لكل سؤال اجابه....فكر شويه - منتديات غزل وحنين

لكل سؤال اجابه....فكر شويه - منتديات غزل وحنين



افتراضي

لكل سؤال اجابه....فكر شويه
























كان هناك ملكاً يحب الأذكياء ويقرِّبهم إليه دائماً ،

ويسعد بمجالستهم و أختبارهم بأسئلته الذكيَّة ،



وفي أحد الصباحات

كان يتنزَّه مع وزيره في حديقة القصر الواسعة... فمر ببحيره رائعة



تزيِّنها تماثيل أُسُود يخرج الماء العذبُ من أفواهها

بطريقةٍ مُعْجِبَةٍ وساحرة ،





شعر الملكُ بالعطش وطلب من الوزير أن يسقيه شربة ماء...



فتناول الوزير طاسة فضية كانت على الحافة وملأها ،

ثم سقى الملك وأعاد الطاسة إلى مكانها ،

نظر الملك إلى الطاسة بعد أن أستقرَّت في مكانها ،

ثم إلتفَتَ إلى الوزير وقال :

أيّها الوزير...! لقد تكلَّمتِ الطاسةُ ، فماذا قالت...؟!





وجمَ الوزيرُ وكسا التعجُّبُ ملامِحَه ُ،

ولم يدرِ بماذا يجيب فالطَّاسة جماد ، ولايمكن لها أن تتكلم ،

ولكن هل يجرؤ على قول هذا للملك...؟



ولمَّا طال صمتُ الوزير ووجومُهُ ،

صاح به الملك : أُمْهِلُكَ ثلاثة أيام لتأتيني بما تفوَّهت بهِ الطاسة ،

وإلاَّ نالكَ منِّي عقابٌ قاسٍ...!







عاد الوزير إلى بيته مهموماً حزيناً

ثم دخل غرفته وأغلق على نفسه بابها وراح يفكِّر ويفكِّر ،

ولكنه لم يهتدِ إلى حلٍّ أو جوابٍ مقنع ٍ،

وراح يتساءل : ترى ماذا يقصد الملك بسؤاله...؟!



هناك جوابٌ ولاشك يدور في خلده ولكن ماهو...؟!



طالت خلوةُ الوزير في غرفته

فقلقت عليهِ أبنته الوحيدة قمر الزمان ،

فاقتربت من باب الغرفة ونقرت عليه بلطف

ثم أستأذنت بالدخول ،

فأذن لها قالت قمر الزمان لأبيها :

مضى عليكَ يومان وأنتَ معتكفٌ في غرفتكَ ،

وأرى الهمَّ واضحاً على وجهك َ، فماذا جرى ياأبي...؟







قال الوزير : حدثَ أمرٌ جَلَلٌ يا أبنتي...!



لقد طرح عليَّ الملكُ سؤالاً صعباً ومستحيلا ً،

وأمهلني ثلاثة أيام لأجيبه عليه ، وإلاَّ عاقبني عقاباً قاسياً...!







قالت قمر الزمان : وماهو السؤال يا أبي...؟







قال الوزير : سَقَيْتُهُ الماء في طاسة ، ولمَّا أعدتُ الطَّاسةَ إلى مكانها ، قال لي : لقد تكلَّمتِ الطَّاسة ُ، فماذا قالت...؟







ضحكتْ قمر الزمان وقالت : إنَّه سؤالٌ ذكيٌّ ،

وجوابُهُ يجب أن يكون ذكيَّاً أيضاً...!







صاح الوزير بلهفة : وهل تعرفينَ الجوابَ يا إبنتي...؟







قالت قمر الزمان : طبعاً فالطاَّسةُ قالتْ صبرتُ على النَّار ،

وطَرْقِ المطارِقِ ، وبعدها وصلتُ إلى المباسِم ِ،

وما مِنْ ظالمٍ إلاَّ سَيُبْلَى بِأظْلَم...!







وعلى الفور لبس الوزير ثيابه وقصد مجلس الملك

ثم نقل إليه الجواب كما قالته له أبنته...







أُعجِبَ الملك بالجواب الذي كان أذكى من السؤال ،

ولكنَّه شكَّ في أن يكون الوزير هو الذي إهتدى إليه





وفي صباح اليوم التالي ،

فاجأ الملكُ الوزيرَ قائلا ً: أيُّها الوزير...!



أريدك أن تأتي إلى مجلسي غداً لاراكِباً ولا ماشياً

وإن فشلتَ، فإن عقابكَ سيكون قاسياً ،





وقاسياً جدَّاً...!







صُعِق الوزير للطلب المُعْجِز ِ،

وإنصرف من مجلس الملكِ مهموماً ،

وعندما وصل إلى بيته ، أستنجدَ بابنته قمر الزمان ،

وحدَّثها عن طلب الملك ِ، وطلبَ منها الحل...







أبتسمت قمر الزمان ، وقالت لأبيها : وهذا أيضاً حَلُّهُ هَيِّنٌ يا أبي...!







وفي صباح اليوم التالي ،

أَحْضَرَتْ قمرُ الزمان لأبيها دابَّةً صغيرة ً،

فركب عليها ، وذهب إلى قصر الملكِ ،

وهو راكب على الدَّابةِ ، وقدماه على الأرض...







ذُهِلَ الملكُ لِحُسْنِ تصرُّفِ الوزيرِ ودَهاءِ حَلِّهِ ،

فأدناهُ منهُ ، وهمسَ له : قُلْ لِي مَنْ يقولُ لكَ ذلكَ ولكَ الأمان...!







قال الوزير : إنَّها إبنتي قمر الزمان يامولاي...!







قال الملك : أحضِرها لي في الحال...!







ولما مثلت قمر الزمان بين يديِّ الملك ، أعجبه جمالها



ولكنَّ ذلكَ لم يثنهِ عن إختبارها في سؤالٍ مُعْجِزٍ ،

تكون الإجابةُ عليهِ مستحيلة





قال الملك : سأتزوَّجكِ الليلةَ ياقمر الزمان ،

وأريدكِ أن تحملي منِّي في الفورِ ،

وأن تَلِدِي الليلةَ ولداً يكبرُ في ساعات ،

ويغدو في الصباحِ ملِكاً يجلس على عرشي...!







أبتسمت قمر الزمان ، وقالت : أمركَ يامولاي...!







وأقتربت من النافذة المطلَّة على جزء كبير من الحديقة لازرع فيه ،

ثمَّ إلتفتتْ إلى الملكِ ، وقالت :

أريدُكَ يامولايَ أن تحرثَ هذه الأرض الليلة ،

وتزرعها الليلة ،

وتقطف الزرع الليلة ،

وآكل من ثمارها في الصَّبح...!







ذُهِل الملكُ ، ونهض صائحاً : هذا غير معقول...!







قالت قمر الزمان :

كيف تريدني إذن أن أُنْجِبَ لكَ ولداً الليلة ،

ويكبر في ساعات ،

ويغدو في الصباح ملكاً...؟!







ومن حينها توقف الملك عن فعلته تلك...











〰 إنتهت 〰





منتظرين ايه ؟

كنت بـ احكي لكم حكاية بس مش اكتر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق