كيف يضعف التلفاز نوم الأطفال؟

أضرار التلفاز على الأطفال - مهندس نت

أظهر استطلاع للرأي أن استخدام أجهزة الكمبيوتر، والهواتف النقالة وأجهزة التلفاز ليلا يؤثر على نوم الأطفال، وبالتالي على صحتهم، المزاج والأداء في المدرسة.

تشير الدراسات إلى أن العديد من الأطفال محرومين من النوم بشدة. واحد من كل ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين 12 إلى 16 ينام فقط 4-7 ساعات كل ليلة، وفقا لاستطلاع للرأي تم من قبل المجلس الاستشاري للنوم على 1000 شاب.

يحتاج الأطفال في هذه العمر من 8 إلى 10 ساعاتٍ من النوم كل ليلة، كما يقول خبراء النوم.

ويعتقد الباحثون أن الشاشات والأجهزة الإلكترونية الأخرى هي المسؤولة ,و يوصون بوضع حدود صارمة على استخدام أجهزة التلفزيون، الهواتف المحمولة أو أجهزة الكمبيوتر في غرفة نوم الطفل خلال المساء.

أقرّ طفل من كل أربعة أطفال شملهم المسح أنهم أكثر من مرة خلال الاسبوع ينامون وهم يشاهدون التلفاز، أو و هم يستمعون إلى الموسيقى أو أثناء التّوجهات الفنية الأخرى.

تقريبا جميع الأطفال الذين شملهم الاستطلاع (98.5٪) لديها هاتف نقّال، نظام موسيقى أو جهاز تلفاز في غرف نومهم، تقريباً ثلثي هذا الإستطلاع (65٪) لديهم كل هذه الأشياء.

آثار قلة النوم

يقول الدكتور كريس أيدتسكوفيسكي من مركز النوم في ادنبره: لا يربط معظم المراهقين بين الحصول على قسط كاف من النوم وبين شعورهم خلال النهار.

ويقول أن تأثير النوم السيئ على صحة المراهق هي مماثلة لتناول الوجبات السريعة بشكل متكرّر.”نحن نشهد ظهور النوم غير المرغوب فيه”، كما يقول.

“هذا النوم الذي لايكون طويلأ ولا جيدأ كما يجب لكي يغذي الدماغ فيما يحتاجه ليقوم بعمله جيداً في المدرسة.”

وتبين الأدلة أن النوم ليلاً هو بنفس أهمية تناول الطعام الصحي وممارسة التمارين الرياضية لنموّ الأطفال.أولئك الذين لا يحصلون على قسط كاف من النوم هم أكثر عرضة لزيادة الوزن أو السمنة. هذا لأنهم يميلون إلى التّلهف لتناول الأغذية السكرية أو النشوية خلال النهار لتوفير الطاقة لإبقائهم مستيقظين.

مفتاح النوم الكافي هو إذا ما كان الطفل يستيقظ بسهولة في الصّباح، و هو في حالة تأهبٍ وسعادة لمعظم النهار، وليس غاضباَ.

يبدو الأطفال الأصغر سناً ممن حرموا من النوم متعكّري المزاج مفرطين في النشاط، كما يظهرون حاجةً للتنبيه المستمر ونقصاً في التركيز.هذه الأعراض يمكن أن تكون خاطئة للنسبة المعتدلة من لاضطراب فرط النشاط في نقص الأنتباه.

يحتاج الأطفال بأن يناموا بعمق

البروفيسور جيم هورن من مركز أبحاث المختصة في النوم من جامعة لوبورو و خبيرٌ في عوز النوم ويقول أنّ الأطفال الذين يمرّون بفترة سن البلوغ والمراهقة يحتاجون إلى “النوم لفترة أطول وأعمق”.

 

وأضاف “إنه الوقت الذي تشهد فيه أدمغتهم تغييراً كبيراً،”. “يمرّ الدماغ بعملية إعادة هيكلة رئيسية و تجديد أنسجة الدماغ والنوم مهم لهذا التعويض”.

“يمكن لليلة نوم سيئة أن تتداخل مع أداة الطفل و سلوكه في اليوم التالي. هناك صورة نمطية بين المراهقين بحيث يكونون غاضبين وسيّئي الطّباع، وسبب هذا في بعض الأحيان هو قلّة النوم “.

ضغط الأقران والعوامل الاجتماعية، بما في ذلك زيادة أدوات الترفيه في غرفة النوم، كلّ هذا يزيد من صعوبة النوم الجيد للأطفال.

“تتغير غرف النوم من مكان للراحة والهدوء إلى مكان حيث الكثير من الأشياء لإبقاء الأطفال مستيقظين، كأجهزة الكمبيوتر والتلفاز”، كما يقول الدكتور هورن.

“غالباً ما يميل الأطفال إلى أخذ هواتفهم النقالة إلى السرير معهم والبدء في إرسال الرسائل النصية من دون معرفة الأم والأب بذلك”.

“هذا الإلهاء يعني أنهم ليسوا في حالة استرخاء لنومٍ جيّد، مّما يؤثر على تعلّمهم .

“وأود وضع حدود صارمة ليلاً على استخدام جهاز التلفاز، الهاتف المحمول أو جهاز الكمبيوتر في غرف نومهم.” 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق