الحديث رقم (1)
( عندما ذهب سيِّدنَا موسى للقاء ربه، قال موسى: يا ربِّ،
إني أجد في الألواح أمَّة هي خير أمَّة أُخرجت للناس؛ يأمرون بالمعروف, وينهون
عن المنكر، ربِّ، اجعلهم أمتي، قال ربُّ العزة: تلك أمَّة أحمد،
قال موسى: ربِّ، إني أجد في الألواح أمَّة هم الآخِرون في الخَلق،
السابقون في دخول الجنة، ربِّ، اجعلهم أمَّتي، قال ربُّ العزة: تلك أمَّة
أحمد، قال موسى: ربِّ، إني أجد في الألواح أمَّة أناجيلهم في صدورهم يقرؤونها،
وكان مَن قَبلهم يقرؤون كتابهم نظرًا، حتى إذا رفعوها لم
يحفظوا شيئًا, ولم يعرفوه، وإن الله أعطاهم من الحفظ شيئًا لم يُعطِه
أحدًا من الأمم، قال: ربِّ، اجعلهم أمتي، قال ربُّ العزة: تلك أمَّة أحمد،
قال موسى: ربِّ، إني أجد في الألواح أمَّة يؤمنون بالكتاب الأوَّل,
وبالكتاب الآخِر، ويقاتلون فضول الضَّلالة, حتى يقاتلوا الأعور الكذَّاب؛
فاجعلهم أمتي، قال ربُّ العزة: تلك أمَّة أحمد، قال موسى: رب إني أجد
في الألواح أمَّة صدقاتهم يأكلونها في بطونهم ويُؤجرون عليها, وكان
مَن قبلهم من الأمم إذا تصدّق بصدقة فقُبلت منه بعَث الله عليها نارًا
فأكلتها، وإن ردت عليه تركت فتأكلها السِّباع والطير، وإن الله أخذ
صدقاتهم من غنيهم لفقيرهم، قال: ربِّ، فاجعلهم أمَّتي، قال ربُّ العزة:
تلك أمَّة أحمد، قال موسى: ربِّ، فإني أجد في الألواح أمَّة إذا هَمَّ أحدُهم
بحسنة ثم لم يعملها، كُتبت له عشر أمثالها إلى سبعمائة ضِعف,
قال: ربِّ، اجعلهم أمتي, قال ربُّ العزة: تلك أمَّة أحمد، قال موسى: ربِّ، إني أجد
في الألواح أمَّة هم المشفَّعون المشفوع لهم؛ فاجعلهم أمتي، قال ربُّ
العزة: تلك أمَّة أحمد، فنبذ موسى عليه السلام الألواح، وقال:
اللهم اجعلني من أمَّة أحمد، وقال الله لسيدنا عيسى عن أحمد
صلَّى الله عليه وسلَّم وأمَّته: وله عندي منزلة ليست لأحد من البشر؛
كلامه القرآن, ودِينه الإسلام, وأنا السلام، طوبى لمن أدرك زمانه,
وشهد أيامه, وسمع كلامه، قال عيسى: يا ربِّ، وما طوبى؟ قال ربُّ
العزة: غرس شجرة أنا غرستها بيدي، فهي للجنان كلها,
أصلها من رضوان, وماؤها من تسنيم, وبَردها برد الكافور,
وطعمها طعم الزنجبيل, وريِحها رِيح المِسك, مَن شرب منه شربة،
لم يظمأ بعدها أبدًا،
قال عيسى: يا ربِّ، اسقني منها. قال ربُّ العزة: حرام على النبيين أن
يشربوا منها حتى يشرب ذلك النبيُّ، وحرام على الأمم أن يشربوا منها
حتى تشرب منها أمة ذلك النبي، ثم قال ربُّ العزة: يا عيسى، أرفعك إليَّ,
قال ربِّ، ولم ترفعني؟ قال ربُّ العزة: أرفعك ثم أُهبطك في آخر الزمان؛
لترى من أمَّة ذلك النبي العجائب, ولتعينهم على قتال اللعين الدجال،
أُهبطك في وقت صلاة, ثم لا تصلي بهم؛ لأنها مرحومة، ولا نبيَّ بعد
نبيهم، قال عيسى: يا ربِّ، أنبئني عن هذه الأمَّة المرحومة.
قال ربُّ العزة: أمة أحمد، هم علماء, حُكماء, كأنهم أنبياء، يَرضَون
مني بالقليل من العطاء, وأَرضى منهم باليسير من العمل، وأُدخلهم الجنة بـ
(لا إله إلا الله)، يا عيسى هم أكثر سكَّان الجنة؛ لأنه لم تذلَّ ألسنةُ قوم
قط بـ (لا إله إلا الله) كما ذلَّت ألسنتهم، ولم تذلَّ رِقاب قوم قطُّ بالسجود
كما ذلَّت به رقابهم ).
الدرجة: كذب موضوع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق