ابدأ دخولك بكتابة حديث شريف
حدثنا حاجب بن الوليد حدثنا محمد بن حرب :
عن الزبيدي عن الزهري أخبرني سعيد بن المسيب :
عن أبي هريرة أنه كان يقول :
( ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه .
كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء . هل تحسون فيها من جدعاء ؟
ثم يقول أبو هريرة : واقرؤا إن شئتم :
{ فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا }(
الآية حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبد الأعلى
و حدثنا عبد بن حميد أخبرنا عبد الرزاق كلاهما عن معمر :
عن الزهري بهذا الإسناد وقال كما تنتج البهيمة بهيمة ولم يذكر جمعاء
صحيح مسلم
( يولد على الفطرة )
ظاهره تعميم الوصف المذكور في جميع المولودين ,
وأصرح منه رواية يونس المتقدمة بلفظ :
( ما من مولود إلا يولد على الفطرة )
ولمسلم من طريق أبي صالح عن أبي هريرة بلفظ :
( ليس من مولود يولد إلا على هذه الفطرة حتى يعبر عنه لسانه )
وفي رواية له من هذا الوجه :
( ما من مولود إلا وهو على الملة )
وحكى ابن عبد البر عن قوم أنه لا يقتضي العموم ,
وإنما المراد أن كل من ولد على الفطرة وكان له أبوان على غير الإسلام
نقلاه إلى دينهما وأشهر الأقوال أن المراد بالفطرة الإسلام ,
واحتجوا بقول أبي هريرة في آخر حديث الباب :
اقرءوا إن شئتم
{ فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا }
كمثل البهيمة تنتج البهيمة
أي تلدها, قال الطيبي : قوله " يهودانه " أي يهودان المولود
بعد أن خلق على الفطرة تشبيها بالبهيمة التي جدعت ( مقطوعة الأذن )
بعد أن خلقت سليمة , أو هو صفة مصدر محذوف
أي يغيرانه تغييرا مثل تغييرهم البهيمة السليمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق