الصحابي الجليل عُرف في الجاهلية باسم عبد شمس بن صخر
وعندما أسلم أطلق عليه الرسول صلى الله عليه وسلم، اسم عبد الرحمن بن صخر الدوسي نسبة إلى قبيلة دوس بن عدنان
اشتهر الصحابي بكثرة روايته للحديث عن الرسول، فقد جمع خلال بضع سنين الكثير من العلم عن رسول الله، وهو أكثر الصحابة حصولاً على ذلك؛ والسبب يعود إلى مصاحبته للرسول لمدة ثلاث سنين، ولم يُفارقه خلالها أبداً،
وكان الصحابي الجليل فقيراً ليس لديه تجارة، ولا أسواق، وقد كان من أحفظ الصحابة لأحاديث رسولنا، فقد قال عن نفسه:ما كان أحد أحفظ لحديث رسول الله مني إلا عبد الله بن عمرو بن العاص فإنّه كان يعي بقلبه وأعي بقلبي وكان يكتب، وأنا لا أكتب استأذن رسول الله في ذلك فأذن له .
و قد كان الصحابي عالما متصوفا مجاهدا وعابدا, فقد أخرج أحمد عن أبي عثمان النهدي قال: تضيفت الصحابي فكان هو وامرأته وخادمه يقسمون الليل أثلاثا, يصلي هذا ثم يوقظ هذا واتسم الصحابي بخلقه الحسن، وبتواضعه، وكرمه، وحبه لآل بيت رسول الله.
وكان الصحابى يحب الجهاد في سبيل الله، فكان يخرج مع المسلمين في الغزوات شهد الصحابي جميع الغزوات مع الرسول، وجميع الغزوات مع الخلفاء الراشدين، وقد شهد معركة مؤتة، ومعركة الردة مع أبي بكر،
كما شارك في الفتح الإسلامي لبلاد فارس في عهد عمر بن الخطاب، وعرف بموقفه من الفتنة الكبرى، حيث اعتزلها، ولم يلابسها. توفي الصحابي في عام 57هـ، أي في عام 676م في المدينة المنورة عن عمر يناهز 87 عاماً، قضاها في خدمة حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم ودفن في البقيع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق