آية اليوم - الصفحة 7 - منتديات غزل وحنين
بسم الله الرحمن الرحيم
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ
وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا
أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ }
[ الحجرات 12 ]
يقول تعالى ناهياً عباده المؤمنين عن كثير من الظن,
وهو التهمة والتخون للأهل والأقارب والناس في غير محله
لأن بعض ذلك يكون إثماً محضاً, فليتجنب كثير منه احتياطاً
وروينا عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال:
[ ولا تظنن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن إلا خيراً, وأنت تجد لها في الخير محملاً ]
{ وَلا تَجَسَّسُوا }
أي على بعضكم بعضاً والتجسس غالباً يطلق في الشر ومنه الجاسوس.
وأما التحسس فيكون غالباً في الخير
{ وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا }
فيه نهي عن الغيبة, وقد فسرها الشارع كما جاء في الحديث الذي رواه أبو داود:
حدثنا القعنبي حدثنا عبد العزيز بن محمد عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة قال:
( قيل يا رسول الله ما الغيبة ؟
قال صلى الله عليه وسلم: ذكرك أخاك بما يكره
قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟
قال صلى الله عليه وسلم إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته,
وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته )
{ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ }
أي كما تكرهون هذا طبعاً فاكرهوه ذاك شرعاً, فإن عقوبته أشد من هذا,
وهذا من التنفير عنها والتحذير منها كما قال صلى الله عليه وسلم في العائد في هبته:
( كالكلب يقيء ثم يرجع في قيئه )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق