البرواز بقلم هالة محمود - منتديات غزل وحنين
البرواز بقلم هالة محمود
البرواز بقلم هالة محمود
لاحظت
مساعدة المدير وجود برواز لصورة طفل على مكتبه ، لا يسمح لأحد بلمسه ،
ينظفه بنفسه لكنه .. لا يُمسِك به إلا وفي يديه قفاز ، حاولت سؤاله مًنْ
يكون هذا الطفل ، لكنه لم يعط لها فرصة التحدث في أي شيء خارج نطاق العمل .
مساعدة المدير وجود برواز لصورة طفل على مكتبه ، لا يسمح لأحد بلمسه ،
ينظفه بنفسه لكنه .. لا يُمسِك به إلا وفي يديه قفاز ، حاولت سؤاله مًنْ
يكون هذا الطفل ، لكنه لم يعط لها فرصة التحدث في أي شيء خارج نطاق العمل .
ذات
يوم حضر لمكتبه عميل يصطحب معه طفله ، وكان الطفل مشاغبا فأرادت (
السكرتيرة) إلهاء الطفل حتى يُنهي والده الحديث ، فأعطته قطعة من
الشيكولاتة ، إلتهمها بعدما تحول لون وجهه ويديه للون البني ، أمسك
بالبرواز فاتسخ ، أنهى المدير اجتماعه بالرجل ، جلس على المقعد ينظر للصورة
، وانتقل لعالم آخر ، دخلت عليه المساعدة ، لم يلحظها ، لكن وجومه وتحديقه
بالصورة جعلها ، تستقر في مكانها تراقب ماذا سيفعل لتنظيف الصورة ، فتح
درج المكتب لبس القفاز ، أخرج قطعة من القماش نظيفة ، وسائل لتلميع الإطار ،
نظر بوجه الطفل ، أحس بأن يداً وجدانية إنتشلته من واقعه ، بل إقتلعته من
حاضره ، سأله من بالبرواز :
- أتعتقد أني لن أتلوث إذا لمستني ؟
- لا .... فأنا ألبس القفاز وسأظل أحافظ على عدم تلويثك
يوم حضر لمكتبه عميل يصطحب معه طفله ، وكان الطفل مشاغبا فأرادت (
السكرتيرة) إلهاء الطفل حتى يُنهي والده الحديث ، فأعطته قطعة من
الشيكولاتة ، إلتهمها بعدما تحول لون وجهه ويديه للون البني ، أمسك
بالبرواز فاتسخ ، أنهى المدير اجتماعه بالرجل ، جلس على المقعد ينظر للصورة
، وانتقل لعالم آخر ، دخلت عليه المساعدة ، لم يلحظها ، لكن وجومه وتحديقه
بالصورة جعلها ، تستقر في مكانها تراقب ماذا سيفعل لتنظيف الصورة ، فتح
درج المكتب لبس القفاز ، أخرج قطعة من القماش نظيفة ، وسائل لتلميع الإطار ،
نظر بوجه الطفل ، أحس بأن يداً وجدانية إنتشلته من واقعه ، بل إقتلعته من
حاضره ، سأله من بالبرواز :
- أتعتقد أني لن أتلوث إذا لمستني ؟
- لا .... فأنا ألبس القفاز وسأظل أحافظ على عدم تلويثك
قالت
له المساعدة ، أهذا أنت ؟ ... أعاده سؤالها وصوتها لحاضره العكر.. وتأكد
منها أنه كان يتحدث مع الصورة بصوت عالٍ .. شعر أنها أحضرته من زمن أحبه
لحاضر غابر كم يكرهه ... باغتته بسؤالها .. أعند هذا العمر فارقتك البراءة
... فارتعشت يداه ووقع منهما البرواز .. فاستأذنته بأن تقوم هي بتنظيفه
..... فتحت حقيبتها وأخرجت منها قفاز لترتديه قبل لمس البرواز .
له المساعدة ، أهذا أنت ؟ ... أعاده سؤالها وصوتها لحاضره العكر.. وتأكد
منها أنه كان يتحدث مع الصورة بصوت عالٍ .. شعر أنها أحضرته من زمن أحبه
لحاضر غابر كم يكرهه ... باغتته بسؤالها .. أعند هذا العمر فارقتك البراءة
... فارتعشت يداه ووقع منهما البرواز .. فاستأذنته بأن تقوم هي بتنظيفه
..... فتحت حقيبتها وأخرجت منها قفاز لترتديه قبل لمس البرواز .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق