التفسير الميسر لسورة المدثر - منتديات غزل وحنين

التفسير الميسر لسورة المدثر - منتديات غزل وحنين







فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ (48)

فما تنفعهم شفاعة الشافعين جميعًا من الملائكة والنبيين وغيرهم; لأن الشفاعة إنما تكون لمن ارتضاه الله, وأذن لشفيعه.

فَمَا لَهُمْ عَنْ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ (49) كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ (50) فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ (51)

فما لهؤلاء المشركين عن القرآن وما فيه من المواعظ منصرفين؟ كأنهم حمر وحشية شديدة النِّفار, فرَّت من أسد كاسر.

بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتَى صُحُفاً مُنَشَّرَةً (52) كَلاَّ بَلْ لا يَخَافُونَ الآخِرَةَ (53)

بل يطمع كل واحد
من هؤلاء المشركين أن يُنزل الله عليه كتابًا من السماء منشورًا,
كما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم. ليس الأمر كما زعموا, بل
الحقيقة أنهم لا يخافون الآخرة, ولا يصدِّقون بالبعث والجزاء.


كَلاَّ
إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ (54) فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (55) وَمَا
يَذْكُرُونَ إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ
الْمَغْفِرَةِ (56)


حقًّا أنَّ
القرآن موعظة بليغة كافية لاتِّعاظهم, فمن أراد الاتعاظ اتعظ بما
فيه وانتفع بهداه, وما يتعظون به إلا أن يشاء الله لهم الهدى. هو سبحانه
أهلٌ لأن يُتقى ويطاع, وأهلٌ لأن يغفر لمن آمن به وأطاعه.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق