تاريخ الكتابه

 

تاريخ الكتابه
متى ظهرت الكتابة - موضوع



منذ القدم استعمل الانسان الكتابه لتكون جسرا للتواصل فـ إبتدت باشكال بدائية جدا ومعقده ثم استمرت
بالتطور حتى باتت كما نستبصرها الان .. الكتابه خلّفت لنا الكثير من الجوانب المٌشرقه فعلى اثرها تصّدر
الكٌتاب عرش المكتبات .. واصبح الحَرف لذّة يستشعرها من ينشد الخوض في غمار المعنى الجميل ...
وباتت صنعه يتقنها من يملك مهارة الخط المبدع ان الحديث عن الكتابه يطول وقد يستغرق منا
اكثر من حدود الموضوع لذا سنكتفي بقصة تطور الكتابه منذ شكلها القديم وحتى الحالي بإختصار ...


الكتابة مرت ’ منذ بدء الخليقة الى الآن بعدة مراحل حتى وصلت الى طورها الهجائي الذي نتداوله اليوم :

1/ المرحلة الصورية : بمعنى ان الكتابة كانت على اشكال وصور تعني شكل الصوره فمثلا عندما يريد الانسان
ان يكتب فأس او رمح او حصان او أي شي مادي اخر فإنه يرسم صور هذه الاشياء للدلالة عليها
ويرى الباحثون ان السومريين هم من اخترع هذه الكتابه في جنوب العراق




2/ المرحلة الرمزية : وهي كتابة صورية أيضا لكن دلالتها لا تعني الصورة المرسوم بها
وانما لكل صورة رمز معين مأخوذ من شكل الصور فعلى سبيل المثال , رسم شخص يده في فمه تعني الجوع
او صورة الشمس تعني النهار وصورة النجمه ترمز الى الليل وصورة مقدمة الاسد ترمز الى السيادة
والى غيرها من الصور ذات الدلالات المختلفه ومن الواضح ان الداعي لاختراع هذه الرموز هو صعوبة التعبير عنها
مباشره لان السيادة والقوة الملكية وما الى ذلك لا يمكن رسمها ومن الجدير ذكره ان هذا النوع
من الكتابه مازال مستخدما حتى ايامنا هذه ! فالاشارات المرورية كتابة رمزيه , واشكال التحذير
كتابة رمزيه , ووسائل الاختصار كالماركات التجاريه هي كتابة رمزية لانها تعطي ايحاء القارئ
على دلالة معينة بعيدة عن الصور المرسومة




3/ المرحلة القطعية : وفي هذه المرحلة من التاريخ استخدم الانسان الصوره ايضا لكن لدلالة صوتيه !
أي تهيئة كلمات لا علاقة لها بالصور , فمثلا , يكتبون الافعال مثل : يدحرج او يدهس على شكلين الواحد منهم يمثل مقطعا
فكلمة يدحرج يرسمون ( يد ) وهم يريدون صوت المقطع لا اليد البشرية وبجانبه مقطعا اخر
لتكوين كلمة من مقطعين هما ( يد حرج ) او يد هس ) وهكذا وكانت العلامات المقطعية
في بابل ( 300 ) علامه


4/ المرحلة الصوتيه : وتعد هذه المرحلة المقدمة الحقيقية للحروف الهجائية لانها تعتمد على الصوت
الاول لصورة ما لتحقيق مركب الكلمة من عدة اصوات او عدة صور وبمعنى ادق انهم ياخذون الحرف الاول
لأية صورة وبمجموع صور معينه يكون الناتج كلمة , مثال ذلك لو اردنا كتابة كلمة ( احمد ) فأنها تتكون من
( أ , ح , م , د ) فتكون كما يلي :
أ = اسد
ح = حمار
م = مطرقه
د = دب
أي صور الاسد والحمار والمطرقة والدب وبرسم هذه الصور بتتابع تدل على كلمة ( احمد )
والجدير ذكره ان العلامات في اوائل هذه المرحلة كانت ( 2500 ) علامة
ثم اختزلت الى ( 800 ) علامه وبعد قرن ونصف الى ( 600 ) علامه
وفي بداية الالفين قبل الميلاد الى ( 500 ) علامه وبعد ذلك اعتمدت بعض العلامات للدلالة
على بعض الكلمات , أي علامة واحده تدل على كملة واحده وبعد ذلك اصبح لكل امة علاماتها
( حروفها ) ولكل حرف دلالة صوتيه معينه والعربيه فيها ( 28 ) حرفا

5 / المرحلة الهجائية : لما كانت العلامات الدالة على الاصوات كثيره وعديده ومعقده ادى ذلك
الى اختزالها وتشذيب صورها واصبحت لها اشكال معينة ولكل منها دلالته الصوتيه وظهرت هذه
الهجائيات اول الامر في سوريا ولبنان ( عند الفينقيين ) سكان سواحل المتوسط وعلموها اليونان
( لعلاقات تجاريهم معهم ) وتعلمها الكلدان لتنتشر بعد ذلك مع تطور صورها بمرور الزمن واختلافها
وفق المواقع الجغرافية للمجتمعات ومن نافل القول ان الكتابه الديموطيقية ( مصرية قديمه ) كانت
خطوة حقيقية نحو الهجائية







× ختاما : ان الكتابه بالهجائية تاخرت كثيرا بمقابل غيرها من الكتابات ويرجع ذلك الى عدم اهتمام العرب
آن ذاك بالكتابه نظرا لانتشار الجاهلية في ارض العرب وان مادفعهم الى الكتابه هو نزول القران

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق