدر نحو ( نجاحكم نجاحا باهرا ) فنجاح مفعول مطلق مبين لنوع العامل فيه وهو المصدر : نجاحكم
3- اسم الفاعل نحو قوله تعالى : ” والصافات صفا “
صفا: مفعول مطلق مؤكد لعامله وهو اسم الفاعل : الصافات .
4- الصفة المشبهة نحو : هذا قبيح قبحا شديدا .
قبحا: مفعول مطلق مبين لنوع عامله وهو الصفة المشبهة : قبيح .
5- اسم التفضيل نحو : عليّ أشجعهم شجاعة . ومحمد أكرمهم كرما
(المفعول لأجله)
تعريفه : مصدر منصوب يذكر لبيان سبب وقوع الفعل ، أو ما دل على الوقوع ، ويسمى :
المفعول له ، والمفعول من أجله . وهو جواب مقدر لسؤال يبدأ بـ : لم ، أولماذا .
ويشترط فيه أن يتحد مع عامله ” وهو ما جاء المفعول لأجله ليبين سببه ” في الزمان والفاعل .
نحو : أقرأ حبا في القراءة .
حبا : مفعول لأجله ، وهو مما توفرت فيه كل الشروط التي ذكرنا سابقا، فهو مصدر الفعل ” حبّ ” ، ويبين سبب وقوع الفعل ” أقرأ ” ، ِلمَ أقرأ ؟ الجواب :حبا .
وهو متحد معه في الزمان بمعنى أن القراءة والحب حادثان في آن واحد ، وليست القراءة في وقت غير وقت الحب . وهو متحد معه في الفاعل بمعنى أن القراءة والحب فاعلهما واحد وهو المتكلم ، فأنا أقرأ ، وأنا أحب .
تنبيه : إذا فقد المفعول لأجله شرطا من الشروط السابقة وجب حينئذ جره.
مثال ما فقد المصدرية : سافرت إلى القاهرة للمعرض .
فالمعرض سبب السفر إلى القاهرة ، ولكنه ليس مصدرا .
ومثال ما فقد الاتحاد في الزمان : انتظرتك للحضور غدا .
فالحضورمصدر يبن سبب الانتظار ، وهو متحد مع فعله في الفاعل ، فالانتظار والحضورمن المتكلم ، غير أن الحضور سيكون غدا في وقت غير وقت الانتظار.
ومثال ما فقد الاتحاد في الفاعل : سررت لإكرامك الضيف .
فإكرام مصدر يبين السبب ، ومتحد مع الفعل في الزمن ، غير أن فاعل سرّ هو تاء المتكلم ، وفاعل إكرام الكاف ضمير المخاطب ، الذي هو فاعل في المعنى ، وهوالآن مضاف إليه .
ورغم استيفاء المفعول لأجله للشروط كلها إلا أنه يجوز أن يأتي مجرورا. نحو : حضرت لتلبية دعوته .
نوع المصدر الذي يقع مفعولا لأجله :
ليست كل المصادر مناسبة لأن تكون مفاعيل له، ولكن من المصادر المناسبة ما كانت تعبر عن رغبة من القلب ، أو عن شعوروإحساس ، ومن هذه المصادر :
اعترافا ، وإباء ، وحياء ، وتفانيا ، وابتغاء ، وخوفا ، وطمعا ، وحزنا ، ورأفة ، وشفقة ، وإنكارا ، واستحسانا ، واطمئنانا ، ورحمة ، وإعجابا .
ولا تأتي مثل هذه المصادر مفاعيل له لأنها ليست صادرة من القلب ، وإنما صادرة من الجوارح .وهي :
دراسة ، وقراءة ، وكتابة ، وإملاقا ، وعلما ، ووقوفا ، ونحوها . فلا يصح أن نقول : سافرت إلى مصر علما .
وإنما نقول : طلبا للعلم ، أو للعلم .
العامل في المفعول لأجله :
يعمل في المفعول لأجله غير الفعل ما يشبه الفعل وهو التالي :
1 ـ المصدر . نحو : الارتحال طلبا للعلم واجب .
2- اسم الفاعل . نحو : محمد مسافر طلبا للعلم .
3- اسم المفعول . نحو : أنت مغبون حسدا لك .
4- صيغ المبالغة . نحو : أحمد شغوف بالعلم رغبة في التفوق .
5 ـ اسم الفعل . نحو : حذار المنافقين تجنبا لنفاقهم .
أحكام المفعول لأجله الإعرابية :
1 ـ الأصل في المفعول لأجله النصب ، ويجب نصبه إذا تجرد من ” أل” التعريف ، والإضافة .
نحو : وقفت للمعلم إجلالا . وسافرت رغبة في الاستجمام .
غير أن هذا النوع يجوز فيه الجر أيضا .
نحو : سافرت للرغبة في الاستجمام .
2- أن يكون معرفا بأل التعريف والأنسب فيه أن يكون مجرورا إذا سبق بحر الجر
. نحو : حضرت للاطمئنان عليك . وذهبنا إلى الريف للاستجمام .
ويجوز فيه النصب أيضا إذا تجرد من حرف الجر . فنقول : ذهبنا إلى الريف الاستجمامَ .
ومنه قول الشاعر :
لا أقعدُ الجبنَ عن الهيجاء ولو توالت زمرُ الأعداء
3 ـ أن يكون مضافا ، وفيه يتساوى النصب والجر .
نحو : تأني المتسابق في تلاوته خشية الوقوع في الخطأ .
(المفعول معه)
اسمٌ فضلة ، لاَ يَقَعُ مُبْتَدَأً وَلاَ خَبَرَاً – أَوْ مَا هُوُ في حُكمهِما ،وَيَجِيءُ بَعْدَ ( واو )بِمَعْنَى ( مَع ) مَسْبُوقَةٍ بِجُمْلَةٍ فِيها فِعْلٌ ،أَوْ ما يُشْبِهُ الفِعْلَ ، وَتَدُلُّ ( الواو ) على اقْتِرَانِ الاسْمِ الذيبَعْدَهَا باسْمٍ آخَرَ قَبْلَهَا في زَمَنِ حُصولِ الفِعْلِ – الحَدَثِ – مَعَمُشَارَكَةِ الثَّانِي لِلأَوْلِ في الحَدَثِ ، أَو عَدَمِ مُشَارَكَتِهِ .
ثانياً : شروط نصب المفعول معه :
يُشْتَرَطُفي نَصْبِ ما بعدِ الواوِ على أنهُ مفعولٌ مَعَهُ ، ثلاثةُ شروطٍ :
1- أنيكونَ فَضْلَةً – ليسً رُكناً أساسياً في الكلامِ ، مثلِ المبتدأِ والخبرِ ،والفاعلِ والمفعولِ به ، بل يجوزُ أن تتكون الجملة وتُفْهَمُ دونَ ذِكْرِهِ –
أما عندما يكونُ الاسمُ الواقعُ بعد الواوِ ، ركناً أساسياً من الجملةِ ،مثل : اشتركَ ابراهيمُ وماجدٌ ، فلا يجوز نَصْبُهُ على المعيّةِ ، بل يكونُ معطوفاًعلى ما قَبْلَهُ ، فتكونُ الواوُ حرفَ عطفٍ . وذلك لأنّ إبراهيمَ ، فاعل وهو رُكْنٌأساسيٌّ في الكلامِ ، لا تَصِحُّ الجملةُ بغيرِهِ . وما عُطِفَ عليه – ماجد – يُعامَلُ مُعامَلَتَهُ ، لذا أفادت الواو معنى العطفِ،ولم تُفِدْ معنىالمعيةِ .
2- أن يكونَ ما بعد الواوِ جُمْلَةً , وليسَ مفرداً – غيرَ جملةٍ – فإن كانَ ما بعدها غيرُ جملةٍ ، مثل : كلُّ جنديٍّ وسلاحُهُ . يكونُ معطوفاً علىما قَبْلَهُ كل : وهي مبتدأ ويكونُ الخبرُ محذوفاً وجوباً بعد الواو التي تعنيالعطفَ والاقترانَ ، كما هو واردٌ في بابِ المبتدأِ والخبرِ . حيثُ التقديرُ كلُّجنديٍّ وسلاحُهُ مُقْتَرِنان .
3- أن تكونَ الواوُ التي تَسْبِقُ المفعولَمَعَهُ ، تعني (مع( فإن كانت الواوُ دالةً على العطفِ ، لعدمِ صِحّةِالمعيةِ ، في مثل قولنا : جاءَ عمادٌ وسليمٌ قبلَه أو بَعْدَهُ ، لم يكن ما بعدهامفعولاً معَهُ ، لأنَّ الواوَ في الجملةِ لا تعني (مع) . والدليلُ على ذلك أننا لوقلنا : جاءَ عمادٌ مع سليمٍ قَبْلَهُ أو بعدَهُ ، لكان المعنى فاسداً .
وكذلك الأمرُ ، إن كانت الواو دالةً على الحالِ ، فلا يجوزُ أنيكونَ ما بعدها مفعولاً مَعَهُ . مثل قوله تعالى “أو كالذي مَرّ على قريةٍ وهيخاويةٌ على عروشِهَا” ومثل قولِنا : نَزَلَ الشّتاءُ والشّمْسُ طَالِعَةٌ .
ثالثاً : أَحْكَامه :1- النَّصْبُ ،وَنَاصِبُه إما أن يَكون الفِعْلُ كما في الأمْثَلِةِ السَّابِقَةِ ومِثْل: سارَالرَّجُلُ وَالنَّهْرَ.
وَأَمَا ما يُشْبِهُ الفِعْلَ كاسمِ الفاعلَِ … مِثْل: الظِلُّ مائلٌ والشَجَرَ .
وكاسمِ المَفْعُولِ ، مِثْلَ : الحَدِيقَةُ مَخْدومةٌ وشَجَرهَا .
وكالمصدر ، مثل : يَسُرني حُضُورُكَوالأُسرَةَ.
وكاسم الفعل ، مثل : رُوَيْدَكَ وَالسَّائِلَ = أَمْهِلْنَفْسَكَ مَعَ السَّائِل.
2- لا يجوزُ أن يتقدمَ المفعولُ مَعَهُ علىعامِلِهِ – الفعلِ وما يُشْبِهُهُ ، ولا على مُصَاحِبِهِ – فلا يُقَالُ : والنَّهْرَ سَارَ الرَّجُلُ ، كما لا يُقالُ : سارَ النَّهرُ والرَّجُلُ.
3- لايجوزُ أن يُفْصَلَ بينهُ وبين ( الواو ) التي تعني ( مع ) أيُّ فاصِلٍ.
4- إذا جاءَ بَعْدَهُ تابِعٌ ، أو ضَمِيرٌ أو ما يحتاجُ إلى المطابقةِ ، وجَبَ أنيُراعَى عِنْدَ المطابَقَةِ الاسمُ قَبْلَ الواوِ وَحْدَهُ . مثل : كُنتُ أَنَاوَشَرِيكي كالأَخِ ، ولا يَصِحُّ أن يُقالَ : كالأخوين.
رابعاً : حالاتُ الاسم الواقعِ بعد الواو .1- جوازُ عَطْفِهِ علىالاسمِ السابقِ ، أو نَصْبِهِ على أنهُ مفعولٌ معه . والعطفُ أفضلُ . مثل : ساهَمَالوالدُ والابنُ في العملِ التطوعيِّ . حيثُ يجوزُ في كلمةِ الابنِ الرفعُ بالعطفِعلى الفاعلِ ، أو النصبُ على أنها مفعولٌ معه ، والعطفُ أحسنُ لأنّهُ أقوى فيالدلالةِ على المشاركةِ .
2 – جواز النَّصْبِ على المعيةِ ، معجوازِ العَطْفِ على ضَعْفٍ ، وذلك في حالتين :
الأولى : إذا تَرَتّبَ علىالعطفِ ضعفٌ في التركيب . كأن يُعطَفُ على الضميرِ المتصلِ المرفوعِ الظاهرِ أوالمستَتِرِ ، من غَيرِ فصل بَيْنَهُ وبينَ الواوِ بالضميرِ المنفصلِ ، أو أيِّفاصلٍ آخَرَ . مثل : جِئْتُ وخالدٌ ، واذهبْ وسليمٌ . فالعطفُ في هاتين الجملتينضعيفٌ ، لأنّ العطفَ فيهما ، يقتضي أولاً : توكيدَ الضميرِ المتصلِ فيهما بضميرِرَفعْ مُنْفَصِلٍ قَبْلَ العطفِ . مثل : جِئْتُ أنا وخالدٌ ، واذهب أنت وسليمٌ . لذا جازَ العطفُ فيهما ، ولو على ضَعْفٍ . وجازَ اعتبارُ الاسمين الواقعين بعدالواو فيهما مفعولاً معهما . جئتُ وخالداً ، واذهبْ وسليماً .
الثانية: أن تكونَ المعيَّةُ هي المقصودةَ في الجملةِ الواردةِ فيها الواو ، في مثلِ قولِنا : لا تَرْضَ بالسلامةِ والذُّلَ ،إذ المقصودُ في الجملةِ ليس النهيَّ عن الأمرين : السلامةِ والذُّلِ كلٍ علىانفرادٍ ، بل التركيزُ مُنْصبٌ على النهيِّ عن اجتماعِهِما معاً – المعية – لذا كاناعتبارُ ما بعد الواو في الجملةِ مفعولاً مَعَهُ ، ومع ذلك فالعطفُ مقبولٌ على ضعفٍشديدٍ في الجملةِ .
3-وجوبُ العطفِ ، وامتناعُ المعِيَّةِ :
وهذا الأمرُ يُقرِّرهُ أمران الأول : المعنى المستفادُ من الفعلِ الوارد فيالجملةِ ، فإنْ كانَ هذا الفِعْلُ يستلزمُ تَعَدُّدَ الأشخاصِ التي تشتركُ في معناهكانت الواو الواردة في الجملة دالة على العطف ، ففي قولنا : تشاركَ التاجرُوالصانعُ ، وتعاونَ البائعُ والشاري ، فالفعلان “تشاركَ وتَعاونَ” يقتضيان اشتراكَأكثرَ من اثنين في معنى كلٍ منهما، وهذا يتحققُ بالعطفِ لا بالمعية .
والأمْر الثاني الذي يُقرِّرُ أنّ الواوَ للعطفِ أو للمعيةِ ، هو استقامةُوصِحةُ المعنى الوارد في الجملةِ ، ففي مثل قولِنا: أَشْرَقَ القمرُ وسُهيلٌ – اسمنجم – قبلَهُ ، لا يَصِحُّ أنْ تكونَ الواو في الجملةِ بمعنى (مع) . حيث لا يُفهمُكيفَ يُشرقُ القمرُ مَعَ سُهيلٍ قَبْلَهُ ! لذا تعيّنَ أن تكونَ الواو للعطفِ ، لاللمعيةِ .
4- امتناعُ العطفِ ووجوبُ النّصْبِ : بمعنى أنهلا يجوزُ العطفُ ، إذا تَرَتَّبَ على العطفِ فسادٌ في المعنى ، مثل :
سافَرَ الرجلُ والليلُ . ومثل مشى المسافرُ والصحراءُ . حيثُ يكون ما بعدالواو مفعولاً معه ، ولا يجوز أن يكونَ معطوفاً على ما قَبْلَهُ لِعَدَمِ استقامةِالمعنى ، وكونِهِ أمراً معقولاً . لذا نقول سافر الرجلُ والليلَ ، ومشى المسافرُوالصحراءَ .
(المفعول فيه وظرفا الزمان والمكان)
(المفعول فيه)
هو اسم منصوب يـبين مكان أو زمان الفعل أي إنها تدل على “أين” أو “متى” وقع الفعل.
إذا دلَّ المفعول فيه على مكان حدوث الشيء فإنه يسمي ظرف مكان (وقفت إيمان وراءَ ليلى)
وراء: ظرف مكان منصوب بالفتحة) أو إذا دلَّ المفعول فيه على زمن حدوث الفعل فإنه يسمى ظرف زمان (سأغيب شهرًا, شهرًا: ظرف زمان منصوب بالفتحة).
هناك نوعان من ظروف الزمان أو المكان
1- نوع متصرف (أي تستعمل كظرف أو غيره).مثل:
يوم ، ليل، ساعة، شهر ، مساء، برهة وغيرها
1- وهذه الظروف من الممكن أن تستعمل ظرفًا للدلالة على مكان أو زمان وقوع الفعل وتعرب كمفعول فيه منصوب: سأغيب شهرًا, مشيت كيلومترًا.
2- تستعمل أيضًا غير ظرف وتعرب حسب وقوعها بالجملة: يوم السبت يناسبني ( يوم: مبتدأ مرفوع بالضمة), أو هذا من عندي (عندي: ظرف مكان مجرور).
3- هناك بعض الظروف التي لا يتغير آخره مع تغيير وقوعه بالجملة أي هي مبنية ومنها:
الآنَ, حيثُ, أمسِ, الآنَ, إذْ, إذا, أينْ, ثَمََّ.
4- الاسم الذي يأتي بعد الظرف يكون دائمًا مضافًا إليه مجرورًا.
5- إذا دخلت “ما” على بعض الظروف تكون زائدة ولا تؤثر على عملها أو إعرابها.
– يجوز إضافة “ياء” مشددة إلى أسماء الجهات الأربع: شماليّ, جنوبيّ, غربيّ أو شرقيّ.
المفاعيل الخمسة في جملة واحدة
كتب أحمد والبحر درسًا كتابة طلبًا للعلم صباحًا.
كتب: فعل ماضي مبني على الفتح.
أحمد : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
الواو: للمعية (لأن المعنى هو أن أحمد كان بجوار البحر)
البحر : مفعول معه منصوب.
درسًا: مفعول به منصوب.
كتابة: مفعول مطلق منصوب.
طلبًا: مفعول لأجله منصوب.
للعلم: اللام حرف جرم، العلم: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة.
صباحًا: ظرف زمان (مفعول فيه) منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق