مشهد بقلم سميرة المنصورى

مشهد بقلم سميرة المنصورى



مرت بنا
ذات خال
على الخد يلمع
وخلخال
وألوان فاقعة
تسلب الناظرين
وكعب عالٍ
وعطر فواح
يستبق الخطى
ويعقبها في دلال
زاغ طرفه نحوها
على حذر
فضحته ارتعاشة أصابع اليد
حيث تنام راحتي
باطمئنان
ارتعاشة سرت في أوصاله
ومنها لأوصالي
هددت أمني
وهدت أماني
ارتعاشة كانت
أول ضربة بمعول
في صرح بنيته
وعقدت عليه
أحلامي وآمالي
أسررتها في نفسي
ولم أبدها له
عليك السلام
أيها الصديق
الغدر طبع الانسان
من غابر الزمان
وفي كل الازمان
أبني وأرص اللبنات
أتقن الزخارف والنقش
أبدع اللوحات
أحسن الفرش
وفي لحظة
وبنظرة
من طرف حائر جائر
ينهد بنياني
عادت اليد
تشد على اليد
ومر المشهد
هل حقا مر المشهد؟
طيفها الذي لاح فجأة
بسرعة اختفى
ضاعت في السراب
خبت
كما يخبو ضوء شمعة
عند آخر دمعة
وعدنا نمارس الحياة
من بابها الخلفي دخلناها
على مسرحها
أدوارنا مثلناها
كأن الامر كان مزحة
ابتسمنا وطوينا الصفحة
هل فعلا طويناها؟؟؟
وذاك الطيف؟
سحابة صيف ؟
عبرت كأن لم تكن؟
في أعماق الروح
ناي حزين يعزف
جرح دفين ينزف
ينزف ..ينزف
*********************
سميرة المنصوري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق