التفسير الميسر لسورة الجاثية - منتديات غزل وحنين
التفسير الميسر لسورة الجاثية
إن في السموات السبع, والأرض التي منها خروج الخلق, وما فيهما من
المخلوقات المختلفة الأجناس والأنواع، لأدلة وحججًا للمؤمنين بها.
وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنْ
السَّمَاءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا
وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (5)
وفي اختلاف الليل والنار وتعاقبهما عليكم وما أنزل الله من السماء
من مطر, فأحيا به الأرض بعد يُبْسها, فاهتزت بالنبات والزرع, وفي
تصريف الرياح لكم من جميع الجهات وتصريفها لمنافعكم, أدلةٌ وحججٌ
لقوم يعقلون عن الله حججه وأدلته.
هذه الآيات والحجج نتلوها عليك -أيها الرسول- بالحق, فبأي حديث بعد
الله وآياته وأدلته على أنه الإله الحق وحده لا شريك له يؤمنون
ويصدقون ويعملون؟
يسمع آيات كتاب الله تُقْرأ عليه, ثم يتمادى في كفره متعاليًا في
نفسه عن الانقياد لله ورسوله, كأنه لم يسمع ما تُلي عليه من آيات
الله, فبشر -أيها الرسول- هذا الأفاك الأثيم بعذاب مؤلم مؤجع في نار
جهنم يوم القيامة.
وإذا علم هذا الأفاك الأثيم من آياتا شيئًا اتخذها هزوًا وسُخْرية,
أولئك لهم عذاب يهينهم, ويخزيهم يوم القيامة؛ جزاء استهزائهم
بالقرآن.
مِن أمام هؤلاء المستهزئين بآيات الله جهنم, ولا يغني عنهم ما كسبوا
شيئًا من المال والولد, ولا آلهتُهم التي عبدوها مِن دون الله,
ولهم عذاب عظيم مؤلم.
هذا القرآن الذي أنزلناه عليك -أيها الرسول- هدى من الضلالة, ودليل
على الحق, يهدي إلى طريق مستقيم مَن اتبعه وعمل به, والذين جحدوا
بما في القرآن من الآيات الدالة على الحق ولم يُصَدِّقوا بها, لهم
عذابٌ مِن أسوأ أنواع العذاب يوم القيامة, مؤلم موجع.
الله سبحانه وتعالى هو الذي سخَّر لكم البحر; لتجري السفن فيه
بأمره, ولتبتغوا من فضله بأنواع التجارات والمكاسب, ولعلكم تشكرون
ربكم على تسخيره ذلك لكم, فتعبدوه وحده, وتطيعوه فيما يأمركم به,
وينهاكم عنه.
وسخَّر لكم كل ما في السموات من شمس وقمر ونجوم, وكل ما في الأرض من
دابة وشجر وسفن وغير ذلك لمنافعكم, جميع هذه النعم منة من الله
وحده أنعم بها عليكم, وفضل منه تَفضَّل به, فإياه فاعبدوا, ولا
تجعلوا له شريكًا. إنَّ فيما سخره الله لكم لعلامات ودلالات على
وحدانية الله لقوم يتفكرون في آيات الله وحججه وأدلته, فيعتبرون
بها.
التفسير الميسر لسورة الجاثية
أحبائى فى الله
نبدأ اليوم فى التفسير الميسر لسورة الجاثية
سورة الجاثية - مكية - عدد آياتها 37
نبدأ اليوم فى التفسير الميسر لسورة الجاثية
سورة الجاثية - مكية - عدد آياتها 37
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
حم (1)
( حم ) سبق الكلام على الحروف المقطَّعة في أول سورة البقرة.
تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنْ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (2)
هذا القرآن منزل من الله العزيز في انتقامه من أعدائه, الحكيم في تدبير أمور خلقه.
إِنَّ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ (3)
إن في السموات السبع, والأرض التي منها خروج الخلق, وما فيهما من
المخلوقات المختلفة الأجناس والأنواع، لأدلة وحججًا للمؤمنين بها.
وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (4)
وفي خَلْقكم -أيها الناس- وخلق ما تفرق في الأرض من دابة تَدِبُّ عليها, حجج وأدلة لقوم يوقنون بالله وشرعه.
وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنْ
السَّمَاءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا
وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (5)
وفي اختلاف الليل والنار وتعاقبهما عليكم وما أنزل الله من السماء
من مطر, فأحيا به الأرض بعد يُبْسها, فاهتزت بالنبات والزرع, وفي
تصريف الرياح لكم من جميع الجهات وتصريفها لمنافعكم, أدلةٌ وحججٌ
لقوم يعقلون عن الله حججه وأدلته.
تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ (6)
هذه الآيات والحجج نتلوها عليك -أيها الرسول- بالحق, فبأي حديث بعد
الله وآياته وأدلته على أنه الإله الحق وحده لا شريك له يؤمنون
ويصدقون ويعملون؟
وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (7)
هلاك شديد ودمار لكل كذاب كثير الآثام.
يَسْمَعُ
آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً
كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (8)
آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً
كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (8)
يسمع آيات كتاب الله تُقْرأ عليه, ثم يتمادى في كفره متعاليًا في
نفسه عن الانقياد لله ورسوله, كأنه لم يسمع ما تُلي عليه من آيات
الله, فبشر -أيها الرسول- هذا الأفاك الأثيم بعذاب مؤلم مؤجع في نار
جهنم يوم القيامة.
وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئاً اتَّخَذَهَا هُزُواً أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (9)
وإذا علم هذا الأفاك الأثيم من آياتا شيئًا اتخذها هزوًا وسُخْرية,
أولئك لهم عذاب يهينهم, ويخزيهم يوم القيامة؛ جزاء استهزائهم
بالقرآن.
مِنْ
وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ وَلا يُغْنِي عَنْهُمْ مَا كَسَبُوا شَيْئاً
وَلا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ وَلَهُمْ عَذَابٌ
عَظِيمٌ (10)
وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ وَلا يُغْنِي عَنْهُمْ مَا كَسَبُوا شَيْئاً
وَلا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ وَلَهُمْ عَذَابٌ
عَظِيمٌ (10)
مِن أمام هؤلاء المستهزئين بآيات الله جهنم, ولا يغني عنهم ما كسبوا
شيئًا من المال والولد, ولا آلهتُهم التي عبدوها مِن دون الله,
ولهم عذاب عظيم مؤلم.
هَذَا هُدًى وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ (11)
هذا القرآن الذي أنزلناه عليك -أيها الرسول- هدى من الضلالة, ودليل
على الحق, يهدي إلى طريق مستقيم مَن اتبعه وعمل به, والذين جحدوا
بما في القرآن من الآيات الدالة على الحق ولم يُصَدِّقوا بها, لهم
عذابٌ مِن أسوأ أنواع العذاب يوم القيامة, مؤلم موجع.
اللَّهُ
الَّذِي سَخَّرَ لَكُمْ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ
بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (12)
الَّذِي سَخَّرَ لَكُمْ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ
بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (12)
الله سبحانه وتعالى هو الذي سخَّر لكم البحر; لتجري السفن فيه
بأمره, ولتبتغوا من فضله بأنواع التجارات والمكاسب, ولعلكم تشكرون
ربكم على تسخيره ذلك لكم, فتعبدوه وحده, وتطيعوه فيما يأمركم به,
وينهاكم عنه.
وَسَخَّرَ
لَكُمْ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مِنْهُ
إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (13)
لَكُمْ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مِنْهُ
إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (13)
وسخَّر لكم كل ما في السموات من شمس وقمر ونجوم, وكل ما في الأرض من
دابة وشجر وسفن وغير ذلك لمنافعكم, جميع هذه النعم منة من الله
وحده أنعم بها عليكم, وفضل منه تَفضَّل به, فإياه فاعبدوا, ولا
تجعلوا له شريكًا. إنَّ فيما سخره الله لكم لعلامات ودلالات على
وحدانية الله لقوم يتفكرون في آيات الله وحججه وأدلته, فيعتبرون
بها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق