كان يامكان ...مع بشاره واكيم - منتديات غزل القلوب
كان يامكان ...مع بشاره واكيم
فنان من زمن الفن الجميل كثيرا ما شاهدناه على الشاشه الصغير فى افلام الابيض والاسود انه الفنان والمخرج...
بشارة واكيم
لم يكن بشارة واكيم نجم الكوميديا الشهير فى المسرح والسينما لبنانيا ولا سوريا وإنما كان مصريا ومن موالد حى الجمالية عام 1889
والده خليل واكيم كان تاجر للأقمشة هناك وأتى مهاجراً إلى مصر ووالدته نازلى نصيف من طرابلس وكان له خمسة أشقاء وشقيقتان. بشارة واكيم خريج مدارس الفرير الفرنسية بالخرنفش الذى يتكلم الفرنسية بطلاقة العربية حفظ القرآن وطالع كتب التفسير مرددا من يريد أن يتثقف فى اللغة يجب أن يحفظ القرآن ويتفهم معانيه
قد لا يعرف الكثيرون أن نجم الكوميديا كان محامياً ولولا قيام الحرب العالمية الثانية وتعذر سفره إلى فرنسا لأصبح أول فنان يحمل درجة الدكتوراة فى القانون من السوربون فقد كان مؤهلاً لها بعد حصوله على شهادة الحقوق الفرنسية بدرجة امتياز وعمله كمحام أمام المحاكم المختلطة قبل احتراف التمثيل.
كان بشارة واكيم إلى جانب تعمقه فى اللغة الفرنسية واسع الثقافة فى اللغة العربية ورغم أنه كان مسيحياً إلا أنه كان يحفظ آيات القرآن الكريم ويطالع كتب التفسير وكان يردد دائما من يريد أن يثقف فى اللغة العربية يجب أن يحفظ القرآن وتفهم معانيه.
كان بشارة واكيم من أوائل الذين عملوا فى التجارب الأولى للسينما حين شارك أمين عطاالله فى بطولة فيلم الباشكاتب عام 1923 من إخراج محمد بيومى. وفى عام 1934 قام بشارة واكيم بإنتاج وتمثيل أول أفلامه فيلم ابن الشعب، وكان له أدوار ناجحة مع البدايات الأولى للسينما بدءا من دور جح فى فيلم الغندورة عام 1935 الذى سبق وجسده على خشبة المسرح، ثم دوره فى فيلم ملكة المسارح مع بديعة مصابنى عام 1936، ودوره فى فيلم بواب العمارة مع على الكسار عام 1935. وفى عام 1942 كانت أول بطولة مطلقة لبشارة واكيم فى السينما فى فيلم لو كنت غنى الذى كتبه أبوالسعود الإبيارى وإخراج هنرى بركات. وفى الأربعينات أصبح بشارة واكيم القاسم المشترك الأعظم فى غالبية الأفلام المصرية خصوصاً بعد النجاح الساحق الذى حققه فى تقمص شخصية أبوالشام التى كانت لا يخلو منها فيلم لضمان عرضه فى سائر الأقطار العربية.
"بكاء عملاق الكوميديا"
فى عام 1947 كان بشارة واكيم يمثل مع الريحانى مسرحية الدنيا لما تضحك فارتفع ضغط دمه فجأة وانحبس صوته أثناء وقوفه على المسرح وصاح به الجمهور يستحثة على رفع صوته فحاول باستماتة لكنه أخفق، ولما أسدل الستار انهار باكياً كالطفل الذى لا حول له ولا قوة هامساً: "أضحكت الناس ثلاثين عاماً. أفلا يتحملنى الناس بضع دقائق حتى استرد قدرتى على النطق". ونصحه الريحانى حرصاً على حياته بأن يلزم الفراش فترة فأبى ولكن الريحانى أصر لكى يرغمه على الراحة فسحب جميع الأدوار منه فغضب بشارة وانضم إلى فرقة "الكوميدى المصرية" ولم تمضى أيام حتى انهار تماماً وأصيب بمضاعفات ونقل على أثرها إلى المستشفى، وحاول الأطباء أن يبعدوه عن التفكير فى مشاغل المسرح دون جدوى فقال لهم: "إذا تركتمونى أذهب إلى المسرح يومياً للفرجة فسوف تتقدم صحتى" وسمحوا له لمدة ساعة يومياً وحدثت طفرة جيدة فى صحته بل لقد استعاد عافيته تماما. وكان يتأهب للعودة إلى العمل إلا أن فجأة تأتى كلمة النهاية ويسدل الستار على البطل بشارة واكيم وهو يمسك بمسرحية جديدة كان يقرؤها ومات وهو على صدره نسخة من المسرحية التى كان ينوى العمل فيها.
بشارة واكيم
لم يكن بشارة واكيم نجم الكوميديا الشهير فى المسرح والسينما لبنانيا ولا سوريا وإنما كان مصريا ومن موالد حى الجمالية عام 1889
والده خليل واكيم كان تاجر للأقمشة هناك وأتى مهاجراً إلى مصر ووالدته نازلى نصيف من طرابلس وكان له خمسة أشقاء وشقيقتان. بشارة واكيم خريج مدارس الفرير الفرنسية بالخرنفش الذى يتكلم الفرنسية بطلاقة العربية حفظ القرآن وطالع كتب التفسير مرددا من يريد أن يتثقف فى اللغة يجب أن يحفظ القرآن ويتفهم معانيه
قد لا يعرف الكثيرون أن نجم الكوميديا كان محامياً ولولا قيام الحرب العالمية الثانية وتعذر سفره إلى فرنسا لأصبح أول فنان يحمل درجة الدكتوراة فى القانون من السوربون فقد كان مؤهلاً لها بعد حصوله على شهادة الحقوق الفرنسية بدرجة امتياز وعمله كمحام أمام المحاكم المختلطة قبل احتراف التمثيل.
كان بشارة واكيم إلى جانب تعمقه فى اللغة الفرنسية واسع الثقافة فى اللغة العربية ورغم أنه كان مسيحياً إلا أنه كان يحفظ آيات القرآن الكريم ويطالع كتب التفسير وكان يردد دائما من يريد أن يثقف فى اللغة العربية يجب أن يحفظ القرآن وتفهم معانيه.
كان بشارة واكيم من أوائل الذين عملوا فى التجارب الأولى للسينما حين شارك أمين عطاالله فى بطولة فيلم الباشكاتب عام 1923 من إخراج محمد بيومى. وفى عام 1934 قام بشارة واكيم بإنتاج وتمثيل أول أفلامه فيلم ابن الشعب، وكان له أدوار ناجحة مع البدايات الأولى للسينما بدءا من دور جح فى فيلم الغندورة عام 1935 الذى سبق وجسده على خشبة المسرح، ثم دوره فى فيلم ملكة المسارح مع بديعة مصابنى عام 1936، ودوره فى فيلم بواب العمارة مع على الكسار عام 1935. وفى عام 1942 كانت أول بطولة مطلقة لبشارة واكيم فى السينما فى فيلم لو كنت غنى الذى كتبه أبوالسعود الإبيارى وإخراج هنرى بركات. وفى الأربعينات أصبح بشارة واكيم القاسم المشترك الأعظم فى غالبية الأفلام المصرية خصوصاً بعد النجاح الساحق الذى حققه فى تقمص شخصية أبوالشام التى كانت لا يخلو منها فيلم لضمان عرضه فى سائر الأقطار العربية.
"بكاء عملاق الكوميديا"
فى عام 1947 كان بشارة واكيم يمثل مع الريحانى مسرحية الدنيا لما تضحك فارتفع ضغط دمه فجأة وانحبس صوته أثناء وقوفه على المسرح وصاح به الجمهور يستحثة على رفع صوته فحاول باستماتة لكنه أخفق، ولما أسدل الستار انهار باكياً كالطفل الذى لا حول له ولا قوة هامساً: "أضحكت الناس ثلاثين عاماً. أفلا يتحملنى الناس بضع دقائق حتى استرد قدرتى على النطق". ونصحه الريحانى حرصاً على حياته بأن يلزم الفراش فترة فأبى ولكن الريحانى أصر لكى يرغمه على الراحة فسحب جميع الأدوار منه فغضب بشارة وانضم إلى فرقة "الكوميدى المصرية" ولم تمضى أيام حتى انهار تماماً وأصيب بمضاعفات ونقل على أثرها إلى المستشفى، وحاول الأطباء أن يبعدوه عن التفكير فى مشاغل المسرح دون جدوى فقال لهم: "إذا تركتمونى أذهب إلى المسرح يومياً للفرجة فسوف تتقدم صحتى" وسمحوا له لمدة ساعة يومياً وحدثت طفرة جيدة فى صحته بل لقد استعاد عافيته تماما. وكان يتأهب للعودة إلى العمل إلا أن فجأة تأتى كلمة النهاية ويسدل الستار على البطل بشارة واكيم وهو يمسك بمسرحية جديدة كان يقرؤها ومات وهو على صدره نسخة من المسرحية التى كان ينوى العمل فيها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق