تأملات فى أيه بقلم الداعيه الاسلاميه بهيره خير الله - منتديات غزل وحنين
** تأملات فى آية :
- يقول تعالي : { وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا(23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا(24) } [ سورة الإسراء] .
- أي حكم تعالى وأمر وألزم وأوجب بأن لا تعبدوا إلهاً غيره ؛ والعبادة هي مطلق الطاعة ، وأمر بأن تحسنوا إلى الوالدين إحساناً ؛ وقرن الله تعالى بعبادته برَّ الوالدين لبيان حقهما العظيم على الولد لأنهما السبب المباشر الظاهر لوجوده وعيشه ، وهما رَبَّياه ووفَّرا له كل متطلبات حياته، وهما مصدر العطف والحنان والرعاية ؛ وإذا كان هذا فضل الوالدين عليك ، فإن فضل الله تعالي أعظم ، فالرّب هو الخالق الرَّازق الرّاعي لجميع خلقه .
- واختص بالرعاية فترة الكبر والشيخوخة ، لأنهما حينئذٍ أحوج إلى البر والقيام بحقوقهما لضعفهما وحاجتهما للرعاية ، فبعد أنْ كان مُعْطياً أصبح آخذاً، وبعد أنْ كان عائلاً أصبح عالة - ولاحظ لفظ {عِنْدَكَ} أي في كنفك وكفالتك لأنك أولي الناس بهما وبرعايتهما - ولا تقل لهما أقل كلمة تظهر الضجر والتبرم ككلمة أفٍّ ، وهي هواءٌ يخرج من الفم !!! ، فالحق سبحانه يمنعك من هذا التعبير القَسْري ، وليس الأمر الاختياري . وما دام النهي عن القول ، فبالأولي النهي عن الفعل أيضا . ولا تزجرهما بقسوة وإغلاظٍ فيما لا يعجبك منهما ، وهو انفعال تال للتضجر ؛ ولكن اصبر على ذلك منهما , واحتسب في الأجر صبرك عليه منهما , كما صبرا عليك في صغرك . وقل لهما قولاً جميلا حسناً ليناً طيباً بأدبٍ ووقار وتعظيم واحترام . وألنْ جانبك وتواضعْ لهما بتذلّل وخضوع فى أقوالك وأفعالك من فرط رحمتك وعطفك عليهما ؛ والطائر معروفٌ أنه يرفع جناحه ويُرفْرِف به إن أراد أن يطير، ويخفضه إن أراد أن يحنوَ على صغاره ويحتضنهم ويغذيهم . وهذه صورة مُحسَّة لنا، يدعونا الحق سبحانه وتعالى أن نقتدي بها ، وأن نعامل الوالدين هذه المعاملة الرفيقة الحانية .
... ولكن رحمتك أنت لا تكفي ما قدموه لك ، فعليك أن تطلب لهما الرحمة الكبرى من الله تعالى: { وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} أي ادع لهما بالرحمة ، وأن يتكفل سبحانه عنك برد الجميل، وأن يرحمهما رحمة تكافئ إحسانهما إليك. وقل في دعائك يا رب ارحم والديَّ برحمتك الواسعة كما أحسنا إليَّ وتعبا في تربيتهما لي حالة الصغر .
- وإنْ كان برُّ الوالدين واجباً عليك في حال القوة والشباب والقدرة، فهو أوجب حالَ كبرهما وعجزهما، أو حال مرضهما. لذلك فالنبي (ص) في حديث الآمينات والمراغم ، وكان على المنبر، فسمعه الصحابة يقول : آمين. ثم سكت برهة. وقال: آمين وسكت. ثم قال: آمين. فلما نزل قالوا: يا رسول الله سمعناك تقول: آمين ثلاثاً. فقال: « جاءني جبريل فقال: رغم أنف مَنْ ذُكِرْتَ عنده ولم يُصَلّ عليك، قل: آمين. فقلت: آمين ، ورغم أنف مَنْ أدرك رمضان فلم يُغفر له ، قل: آمين. فقلت : آمين ، ورغم أنف مَنْ أدرك والديه أو أحدهما فلم يدخل بهما الجنة ، قل: آمين. فقلت : آمين » .. خسارة الشفاعة ؟ خسارة ليلة القدر ؟ ... . خسارة ثواب البر ؟ ... فيا لها من خسارة فادحة .
- يقول تعالي : { وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا(23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا(24) } [ سورة الإسراء] .
- أي حكم تعالى وأمر وألزم وأوجب بأن لا تعبدوا إلهاً غيره ؛ والعبادة هي مطلق الطاعة ، وأمر بأن تحسنوا إلى الوالدين إحساناً ؛ وقرن الله تعالى بعبادته برَّ الوالدين لبيان حقهما العظيم على الولد لأنهما السبب المباشر الظاهر لوجوده وعيشه ، وهما رَبَّياه ووفَّرا له كل متطلبات حياته، وهما مصدر العطف والحنان والرعاية ؛ وإذا كان هذا فضل الوالدين عليك ، فإن فضل الله تعالي أعظم ، فالرّب هو الخالق الرَّازق الرّاعي لجميع خلقه .
- واختص بالرعاية فترة الكبر والشيخوخة ، لأنهما حينئذٍ أحوج إلى البر والقيام بحقوقهما لضعفهما وحاجتهما للرعاية ، فبعد أنْ كان مُعْطياً أصبح آخذاً، وبعد أنْ كان عائلاً أصبح عالة - ولاحظ لفظ {عِنْدَكَ} أي في كنفك وكفالتك لأنك أولي الناس بهما وبرعايتهما - ولا تقل لهما أقل كلمة تظهر الضجر والتبرم ككلمة أفٍّ ، وهي هواءٌ يخرج من الفم !!! ، فالحق سبحانه يمنعك من هذا التعبير القَسْري ، وليس الأمر الاختياري . وما دام النهي عن القول ، فبالأولي النهي عن الفعل أيضا . ولا تزجرهما بقسوة وإغلاظٍ فيما لا يعجبك منهما ، وهو انفعال تال للتضجر ؛ ولكن اصبر على ذلك منهما , واحتسب في الأجر صبرك عليه منهما , كما صبرا عليك في صغرك . وقل لهما قولاً جميلا حسناً ليناً طيباً بأدبٍ ووقار وتعظيم واحترام . وألنْ جانبك وتواضعْ لهما بتذلّل وخضوع فى أقوالك وأفعالك من فرط رحمتك وعطفك عليهما ؛ والطائر معروفٌ أنه يرفع جناحه ويُرفْرِف به إن أراد أن يطير، ويخفضه إن أراد أن يحنوَ على صغاره ويحتضنهم ويغذيهم . وهذه صورة مُحسَّة لنا، يدعونا الحق سبحانه وتعالى أن نقتدي بها ، وأن نعامل الوالدين هذه المعاملة الرفيقة الحانية .
... ولكن رحمتك أنت لا تكفي ما قدموه لك ، فعليك أن تطلب لهما الرحمة الكبرى من الله تعالى: { وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} أي ادع لهما بالرحمة ، وأن يتكفل سبحانه عنك برد الجميل، وأن يرحمهما رحمة تكافئ إحسانهما إليك. وقل في دعائك يا رب ارحم والديَّ برحمتك الواسعة كما أحسنا إليَّ وتعبا في تربيتهما لي حالة الصغر .
- وإنْ كان برُّ الوالدين واجباً عليك في حال القوة والشباب والقدرة، فهو أوجب حالَ كبرهما وعجزهما، أو حال مرضهما. لذلك فالنبي (ص) في حديث الآمينات والمراغم ، وكان على المنبر، فسمعه الصحابة يقول : آمين. ثم سكت برهة. وقال: آمين وسكت. ثم قال: آمين. فلما نزل قالوا: يا رسول الله سمعناك تقول: آمين ثلاثاً. فقال: « جاءني جبريل فقال: رغم أنف مَنْ ذُكِرْتَ عنده ولم يُصَلّ عليك، قل: آمين. فقلت: آمين ، ورغم أنف مَنْ أدرك رمضان فلم يُغفر له ، قل: آمين. فقلت : آمين ، ورغم أنف مَنْ أدرك والديه أو أحدهما فلم يدخل بهما الجنة ، قل: آمين. فقلت : آمين » .. خسارة الشفاعة ؟ خسارة ليلة القدر ؟ ... . خسارة ثواب البر ؟ ... فيا لها من خسارة فادحة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق