3 طرق غير تقليدية يمكنك اتباعها حتى يتذكرك الناس دائماً
الحياة مليئةٌ بمواقف بسيطةٍ نواجهها باستمرار، والتي تكون فرصاً للتميُّز وإظهار الاختلاف، وترك ذكرى تبقى محفورةً في ذاكرة الآخرين، حتَّى لو كان بعض الناس لا يرونها كذلك.
هذه المواقف هي طرائق لبناء الإلفة بسرعةٍ مع الآخرين، حتَّى يفكِّروا فيك لاحقاً ويقولوا: “آه، فلانٌ هو الشخص الذي فعل كذا وكذا”، أو “آه، إنَّها الفتاة التي قالت كذا وكذا”؛ وحتَّى تكون مميَّزاً بما يكفي، وتبقى ذكراك محفورةً في أذهانهم.
من خلال الخروج من منطقة الراحة والقيام بأشياء مختلفةٍ قليلاً عن التي يقوم بها الآخرون، يمكنك دائماً التعرُّف إلى أشخاصٍ جُدُد:
1. “كيف حالك؟”:
ربَّما يُعَدُّ هذا واحداً من أشهر الأسئلة التي تُطرَح في حياتنا، ويردُّ الجميع عليه بالجواب نفسه.
وعوضاً عن أن تقول: “بخير”، أو “أنا جيِّد، وماذا عنك؟”، أو “منهمكٌ في مشاغل الحياة”؛ حاول أن تجيب في المرة القادمة إجابةً صريحةً غير مألوفةٍ نوعاً ما.
لا تكرِّر إجابتك المُعتادة، وفكِّر في الأشياء الإيجابية والمميَّزة والمُسلِّية التي تفعلها، واختزلها جميعاً بسطرٍ واحد.
من الهامِّ جدَّاً أن تحافظ على نبرةٍ إيجابية، إذ يجب على إجابتك أن ترسم الابتسامة على وجوه الناس، لا أن تلقي الأعباء التي تحملها والضغوطات التي تُحِسُّ بها على كواهلهم:
قُل لموظف الاستقبال:
“لقد كان نهاراً رائعاً، لقد أبرمت توَّاً تلك الصفقة التي كنت أسعى إلى إبرامها الشهر الماضي”.
وقُل للمحاسب الذي يعمل في متجر البقالة: “دعني أخبرك صديقي، أنَّني سأكون بحالٍ أفضل كثيراً بعد أن أتناول هذه الشطيرة، فأنا أتضوَّر جوعاً”.
وقل لسائق سيارة الأجرة: “أنا بحالٍ رائعة”.
2. المصافحة:
تُعَدُّ المصافحة من الطرائق المعروفة الأخرى لتبادل التحية.
حينما ترى الجميع يتصافحون ويأتي دورك أخيراً، يمكنك أن تفاجئ الجميع وأن تُظهر تميُّزك.
المفاجأة أن تصنع قبضةً بيدك وتضربها بقبضة يد الشخص الآخر، ربما يكون هذا النوع من تبادل التحية رائجاً بين الأشخاص العاديين، لكنَّه يمكن أن يكون مُسلِّياً أيضاً، وأن يساعدك في التميز عن الآخرين.
إذا كنت في أجواء العمل، فما زال بإمكانك استعمال مجموعةٍ متنوعةٍ من الطرائق لإلقاء التحية بشكلٍ مميَّز.
جرِّب أن تلوِّح بكِلتا يديك، أو أن تستخدمهما كليهما في أثناء المصافحة (من خلال وضع اليد اليسرى على ذراع الشخص حتَّى تُعبِّر له عن مزيدٍ من الإلفة).
يعكس هذا أيضاً ثقتك بنفسك وجاذبيتك إذا فعلته بطريقةٍ صحيحة.
3. سؤال “ماذا تعمل؟” و”من أين أنت؟”:
يُعَدُّ هذان أشهر سؤالين يُطرحان في الحوارات الصغيرة، لذا جهِّز جوابَين جيِّدَيْن يميزانك عن الآخرين.
أهمُّ شيءٍ في الإجابة الجيدة أن تقدِّم معلوماتٍ يستطيع من يسمعها أن يتابع طرح مزيدٍ من الأسئلة.
إذا سألك أحدٌ ما مثلاً: “ماذا تعمل؟” تستطيع أن تقول:
“أنا أعمل محاسباً”.
سيسود بعد ذلك صمتٌ غريب بينما يحاول الشخص التفكير في الموضوع الذي يجب عليه أن يتحدَّث فيه بعد ذلك.
أو بإمكانك الرد بعبارةٍ من قبيل:
“حسنٌ، حينما أنهيت الدراسة في الجامعة قرَّرت أن أجرِّب العمل لصالح شركة “أ”، لكنَّني أدركتُ بعد 30 ثانيةً أنَّني لا أريد أن أفعل ذلك؛ لذلك عملت في “ب”. لكنَّ “ب” صراحةً هو مجرد عملٍ أمارسه لأكسب منه قوت يومي، لكنَّني أحبُّ حقيقةً “ج” و”د”؛ لذلك فأنا أقوم بهذين العملين في كلِّ عطلة نهاية أسبوع”.
بهذه الطريقة سيكون لدى الأشخاص الذين تُحدِّثهم كثيرٌ من المواضيع التي يستطيعون أن يتحاوروا معك حولها، إذ بإمكانهم أن يسألوك عن الجامعة التي تخرَّجتَ منها، وعن هواياتك، وعن الأسباب التي جعلتك لا تُحبُّ العمل مع الشركة “أ”، إلخ. يُعَدُّ هذا النوع من الحوار حواراً صريحاً بشكلٍ استثنائي، ويمنح الطرف الآخر فكرةً أفضل عن حياتك.
وذات الأمر يسري على السؤال المثير للفزع “من أين أنت؟”.
احكِ في جوابك قصةً مختصرةً تروي تفاصيل مثيرةً للاهتمام، بحيث يمكن للشخص الذي يسمع الإجابة أن يتابع الحديث عند سماعها.
من الهامِّ جدَّاً أن تترك أثراً إيجابيَّاً حينما تقابل الناس في مختلف المناسبات والأحداث، وأن تبقى ذكراك محفورةً في أذهانهم أينما ذهبوا.
حتى يتذكَّرك الناس دائماً، اتَّبع النصائح الثلاث السابقة، وكن دائماً مختلفاً عن الآخرين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق