أنثى فى جلباب رجل - منتديات غزل القلوب

أنثى فى جلباب رجل - منتديات غزل القلوب

افتراضي أنثى فى جلباب رجل




أنثى في جلباب رجل

دائما ماكنت انظر للسماء بعد دعائي
انتظر إشارة بالا جابه
شرارة أو شهب
غيمه تمر أو قطره مطر
علامة لا يقدر عليها إلا الله
تطمئنني بان دعائي قد استجاب
وكنت أزيد في الدعاء فلا إشارات
ملحوظة ولا نهايات سعيدة ...
حتى اليوم
اليوم رأيت كل ما أردت بعيني
أنا من عاش بين السيوف و الخناجر
بين البارود و الصواريخ
فتاة نعم ولكن احكم من أي رجل و اقوي منهم أيضا
لا أهاب الموت فقضيتي ليست قضية موت
بل قضية حياة وكرامة
اقتنعت باني رجل ولابد على من منافسه كل الرجال
لا لأفوز عليهم فهو امر محقق
ولكن لا ثبت لهم أنى أفضل منهم
لا املك من مشاعر الفتيات شيء ولا أريد أن املك
فهي مشاعر ضعف ارفضها حتى ملابسهن لا املك
منها شيء في دولابي
فهي لن تعينني في حربي ضد المحتلين ولن تعينني
في طلبي الرزق أيضا
فانا من يعيل والداي بعد أن توفى اخوتى ومن بقى منهم
أراهم متوفين أيضا
لم يتغير في شيء ولكن تغيرت الدنيا من حولي
تغيرت حين رايته أول مره سكير يجره والده إلى المنزل بقوه
ويطلب منى المساعدة ظنا باني شاب
ولم ابخل عليه بها
طرحته أرضا وقمنا بجره الى منزله
وهناك أنهلت عليه ضربا فهو لا يشرب لأنه في
وطن محتل
بل يشرب فقط لأنه خريج جامعه وليس له وظيفة
وقد مل من إعالة والده له فيصرف مال و والده
في الخمر
أي منطق لأي جنون ذاك
أخرجت كل ما في قلبي من هم و الم فيه
وتركته ورحلت بعد أن أشبعته ضربا ووعظا
عدت إلى والدي المقعد اخبره بكل ما حدث
ولم أرى نظره لوم كتلك التي رايتها منه حينها
قال لى ظلمته
الم اطلب منك كثيرا أن تتروي في أحكامك
من أخبرك انه جامعي ومن أخبرك بكل ماقلته
أخبرته باني رأيت الشهادة ووالده يقول له
غدا سوف تجد عمل
ولأول مره أرى الاحتقار
نعم احتقرني والدي
لانى ظالمه واخبرني قصه الفتى
نعم هو جامعي بل سياسي أيضا وقد اجاد واحسن حتى كاد يصل بالبلد
إلى دوله مستقلة يحميها العالم كله
فانتقم منه المحتلون باغتصاب اخته وامه وتشويه جثثهم
وارسلوهما له في طرد سياسي
ومن ذلك اليوم يبحث عن عمل على أمل أن يجد عمل فقد محى الالم ايام
تخرجه كلها وانتصاراته من عقله
تالمت يومها ودعوت الله له بالنجاه ونظرت الى السماء انتظر الاشاره
فلم ارها فعدت للدعاء لشهدائه بالرحمه فلم أرى الاشاره
فاستخرت ودعوت أن اوفق الى اعادة عقله له ولم انتظر اشارة هذه المره
وذهبت الى منزله في اليوم التالي لاعتذر لوالده عن سوء ظنى وله أيضا
نظرت له هذه المره كما انظر لبطل حرب طالته منها الكثير
وبدأنا نتحدث لا اعرف في ماذا أو لماذا ولكنه أصبح القمر الذى يضيء ليالي
وأصبحت الشمس التي تنير حياته كلها
إلى ذلك اليوم
يوم لن أنساه ماحييت
تذكر كل شيء وبكى كما يبكى الأطفال وابكانى معه
امسك بيد والده واخبره انه السبب فيما حدث
وانه لن يسكت وقد تذكر كل شيء.... لن يرحمهم
نظر لى واخبرنى انه يحبني كما لم يحب احد من قبل
ولكنه لن يرانى بعد الان فلن يحتمل أي مكروه قد يحدث لي
خرجت من منزله
أنا لا احبه ولا اريد أن احب في الاصل
فالحب كلمه تافهة اخترعها بعض الشباب ليبرروا بها
تصرفاتهم ولست منهم
لن اسمح له ان يقول انه يحبني
فعدت
وقلت له لن اسمح لك بالابتعاد عنى من اجل تفاهة الحب
فانا لا احبك ولن احبك
أنا ارجل من أن اتركك تواجههم وحيدا لن اتخلى عنك
فانت تحارب كما احاربهم أنا
انا احارب بعقلي ومهارتي بالكمبيوتر و تصنيع القنابل
وأنت تحاربهم بلسانك
اقترب منى ووضع يده على وجهى
لا اعرف مالذى اجتاحنى حينها لم اعد اشعر بان قدمي تحملنى
ولم اعد اشعر بي
افقت على صوت و الده فابتعدت
نظرت له باستغراب وهربت
هربت الى منزلى وأنا خجله من نفسي التي لم اعرفها من قبل
مالذى حدث هناك سؤال جلست اردده طوال الليل مالذى حدث هناك
هل....!؟ لا مستحيل
ودعوت ربي كما لم افعل من قبل
دعوته ان ارى اشاره لافهم
تجنبت منزلهم وانا في طريقي للعمل لاجده يتصل بي
وكان شيء لم يكن
بل ويسالنى هل استطعت النوم ام لا
قلت له بعنف بعد الامس لا يحق لك مكالمتى او سؤالى
اذهب الى حربك وفكرك وعش معهما
انهال على بكلمات لا اعرف كيف اصف قسوتها
شعرت كان رصاص يخترق جسدي كله ليحوله الى مصفاة لا تتحكم
حتى في ماتحمله من مشاعر
قلت له اصمت فانا احبك
واغلقت الهاتف
كانت اخر ماقلته في العمل فقد ذهبت الى منزلى لاحزم حقائبي
فلا امل لى بالبقاء بعد الكلام الغبي الذى قلته فلا تبرير يعفيني
منه امامه ولا اريد ان اراه
اوقفنى و الدي ليسالنى فاخبرته كل شيء
اخبرته بقوه و عنفوان فانا اشفق عليه فقط واردت مساعدته لااكثر
فسالنى ولماذا اهرب ان كنت لا احب بالفعل ولا اؤمن بالحب ايضا
جلست وانا انظر ببلاهه
سؤال لم اره وهو ياتي ..لم اتوقعه..ولم احاول التفكير فيه من قبل
نظرت الى والدي اساله ماذا افعل
فابتسم وقال مافعله الصالحون من قبل
الم تدعي طوال الليل ان ترى مالم تريه وتعي وتفهمي
الم يكن دعائك بالامان
فلماذا تخافين الان وقد اجيبت دعواتك
منذ صغرك تتمنين رؤية العلامات على اجابة الدعوه فلا ترين العلامة
ولا تشعرين بإجابة الله لك الدعاء
دعوتى أن تنقذيه ففعلتي أن تكوني سبب في شفائه بعد الله فكنتي
أن ترى نفسك كما لم تريها من قبل فحدث أن تكوني بأمان فتم لك ذلك
فماذا تريدين بعد ،
للحرب يوم تنتهي فيه وهو يوم معلوم كتبه الله عنده والى أن يأتي ذلك اليوم
نجاهد ونعيش أيضا
فلا تنكري أي منهما على نفسك
وتركني
بقيت ساعات دون أن أتحرك في نفس الجلسة
لم اشعر بدموعي وهي تتهاوى يائساً على خدي
فلا أمل لى أن كان ما فيني حبا فلا أمل لي أو له
لم اشعر الا بصوت ابي يرحب بالضيوف فخرجت مسرعه لاقوم بواجبي
فلن يستطيع خدمتهم ولا ارى من بالباب
كان والده
خفت أن يكون به شيئا فسألته عنه فابتسم وهو يخبرني انه بخير
فقط اتى هو ليمهد الطريق
نظرت باستغراب ولكن لم اعلق
فعقلي كان مشغول بانه بخير ولم يحضر ليطمئن علي
تكبر على لانه عرف بحبي
أنا المخطئة لانى بحت بذلك
أنا غبية
قمت لاعد الشاي لتوقفنى طرقات قويه على الباب فأسرعت
لافتحه في طريقي
لاجده امامى
كاجمل ما رأيت يوما
رجل بكل مافي الكلمة من معاني
سلطان على قلبي وتاج على رؤوس من يعرفه من البشر
لم اتكلم ولم اتحرك لافسح له الباب للدخول
توقفت كاي ساعة قديمة ماتت عقاربها
ابتسم وهو يقول لى تزوجيني
صراحة قال كلمات كثيرة لا اذكر منها إلا تزوجيني
قلت ماذا
قال احبك تزوجيني فلن اعيش بدونك لحظه
لنحارب معا ولنعيش معا فلا حياة لى بدونك
ولن اقبل الرفض فقد أحضرت المأذون معي
طبعا ابتسمت وقبلت
ملطووش 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق