آية اليوم - الصفحة 6 - منتديات غزل وحنين
بسم الله الرحمن الرحيم
{ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ }
[ الأعراف 199 ]
قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله :
{ خُذِ الْعَفْوَ }
يعني خذ ما عفي لك من أموالهم وما أتوك به من شيء فخذه
وكان هذا قبل أن تنزل براءة بفرائض الصدقات وتفصيلها وما انتهت إليه الصدقات .
حدثنا يونس حدثنا سفيان هو ابن عيينة عن أبي قال :
( لما نزلت { خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ } سأل جبريلَ فقال :
لا أعلمُ حتى أسألَه ، ثم رجع فقال :
إنَّ ربكَ يأمركَ أن تَصِلَ من قطعكَ ، وتُعطي من حرمَك ، وتعفو عمن ظلمَك )
قال أبو جعفر :
[ والصواب من القول في ذلك أن يقال : إن الله أمر نبيه صلى الله عليه وسلم
أن يأمر الناس بالعرف , وهو المعروف في كلام العرب , مصدر في معنى المعروف ,
يقال أوليته عرفا وعارفا وعارفة كل ذلك بمعنى المعروف .
فإذا كان معنى العرف ذلك , فمن المعروف صلة رحم من قطع , وإعطاء من حرم ,
والعفو عمن ظلم . وكل ما أمر الله به من الأعمال أو ندب إليه فهو من العرف ]
عن الزهري أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة :
أن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
[ قدِم عُيَينَةُ بنُ حِصنِ بنِ حُذَيفَةَ ، فنزَل على ابنِ أخيه الحرِّ بنِ قيسٍ ،
وكان منَ النفَرِ الذين يُدنيهم عُمَرُ ، وكان القراءُ أصحابَ مجالسِ عُمَرَ ومشاورتِه ،
كُهولًا كانوا أو شَبابًا ، فقال عُيَينَةُ لابنِ أخيه : يا ابنَ أخي ، لك وجهٌ عِندَ هذا الأميرِ ،
فاستَأذِنْ لي عليه ، قال : سأستَأذِنُ لك عليه ،
قال ابنُ عباسٍ : فاستَأذَن الحرُّ لعُيَينَةَ ، فأذِن له عُمَرُ ،
فلما دخَل عليه قال : هي يا ابنَ الخطَّابِ ، فواللهِ ما تُعطينا الجَزْلَ
ولا تَحكُمُ بيننا بالعَدلِ . فغضِب عُمَرُ حتى هَمَّ به ،
فقال له الحرُّ : يا أميرَ المؤمنينَ ، إنَّ اللهَ تعالى قال لنبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
{ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ }
وإنَّ هذا منَ الجاهِلينَ .
واللهِ ما جاوَزها عُمَرُ حين تَلاها عليه ، وكان وَقَّافًا عِندَ كتابِ اللهِ ]
بسم الله الرحمن الرحيم
{ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ }
[ الأعراف 199 ]
قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله :
{ خُذِ الْعَفْوَ }
يعني خذ ما عفي لك من أموالهم وما أتوك به من شيء فخذه
وكان هذا قبل أن تنزل براءة بفرائض الصدقات وتفصيلها وما انتهت إليه الصدقات .
حدثنا يونس حدثنا سفيان هو ابن عيينة عن أبي قال :
( لما نزلت { خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ } سأل جبريلَ فقال :
لا أعلمُ حتى أسألَه ، ثم رجع فقال :
إنَّ ربكَ يأمركَ أن تَصِلَ من قطعكَ ، وتُعطي من حرمَك ، وتعفو عمن ظلمَك )
قال أبو جعفر :
[ والصواب من القول في ذلك أن يقال : إن الله أمر نبيه صلى الله عليه وسلم
أن يأمر الناس بالعرف , وهو المعروف في كلام العرب , مصدر في معنى المعروف ,
يقال أوليته عرفا وعارفا وعارفة كل ذلك بمعنى المعروف .
فإذا كان معنى العرف ذلك , فمن المعروف صلة رحم من قطع , وإعطاء من حرم ,
والعفو عمن ظلم . وكل ما أمر الله به من الأعمال أو ندب إليه فهو من العرف ]
عن الزهري أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة :
أن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
[ قدِم عُيَينَةُ بنُ حِصنِ بنِ حُذَيفَةَ ، فنزَل على ابنِ أخيه الحرِّ بنِ قيسٍ ،
وكان منَ النفَرِ الذين يُدنيهم عُمَرُ ، وكان القراءُ أصحابَ مجالسِ عُمَرَ ومشاورتِه ،
كُهولًا كانوا أو شَبابًا ، فقال عُيَينَةُ لابنِ أخيه : يا ابنَ أخي ، لك وجهٌ عِندَ هذا الأميرِ ،
فاستَأذِنْ لي عليه ، قال : سأستَأذِنُ لك عليه ،
قال ابنُ عباسٍ : فاستَأذَن الحرُّ لعُيَينَةَ ، فأذِن له عُمَرُ ،
فلما دخَل عليه قال : هي يا ابنَ الخطَّابِ ، فواللهِ ما تُعطينا الجَزْلَ
ولا تَحكُمُ بيننا بالعَدلِ . فغضِب عُمَرُ حتى هَمَّ به ،
فقال له الحرُّ : يا أميرَ المؤمنينَ ، إنَّ اللهَ تعالى قال لنبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
{ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ }
وإنَّ هذا منَ الجاهِلينَ .
واللهِ ما جاوَزها عُمَرُ حين تَلاها عليه ، وكان وَقَّافًا عِندَ كتابِ اللهِ ]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق