أهلاً وسهلاً بالرجل متكلماً وصامتاً وأهلاً وسهلاً بالمرأة متكلمةً . - منتديات غزل وحنين

أهلاً وسهلاً بالرجل متكلماً وصامتاً وأهلاً وسهلاً بالمرأة متكلمةً . - منتديات غزل وحنين



أهلاً وسهلاً بالرجل متكلماً وصامتاً وأهلاً وسهلاً بالمرأة متكلمةً .





























إن
كلاً من الرجال والنساء يفكر ويتبادل المعلومات بطريقة مختلفة فالنساء
يفكرن بصوت مرتفع ويتشاركن في عملية الاكتشاف الداخلي مع مستمع مهتم. حتى
يومنا هذا مازالت النساء تتوصلن لما يردن التعبير عنه من أفكار بمجرد
الكلام، فانسياب الأفكار بصوت عال يساعد المرأة علي تفهم ذاتها بشكل
أفضل،هذه العملية طبيعية تماماً بل و ضرورية في بعض الأحيان.








يؤكد
الدكتور عادل نجيب أستاذ الطب النفسى أنه علي المرأة أن تفهم صمت الرجل
وعادة تفسر صمت الرجل اعتماداً علي ما تشعر به في ذلك الحين تتصور أسوأ
الاحتمالات لأن طبيعة المرأة مختلفة ودوافعها إلي الصمت مختلفة وهي تقيس
طبيعتها ودوافعها علي الرجل بشكل تطابقي وهذا هو الخطأ الناجم عن فهم كل
طرف لطبيعة الطرف الآخر







فالمرأة
لا تصمت إلا إذا كانت لا تريد التحدث مع شخص ما لأنها لم تعد تثق به ولا
تريد أن يكون هناك شيء يربطها به، وهي كذلك لا تصمت إلا إذا كان ما ستقوله
جارحاً إلي حد كبير، ولذلك فعندما يصمت الرجل تتصور أنه لا يحبها، أو
يكرهها، أو يريد تجاهلها، أو أنه أصبح غير مكترث بها،







وبالتالي فحالة سكوت الرجل بالنسبة للمرأة هي حالة فقدان للشعور بالأمان
معه وعلي المرأة أن تعرف أن الأمر علي غير ذلك علي المرأة أن تتعلم أنه
عندما يكون الرجل مضغوطاً أو مشغولاً فإنه يتوقف عن الكلام بطريقة آلية،
ويفضل الانعزالية الوقتية ليفكر ويدرس الأمور






إن
الرجل عادة لا يسمح لأحد حتى أعز أصدقائه بكسر هذه الحالة الانعزالية التي
يحيط بها نفسه وعلي المرأة ألا تعتقد أنها أخطأت، بل عليها أن تتركه
وشأنه، حتى يخرج من هذه الحالة التي عادة لا تطول، فإنه سيخرج بعد قليل
ويعود كما كان إن هذا الدرس صعب علي المرأة، لأن هذا التصرف من الرجل، هو
بالضبط عكس ما تفعله المرأة أو يناسبها، إن المرأة إذا كانت مضغوطة أو
محبطة تبحث عمن يشاركها ضغطها وإحباطها ولا تدخل كهف الانعزالية هذا، لأن
دخوله بالنسبة لها معناه مزيد من الضغط والإحباط , إن تصميم المرأة علي
اقتحام هذه الانعزالية وسحب الرجل منها عنوة، ظناً منها أن هذا الفعل دليل
علي اهتمامها به وشفقتها عليه، أمر لا يناسب الرجل الذي لا يحمل مثل هذا
الفعل علي هذا المحمل النبيل، إنه عادة ما يترجم هذا الاقتحام بالتدخل
فيما لا يعني، وعدم مراعاة الشعور.







إن مشكلة
هذا الموقف أن المرأة تريد أن تدعم الرجل بنفس الطريقة التي تطلب منه أن
يدعمها بها إن نواياها طيبة بلا شك، ولكنها تؤدي إلي نتيجة عكسية.






وعلي كل
من الرجال والنساء أن يتوقفوا عن تقديم نوع الاهتمام الذي يفضلونه،
ويتعلموا الطرق المختلفة التي يفكر بها شركاؤهم علي المرأة أن لا تحاول
دفع الرجل للكلام قبل أن يكون مستعداً،علي المرأة ألا تستنكر حاجة الرجل
للانعزال المؤقت للتفكير، أو لمراجعة الذات علي المرأة ألا تلاحق الرجل
بتقديم الحلول لمساعدته عليها ألا تلاحقه بالاستفسار المستمر عن حالته
النفسية وشعوره،عليها ألا تلاحقه في المكان، بمعني أنه إذا كان في غرفة ما
عليها ألا تدخل عليه فيها.






ولا أن
تجلس بجواره، حتى وإن كانت صامته منتظره عبوره لهذه الانعزالية العارضة
علي المرأة ألا تتوتر، وألا تبالغ في إظهار القلق أو الشفقة علي الرجل،
لأن الرجل يحب أن يري في نظرات زوجه ثقتها فيه وفي قدرته علي معالجة
مشاكله.







هذه هي
بعض النصائح، التي قال بها بعض علماء علم الاجتماع، والتي لا أرى مانعاً
من تجربتها، فالحكمة ضالة المؤمن أنّي وجدها فهو أحق الناس بها، وأهلاً
وسهلاً بالرجل متكلماً وصامتاً وأهلاً وسهلاً بالمرأة متكلمةً .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق