القرآن تدبر وعمل – صفحة رقم 38 سورة البقرة

حفظ سورة البقرة – صفحة 38 – نص وصوت

 

الصفحة رقم 38 من القرآن الكريم
الوقفات التدبرية

( 1 )

{ وَٱلَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَٰجًا
يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا ۖ }

الإحداد: ترك المرأة الزينة كلها من: اللباس، والطيب،
والحلي، والكحل، والخضاب بالحناء؛ ما دامت في عدتها؛
لأن الزينة داعية إلى الأزواج، فنهيت عن ذلك قطعا للذرائع،
وحماية لحرمات الله تعالى أن تنتهك
القرطبي: 4/133.

السؤال :

بين شيئاً من حكمة الشرع في إحداد المرأة؟

( 2 )

{ وَٱلَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَٰجًا
يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا ۖ }

قال سعيد بن المسيب:

الحكمة في هذه المدة أن فيها ينفخ الروح في الولد

ويقال:
إن الولد يرتكض؛
أي: يتحرك في البطن
البغوي: 1/238.

السؤال :

بين حكمة تحديد مدة الحداد على الزوج بأربعة أشهر وعشرٍ؟

( 3 )

{ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِىٓ أَنفُسِهِنَّ بِٱلْمَعْرُوفِ }

دليل على أن الولي ينظر على المرأة، ويمنعها مما لا يجوز فعله،
ويجبرها على ما يجب، وأنه مخاطب بذلك، واجب عليه
السعدي: 105.

السؤال:

ما واجب الولي مع موليته؟

( 4 )

{ لَّا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن طَلَّقْتُمُ ٱلنِّسَآءَ
مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا۟ لَهُنَّ فَرِيضَةً ۚ
وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى ٱلْمُوسِعِ قَدَرُهُۥ وَعَلَى ٱلْمُقْتِرِ قَدَرُهُۥ
مَتَٰعًۢا بِٱلْمَعْرُوفِ ۖ }

أباح تبارك وتعالى طلاق المرأة بعد العقد عليها وقبل الدخول بها
وإن كان في هذا انكسار لقلبها، ولهذا أمر تعالى بإمتاعها؛
وهو تعويضها عما فاتها بشيء تعطاه من زوجها بحسب حاله؛
على الموسع قدره، وعلى المقتر قدره
ابن كثير: 1/272

السؤال:

لماذا أمر تعالى بتمتيع المرأة المطلقة التي لم يُدْخَل بها؟

( 5 )

{ إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ
وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ
إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }

معاملة الناس فيما بينهم على درجتين:
* إما عدل وإنصاف واجب؛ وهو:
أخذ الواجب، وإعطاء الواجب

* وإما فضل وإحسان؛ وهو: إعطاء ما ليس بواجب،
والتسامح في الحقوق، والغض مما في النفس؛
فلا ينبغي للإنسان أن ينسى هذه الدرجة،
ولو في بعض الأوقات
السعدي: 105.

السؤال:

نهينا عن نسيان الفضل بيننا، فما المقصود به؟

( 6 )

{ وَلَا تَنسَوُا۟ ٱلْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }

والفضل بمعنى الإحسان؛
أي: لا تنسوا الإحسان الكائن بينكم من قبل،
وليكن منكم على ذكر؛ حتى يرغب كل في العفو
مقابلة لإحسان صاحبه عليه
الألوسي: 3/155

السؤال:

لماذا طلب من الزوجين تذكر الفضل بينهما؟

( 7 )

{ وَلَا تَنسَوُا۟ ٱلْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }

من حق الزوج الذي له فضل الرجولة أن يكون هو العافـي،
وأن لا يؤاخذ النساء بالعفو,
ولذلك لم يأت في الخطاب أمر لهن ولا تحريض,
فمن أقبح ما يكون حمل الرجل على المرأة في استرجاع ما آتاها
فينبغي أن لا تنسوا ذلك الفضل
البقاعي: 1/448

السؤال:

ما دلالة قوله تعالى :
{ وَلَا تَنسَوُا۟ ٱلْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ۚ } ؟

التوجيهات

1- الاستسلام لخواطر الشر بداية المعصية
فادفعها عنك قدر الإمكان،

{ وَٱعْلَمُوٓا۟ أَنَّ ٱللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِىٓ أَنفُسِكُمْ فَٱحْذَرُوهُ ۚ }

2- اجعل معاملتك للناس قائمة على الفضل والإحسان إليهم،

{ وَأَن تَعْفُوٓا۟ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۚ وَلَا تَنسَوُا۟ ٱلْفَضْلَ بَيْنَكُمْ }

3- وصى الإسلام بحفظ الجميل والفضل؛
فذلك أدعى للعفو عن الناس،

{ وَلَا تَنسَوُا۟ ٱلْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }

العمل بالآيات

1- درب نفسك هذا اليوم في خلواتك
ومخالطتك أن لا تفكر إلا في خير

{ وَٱعْلَمُوٓا۟ أَنَّ ٱللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِىٓ أَنفُسِكُمْ فَٱحْذَرُوهُ ۚ }

2- تب إلى الله تعالى من ذنب من ذنوب السر

{ وَٱعْلَمُوٓا۟ أَنَّ ٱللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِىٓ أَنفُسِكُمْ فَٱحْذَرُوهُ ۚ
وَٱعْلَمُوٓا۟ أَنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ }

3- تذكر أحداً أخطأ عليك، واعف عنه محتسباً على ربك
أن يعوضك التقوى في قلبك

{ وَأَن تَعْفُوٓا۟ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ }

معاني الكلمات

عَرَّضْتُمْ : لَمَّحْتُمْ.

أَكْنَنْتُمْ : أَضْمَرْتُمْ.

عُقْدَةَ النِّكَاحِ : عَقْدَ النِّكَاحِ.

تَفْرِضُوا : تُحَدِّدُوا.

فَرِيضَة : مَهْرًا.

وَمَتِّعُوهُن : أَعْطُوهُنَّ شَيْئًا مِنَ الْمَالِ؛ جَبْرًا لَهُنَّ

▪ تمت ص 38

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق