هو ينشغلُ عن عيوب الناس بإصلاح قلبه،
ومراقبة ربِّه، والانشغال بعيوب نفسه.
فالقلب: إذا راقب الربَّ، أمر البصرَ فغضَّ عن المعاصي.
والقلبُ: إذا أحبَّ القرآن، أمر اللسانَ فتلا كتابَ الله.
والقلبُ: إذا علم فضلَ البِرِّ والصِّلة، أمر الجوارح فبرَّت ووصَلت.
والقلبُ: إذا أحبَّ المسجدَ، ساق الجسدَ إليه.
والقلبُ: إذا عرف فضل الصَّدَقة، أمر اليد فتصدَّقت.
والقلبُ: إذا عرف فضل الصيام، أمر الجسد فصام.
والقلبُ: إذا أحبَّ الذِّكر، أمر اللسان فتحرَّك بذكْرِ الله.
والقلبُ: إذا أحبَّ العلم، أمر الجسَدَ فتعلَّم.
أما إذا فسدَ القلبُ؛ فأحبَّ المعاصي والذنوب،
والشهوات المحرَّمة والملذَّات، أمر الجوارح بذلك.
ولقد بيَّن لنا النبيُّ صلى الله عليه وسلم ذلك أحسنَ بيانٍ،
وبأوجز عبارة كما ثبت في (الصحيحين):
( ألا وإنَّ في الجسد مُضغةً، إذا صلَحت صلَح الجسدُ كلُّه،
وإذا فسَدت فسَد الجسدُ كلُّه، ألا وهي القلب )
فالمؤمن: مهمومٌ بأمر نفسه، مشغولٌ بإصلاح قلبه؛
خشيةَ أن يفسُد القلبُ فيُفسِد عليه حياتَه وآخِرتَه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق