حكابات واسرار خلف الابواب - منتديات غزل وحنين
حكابات واسرار خلف الابواب
حكايتنا اليوم من خلف ابواب بيت اسمه
بيت العز واطلق عليه هذا الاسم بالبلد لعراقته وعلو شان قاطنيه وعزوتهم
وعطفهم على كل اهل المدينة
هناك أصوات الزغاريد والاحتفال ، الناس في بيت العز مشغولون يروحون
ويجيئون دون سبب معلوم، الزينة معلقة ، والمناسبة السعيدة تعلن عن نفسها في
بطاقات الدعوة ، زواج أحمد ومنى ، والناس حتى هذا اليوم فرحون أخيرا توجت
قصة أحمد ومنى بالزواج في الحقيقة كما في الأفلام، باقي على إتمام الزفاف
سبعة أيام ولأن اليوم هو مناسبة عقد القرآن، فقد بدأت مظاهر الاحتفال وعلقت
الأنوار، وجاء المهنئون وتوالت الهدايا والتهاني ، لكن ما بالها أم العروس
كما يقولون مشغولة بلا شغل تروح وتجئ في قلق وتمزج الفرحة بالدموع، وتصفق
وتغني وتزغرد أمام الضيوف ،ثم تركض مسرعة إلى غرفة منى، ثم تعود لتستقبل
القادمين، وتهرع مرة أخرى إلى غرفتها وقد رآها بعض الأطفال الفضوليين تمسح
دمعتها ، وأبو العروس غائب عن الاحتفال فالنسوة يملأن الدار، وهذه فرصته
أثناء إنشغال زوجته ليعود لتذكر أيام العزوبية والمرح بين الأصدقاء الرجال
بحرية وتذكر السهرات الليلية وجلسات المقاهي ،أخوات العروس البنات يغمرهن
الفرحة هذه مناسبة للسعادة والتباهي بملابس السهرة، والحلي والزينة والرقص
بحرية خارج إطار القيود الزوجية والآنسات ينتظرن الدور الأكبر ثم الأصغر ،
أما الأخوة فالكل مشغول بعمله، يتمنى لو سنحت له الفرصة لألقاء نظرة على
المدعوات لكن هيهات هيهات ، علت أصوات الأغاني المسجلة لكنها لم تفلح في
إخفاء أصوات الشجار ، هاجت الدنيا وماجت وتوقفت مظاهر الاحتفال على أصوات
تعنيف الأم والإخوة الرجال .
كيف يحدث هذا ؟
من منا فعلها من قبل ؟
هذا أبن عمنا ونحن نعرفه جيدا .
الفوضى الصوتية الكلامية داخل غرفة العروس الباكية والكل من حولها يعنفونها .
كيف نخبره وماذا نقول له ؟ كيف نصدمه ؟
مسحت العروس دموعها بطرف ثوبها وعلى إستحياء قالت لأمها: أنا فعلتها هذه هي الأوراق تثبت تأكدوا بأنفسكم .
إحتدم الغضب وكاد الجميع ينهالون عليها بالضرب، لولا خوف من تطور الأمر
وسماع الضيوف للخبر ، قطع الاحتدام والكلام وقع أقدام بالبيت وإحتفاء
بالقادم ولملمة النسوة ، هرعت الأم للخارج تستطلع الأمر، كان صالح الإبن
الأوسط عائد لتوه من بعثته بالخارج لحضور العرس، استنجدت الأم وسحبته بسرعة
إلى غرفة أخته، أستمع وحقق وتبين الأمر ثم قرر : منى معها كل الحق .
ماذا تقول ؟ تعجبت الأم .
الى اللقاء في الحلقة القادمة لنرى ماذا حدث ؟
سعدية عبد الحليم خليفة
حكابات واسرار خلف الابواب
حكايتنا اليوم من خلف ابواب بيت اسمه
بيت العز واطلق عليه هذا الاسم بالبلد لعراقته وعلو شان قاطنيه وعزوتهم
وعطفهم على كل اهل المدينة
هناك أصوات الزغاريد والاحتفال ، الناس في بيت العز مشغولون يروحون
ويجيئون دون سبب معلوم، الزينة معلقة ، والمناسبة السعيدة تعلن عن نفسها في
بطاقات الدعوة ، زواج أحمد ومنى ، والناس حتى هذا اليوم فرحون أخيرا توجت
قصة أحمد ومنى بالزواج في الحقيقة كما في الأفلام، باقي على إتمام الزفاف
سبعة أيام ولأن اليوم هو مناسبة عقد القرآن، فقد بدأت مظاهر الاحتفال وعلقت
الأنوار، وجاء المهنئون وتوالت الهدايا والتهاني ، لكن ما بالها أم العروس
كما يقولون مشغولة بلا شغل تروح وتجئ في قلق وتمزج الفرحة بالدموع، وتصفق
وتغني وتزغرد أمام الضيوف ،ثم تركض مسرعة إلى غرفة منى، ثم تعود لتستقبل
القادمين، وتهرع مرة أخرى إلى غرفتها وقد رآها بعض الأطفال الفضوليين تمسح
دمعتها ، وأبو العروس غائب عن الاحتفال فالنسوة يملأن الدار، وهذه فرصته
أثناء إنشغال زوجته ليعود لتذكر أيام العزوبية والمرح بين الأصدقاء الرجال
بحرية وتذكر السهرات الليلية وجلسات المقاهي ،أخوات العروس البنات يغمرهن
الفرحة هذه مناسبة للسعادة والتباهي بملابس السهرة، والحلي والزينة والرقص
بحرية خارج إطار القيود الزوجية والآنسات ينتظرن الدور الأكبر ثم الأصغر ،
أما الأخوة فالكل مشغول بعمله، يتمنى لو سنحت له الفرصة لألقاء نظرة على
المدعوات لكن هيهات هيهات ، علت أصوات الأغاني المسجلة لكنها لم تفلح في
إخفاء أصوات الشجار ، هاجت الدنيا وماجت وتوقفت مظاهر الاحتفال على أصوات
تعنيف الأم والإخوة الرجال .
كيف يحدث هذا ؟
من منا فعلها من قبل ؟
هذا أبن عمنا ونحن نعرفه جيدا .
الفوضى الصوتية الكلامية داخل غرفة العروس الباكية والكل من حولها يعنفونها .
كيف نخبره وماذا نقول له ؟ كيف نصدمه ؟
مسحت العروس دموعها بطرف ثوبها وعلى إستحياء قالت لأمها: أنا فعلتها هذه هي الأوراق تثبت تأكدوا بأنفسكم .
إحتدم الغضب وكاد الجميع ينهالون عليها بالضرب، لولا خوف من تطور الأمر
وسماع الضيوف للخبر ، قطع الاحتدام والكلام وقع أقدام بالبيت وإحتفاء
بالقادم ولملمة النسوة ، هرعت الأم للخارج تستطلع الأمر، كان صالح الإبن
الأوسط عائد لتوه من بعثته بالخارج لحضور العرس، استنجدت الأم وسحبته بسرعة
إلى غرفة أخته، أستمع وحقق وتبين الأمر ثم قرر : منى معها كل الحق .
ماذا تقول ؟ تعجبت الأم .
الى اللقاء في الحلقة القادمة لنرى ماذا حدث ؟
كانت معكم
سعدية عبد الحليم خليفة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق