سيدي اردوغان الذي يخيف اللص

سيدي اردوغان الذي يخيف اللص
سيدي اردوغان الذي يخيف اللص



لو أننا كنا نحس

هل كان سيأتي هذا اللص 

و يسرق ماءنا 

ويأكل عرضنا 

أم أننا قوم كرام 

اللص كان جرزا 

وقت أن كنا بهذي البيد 

نقطن في الخيام 

و غاية ما يريد 

كسرة خبز و بقايا للطعام 

كان يفزعه 

قنديل زيت 

و مواء هرة 

في أعماق البيت 

و صياح الديكة 

و هديل للحمام 

و يقتله لو رأى همسا 

أو أحس صوتا 

اللص كان في الماضي 

يرعبه الكلام 

اللص كان يخشى صغارنا 

كان يصبح اجبن من جبان 

إن سمع بكاء طفل

لم يئن له بعد الفطام 

كان يرجع حيث جاء 

و يبتعد 

و كأنما حل الشتاء 

و يرتعد

لو تقع كفه 

على بصمة الأقدام 

اللص في الماضي يا سادتي 

إن أتى 

كان لا يأتينا إلا حبوا 

في كنف الظلام 

و اليوم صار 

يقطن بيننا 

دو ن مكر أو لثام 

صار ينعم بالظلام 

فلقد تأكد أن هناك 

من يرتعدوا 

إن رأى شيئا مخيفا 

في المنام 

اللص صار لا يخشى المقبرة 

و لا الجماجم التي 

من المحيط إلى الخليج متناثرة 

و لا العظام 

صار يعقر الزيتون 

و في كل شبر 

يبنى ألف شرك للحمام 

اللص يا سادتي 

يقف شامخا 

في حجر مريم 

بعدما ظن 

انه صلب الغلام 

يا سادتي

ماذا يخيف اللص 

في هذا الزمان 

مات المعتصم 

على الرصيف من الزحام 

و حق الطين 

ضيعه اللئام 

يا سادتي 

سيذكر التاريخ 

إننا قوم عظام 

نحن أول من علم 

ثقافة العدم 

و علم فن الانهزام 

و سيكتب 

منكر ونكير 

في صحائفنا 

أننا أول من ارتدى قيدا 

يحمل اسم الله السلام 

يا سادتي 

انتم كرام من كرام من كرام 

تقتلون الابن 

و تقدمون الأخ قربان 

ليحيا بينكم آمنا 

ابن العم سام [/color]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق