ربما نحب سكون العاصفة قليلا
***فإذا تحقّق حلم بدأنا حلما آخر ..لا بد من تحريك أنفسنا في داخلنا بأمل وعمل كما نحرّك بحجر مياه بركة راكدة ..ربما نحب سكون العاصفة قليلا ..وبعد ذلك نملّ السكون ..ونحب أن نعارك عاصفة أخرى ..كي نرى ذاتنا وهي تفعل الأفعال ….فنتأكد من وجودنا …..وأنت نسيت نفسك ..بعد عهد الراحة والنوم …وربما تريد أن تعود كذئب طريد……مرة أخرى تعارك الوحدة والليل ….فتحب طعم الحياة التي ننتزعها انتزاعا
***قال الشاعر : وكلّ شيء أرى شقاءه أشقى معه …وهذه الغيوم المدلهمّة تسكنني أنا مرآة هذا العالَم ..فامتزجتْ آلامه بي حتى صرتُ بلون غيومه وشقائه ….أنا ككرة الثلج تتدحرج ويعلق بها التراب والأشواك حتى يذهب بياضها …ممّا تلاقي من أوساخ الإنسان …فأنا أُشبه هذا العالَم بكلّ ألمه وحزنه …
.أنا مرآة زماني وكلّ ما أراه يعلق بي ….يصير منّي أفرح إذا فرح وأحزن إذا حزن …وأناقش أخطاء العالَم وأصفّق إذا أصابوا ….فأنا لست أنا.. أنا هُم …أنا الشاعر ….ولو كنت وحدي في جزيرة نائية …..أشبه الطبيعة وهي تنثني كقلم بيد خالقها يكتب الله بها وبي مايشاء وما يحب ……..
..وإذا مللتُ أن أكون مع كلّ شيء أذهبُ إلى شجرة ..أجلسُ تحتها أراقب الحياة فتملؤني وأقوم إلى سفينتي وأغرق وإيّاها في البحر
**سألتُ عن أحدهم : كان يملأ الدنيا صراخا وضجيجا : وأنا في السوق ..قالوا : مات …! تعجبتُ أن يموت ..فهو لم يدرِ يوما أنّه سيموت ….!!..ولكنّ الموت ليس فعْلنا ….نحن الذين تحدث بنا الحياة ويحدث بنا الموت …لا نفعل شيئا …سوى أن نكون أحياء إذا حيينا أو نكون أمواتا إذا متنا …..
ورأيتُ ابنه في السوق …فما مات سوى جسده وبقيَتْ صفاته ….فهو يصرخ أيضا في السوق …!!..فعرفتُ : كم هذه الحياة جديدة دائما … : فنحن نُرسلُ علومنا وصفاتنا قبل أن نموت ….لتظلّ عقولنا تمشي لا تعود للخلف
عبدالحليم الطيطي
ورأيتُ ابنه في السوق …فما مات سوى جسده وبقيَتْ صفاته ….فهو يصرخ أيضا في السوق …!!..فعرفتُ : كم هذه الحياة جديدة دائما … : فنحن نُرسلُ علومنا وصفاتنا قبل أن نموت ….لتظلّ عقولنا تمشي لا تعود للخلف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق