التفسير الميسر لسورة القيامة - منتديات غزل وحنين
كَلاَّ بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ (20) وَتَذَرُونَ الآخِرَةَ (21)
ليس الأمر كما
زعمتم- يا معشر المشركين- أن لا بعث ولا جزاء، بل أنتم قوم تحبون
الدنيا وزينتها، وتتركون الآخرة ونعيمها.
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23)
وجوه أهل السعادة يوم القيامة مشرقة حسنة ناعمة, ترى خالقها ومالك أمرها, فتتمتع بذلك.
وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24) تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ (25)
ووجوه الأشقياء يوم القيامة عابسة كالحة, تتوقع أن تنزل بها مصيبة عظيمة, تقصم فَقَار الظَّهْر.
كَلاَّ
إِذَا بَلَغَتْ التَّرَاقِي (26) وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (27) وَظَنَّ
أَنَّهُ الْفِرَاقُ (28) وَالْتَفَّتْ السَّاقُ بِالسَّاقِ (29) إِلَى
رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (30)
حقًّا إذا وصلت
الروح إلى أعالي الصدر، وقال بعض الحاضرين لبعض: هل مِن راق يَرْقيه
ويَشْفيه مما هو فيه؟ وأيقن المحتضر أنَّ الذي نزل به هو فراق
الدنيا؛ لمعاينته ملائكة الموت، واتصلت شدة آخر الدنيا بشدة أول الآخرة,
إلى الله تعالى مساق العباد يوم القيامة: إما إلى الجنة وإما إلى
النار.
فَلا
صَدَّقَ وَلا صَلَّى (31) وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (32) ثُمَّ
ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى (33) أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (34) ثُمَّ
أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (35)
فلا آمن الكافر
بالرسول والقرآن، ولا أدَّى لله تعالى فرائض الصلاة, ولكن كذَّب
بالقرآن، وأعرض عن الإيمان، ثم مضى إلى أهله يتبختر مختالا في مشيته.
هلاك لك فهلاك، ثم هلاك لك فهلاك.
أَيَحْسَبُ
الإِنسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى (36) أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ
مَنِيٍّ يُمْنَى (37) ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى (38)
فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنثَى (39) أَلَيْسَ
ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى (40)
أيظنُّ هذا
الإنسان المنكر للبعث أن يُترك هَمَلا لا يُؤمر ولا يُنْهى، ولا
يحاسب ولا يعاقب؟ ألم يك هذا الإنسان نطفة ضعيفة من ماء مهين يراق ويصب في
الأرحام، ثم صار قطعة من دم جامد، فخلقه الله بقدرته وسوَّى صورته
في أحسن تقويم؟ فجعل من هذا الإنسان الصنفين: الذكر والأنثى، أليس
ذلك الإله الخالق لهذه الأشياء بقادر على إعادة الخلق بعد فنائهم؟
بلى إنه - سبحانه وتعالى- لقادر على ذلك.
كَلاَّ بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ (20) وَتَذَرُونَ الآخِرَةَ (21)
ليس الأمر كما
زعمتم- يا معشر المشركين- أن لا بعث ولا جزاء، بل أنتم قوم تحبون
الدنيا وزينتها، وتتركون الآخرة ونعيمها.
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23)
وجوه أهل السعادة يوم القيامة مشرقة حسنة ناعمة, ترى خالقها ومالك أمرها, فتتمتع بذلك.
وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24) تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ (25)
ووجوه الأشقياء يوم القيامة عابسة كالحة, تتوقع أن تنزل بها مصيبة عظيمة, تقصم فَقَار الظَّهْر.
كَلاَّ
إِذَا بَلَغَتْ التَّرَاقِي (26) وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (27) وَظَنَّ
أَنَّهُ الْفِرَاقُ (28) وَالْتَفَّتْ السَّاقُ بِالسَّاقِ (29) إِلَى
رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (30)
حقًّا إذا وصلت
الروح إلى أعالي الصدر، وقال بعض الحاضرين لبعض: هل مِن راق يَرْقيه
ويَشْفيه مما هو فيه؟ وأيقن المحتضر أنَّ الذي نزل به هو فراق
الدنيا؛ لمعاينته ملائكة الموت، واتصلت شدة آخر الدنيا بشدة أول الآخرة,
إلى الله تعالى مساق العباد يوم القيامة: إما إلى الجنة وإما إلى
النار.
فَلا
صَدَّقَ وَلا صَلَّى (31) وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (32) ثُمَّ
ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى (33) أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (34) ثُمَّ
أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (35)
فلا آمن الكافر
بالرسول والقرآن، ولا أدَّى لله تعالى فرائض الصلاة, ولكن كذَّب
بالقرآن، وأعرض عن الإيمان، ثم مضى إلى أهله يتبختر مختالا في مشيته.
هلاك لك فهلاك، ثم هلاك لك فهلاك.
أَيَحْسَبُ
الإِنسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى (36) أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ
مَنِيٍّ يُمْنَى (37) ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى (38)
فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنثَى (39) أَلَيْسَ
ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى (40)
أيظنُّ هذا
الإنسان المنكر للبعث أن يُترك هَمَلا لا يُؤمر ولا يُنْهى، ولا
يحاسب ولا يعاقب؟ ألم يك هذا الإنسان نطفة ضعيفة من ماء مهين يراق ويصب في
الأرحام، ثم صار قطعة من دم جامد، فخلقه الله بقدرته وسوَّى صورته
في أحسن تقويم؟ فجعل من هذا الإنسان الصنفين: الذكر والأنثى، أليس
ذلك الإله الخالق لهذه الأشياء بقادر على إعادة الخلق بعد فنائهم؟
بلى إنه - سبحانه وتعالى- لقادر على ذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق