
مع التوتر المستمر والانشغال الذهني الدائم، يصبح العقل بحاجة إلى راحة مثلما يحتاج الجسم للراحة بعد جهد بدني. تشير الاختصاصية في علم النفس فانيسا حداد إلى أن الإرهاق العقلي يظهر على شكل تشتّت الانتباه، ضعف الذاكرة، العصبية، صعوبة اتخاذ القرارات، وحتى التعب الجسدي دون سبب واضح.
ما معنى راحة العقل؟
راحة العقل لا تعني التوقف عن التفكير كلياً، بل التحوّل إلى تفكير هادئ أو صمت ذهني مؤقت، وإتاحة مساحة بين الأفكار لتهدئة الذهن واستيعاب المعلومات بشكل أفضل.
أسباب الإرهاق العقلي
في عصر السرعة والمعلومات، العقل يعمل باستمرار:
متابعة الأخبار والإشعارات طوال اليوم.
التفكير في القرارات والعلاقات والمستقبل والمظهر.
الانشغال الدائم دون منح ذهنك فسحة للراحة.
طرق منح العقل استراحة حقيقية
الابتعاد عن المحفزات: أغلقي الهاتف وابتعدي عن الشاشات لبضع دقائق.
التأمل والتنفس العميق: جلسات قصيرة تهدئ الذهن وتعيد التركيز.
الوجود في اللحظة الحالية: التركيز على الحواس بدلاً من التفكير بالماضي أو المستقبل.
الأنشطة الحسية: مثل المشي، الرسم، الطهي أو الاستماع للموسيقى.
النوم الكافي: يتيح للدماغ تنظيف نفسه من السموم العصبية وتنظيم المعلومات.
التعبير عن الأفكار والمشاعر: التحدث، الكتابة أو حتى البكاء لتفريغ التوتر.
العلامات التي تدل على حاجة العقل للراحة
كثرة النسيان والتشتت.
الشعور بالإرهاق رغم النوم الكافي.
سرعة الانفعال وفقدان الحماس.
تختم فانيسا حداد حديثها مؤكدة أن راحة العقل ليست رفاهية، بل ضرورة للحفاظ على التوازن النفسي والجسدي، فالهدوء واستراحة الذهن استثمار في الطاقة، وضوح التفكير، والقدرة على اتخاذ قرارات أفضل.
نصيحة ختامية: خذي لحظة، تنفّسي، وامنحي عقلك مساحة للصمت، ففي هذا الصمت يبدأ الترميم العقلي الحقيقي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق