القرآن تدبر وعمل صفحة رقم 37 ســـورة البقرة

حفظ سورة البقرة – صفحة 37 – نص وصوت

 

الصفحة رقم 37 من القرآن الكريم

الوقفات التدبرية

( 1 )

{ وَلَا تَتَّخِذُوٓا۟ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ هُزُوًا ۚ }

بأن تعرضوا عنها، وتتهاونوا في المحافظة عليها؛
فجدُّوا في الأخذ بها، والعمل بما فيها، وارعوها حق رعايتها
الألوسي: 2/143

السؤال:

التلاعب بأحكام الزواج يؤدي إلى التلاعب بأحكام الطلاق
والاستهزاء بأحكام الشرع، وضح ذلك؟

( 2 )

{ وَلَا تَتَّخِذُوٓا۟ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ هُزُوًا ۚ }

الاستهزاء بدين الله من الكبائر، والاستهزاء هو السخرية؛
وهو حمل الأقوال والأفعال على الهزل واللعب
ابن تيمية: 1/543

السؤال :

ما حكم الاستهزاء بدين الله تعالى؟

( 3 )

{ وَإِذَا طَلَّقْتُمُ ٱلنِّسَآءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ
فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوَٰجَهُنَّ
إِذَا تَرَٰضَوْا۟ بَيْنَهُم بِٱلْمَعْرُوفِ }

نزلت هذه الآية في الرجل يطلق امرأته طلقة أو طلقتين؛
فتنقضي عدتها، ثم يبدو له أن يتزوجها وأن يراجعها،
وتريد المرأة ذلك؛ فيمنعها أولياؤها من ذلك، فنهى الله أن يمنعوها
وفيها دلالة على أن المرأة لا تملك أن تزوج نفسها،
وأنه لا بد في النكاح من ولي
ابن كثير: 1/267

السؤال:

كيف تستدل بهذه الآية على اشتراط الولي للمرأة في النكاح؟

( 4 )

{ وَإِذَا طَلَّقْتُمُ ٱلنِّسَآءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ
فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوَٰجَهُنَّ إِذَا تَرَٰضَوْا۟ بَيْنَهُم بِٱلْمَعْرُوفِ ۗ
ذَٰلِكَ يُوعَظُ بِهِۦ مَن كَانَ مِنكُمْ يُؤْمِنُ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ الْآَخِرِ ۗ
ذَٰلِكُمْ أَزْكَىٰ لَكُمْ وَأَطْهَرُ ۗ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }

والإشارة في (ذلِكُم أَزْكى) إلى ترك العضل،
وأَزكى وأَطْهَرُ معناه: أطيب للنفس، وأطهر للعرض والدين؛
بسبب العلاقات التي تكون بين الأزواج، وربما لم يعلمها الولي؛
فيؤدي العضل إلى الفساد والمخالطة على ما لا ينبغي،
والله تعالى يعلم من ذلك ما لا يعلم البشر
ابن عطية: 1/310

السؤال:

متى يكون دخول طرف ثالث في قضايا الزوجية ضرراً عليهما؟

( 5 )

{ ذَٰلِكَ يُوعَظُ بِهِۦ مَن كَانَ مِنكُمْ يُؤْمِنُ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ الْآَخِرِ }

وفيه إيذان بأن المشار إليه أمر لا يكاد يتصوره كل أحد؛
بل لا بد لتصور ذلك من مؤيد من عند الله تعالى

{ ذَٰلِكَ يُوعَظُ بِهِۦ
مَن كَانَ مِنكُمْ يُؤْمِنُ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ الْآَخِرِ }

خصه بالذكر لأنه المسارع إلى الامتثال؛
إجلالا لله تعالى، وخوفا من عقابه
الألوسي: 2/145.

السؤال:

لماذا خص المؤمن بالله واليوم الآخر بهذه الموعظة؟

( 6 )

{ وَٱلْوَٰلِدَٰتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَٰدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ ۖ
لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ ٱلرَّضَاعَةَ ۚ }

يدل على أن هذا تمام الرضاعة،
وما بعد ذلك فهو غذاء من الأغذية
ابن تيمية: 1/553.

السؤال:

ما حد إتمام الرضاعة؟

( 7 )

{ لَا تُضَآرَّ وَٰلِدَةٌۢ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَّهُۥ بِوَلَدِهِۦ ۚ
وَعَلَى ٱلْوَارِثِ مِثْلُ ذَٰلِكَ }

لا تأبى الأم أن ترضعه إضراراً بأبيه، أو تطلب أكثر من أجر مثلها،
ولا يحل للأب أن يمنع الأم من ذلك؛ مع رغبتها في الإرضاع
القرطبي: 4/116

السؤال:

كيف تكون مضارة كل من الأم أو الأب بالآخر في أمر الرضاع؟

التوجيهات

1- الرجل الكريم النفس، الطيب الخلق،
لا يعامل زوجته إلا بالمعروف؛ سواء أحبها، أو كرهها

{ وَإِذَا طَلَّقْتُمُ ٱلنِّسَآءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ
فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ }

2- الغضب والخلاف لا يجيزان الاستهزاء بالأحكام الشرعية،

{ وَلَا تَتَّخِذُوٓا۟ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ هُزُوًا }

3- اقبل الموعظة، ولو جاءتك ممن هو أقل منك،
وتأملها كثيراً؛ فإن ذلك دليل على إيمانك بالله واليوم الآخر

{ ذَٰلِكَ يُوعَظُ بِهِۦ مَن كَانَ مِنكُمْ يُؤْمِنُ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ الْآَخِرِ }

العمل بالآيات

1- أرسل رسالة تبين فيها أن من تلاعب بأحكام الزواج
تلاعب بأحكام الطلاق، وهذا من الاستهزاء بحدود الله،

{ وَلَا تَتَّخِذُوٓا۟ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ هُزُوًا }

2- إذا أصبحت فقل:

( اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك
فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد، ولك الشكر)،

وإذا أمسيت فقل:
اللهم ما أمسى ،

{ وَٱذْكُرُوا۟ نِعْمَتَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ }

3- انصح أهل زوجين متخاصمين، أو مطلقين،
بتسهيل تراجعهما

{ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ
إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ }

معاني الكلمات 

ضِرَارًا : مُضَارَّةً.

تَعْضُلُوهُنَّ : تَمْنَعُوهُنَّ.

فِصَالاً : فِطَامًا.

تمت ص 37

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق