* العمرات النبوية في شهر ذي القعدة :
(2) العمرة الثانية ” عُمرة القضاء” 7هـ :
– سبق القول بأن رسول الله (ص) خرج فى عام 6 هجرية لأداء العمرة فى جمع من صحبه يسوقون معهم الهدي هدية للبيت ، ولكن أبت قريش إلا منعهم من الدخول ، ودارت مفاوضات انتهت بصلح الحديبية ، واتفق فيه أن يقضوا هذه العمرة من العام القابل ، وفي نفس الوقت .
– وفى العام التالى للحديبية ، وفى نفس الوقت من شهر ذى القعدة ( الشَّهْرُ الحَرَامُ بِالشَّهْرِ الحَرَامِ ( 194) [البقرة ]، وكان ذلك بعد انتصار المسلمين على اليهود فى “غزوة خيبر” ؛ و خرج المسلمون لقضاء العمرة التى أحصروا فيها ، وكان عددهم هذه المرة { 2000 من الرجال } بالإضافة إلى النساء والأطفال ، وساقوا معهم الهدى .
– وأخلت قريش لهم مكة لمدة ثلاثة ( 3 ) أيام حسب الاتفاق فى صلح الحديبية ؛ وقد بقى الكثيرون من أهلها دفعهم حبُّ الاستطلاع أن ينظروا إلى موكب الرسول (ص) وهو يدخل مكة . وكانت قد انتشرت شائعة عن ضعف صحة أصحاب الرسول (ص) من المهاجرين ، فأمر الرجال أن يكشفوا عن أكتافهم ، ويرملوا فى الطواف ، ويهرولوا فى السعى ثلاثة أشواط ، ليرى المشركون مدى قوتهم وجلدهم ؛ وقال (ص) لهم : ( رَحِمَ اللهُ امرءًا أراهم من نفسه قوة ) .
– انبهر أهل مكة برسول الله (ص) ، ووفاءه لعهده ؛ ولما رأوه من سماحة هذا الدين ، وما كان عليه الصحابة فى علاقتهم برسول الله (ص) ، فكان من نتائج هذه العمرة إسلام الكثيرين ، ومنهم ” خالد بن الوليد ” & ” عمرو بن العاص” الذين أعز الله بهم الإسلام وكانت لهم بصمات فى التاريخ .. وصدق رسول الله (ص) إذ قال : ( خيركم فى الجاهلية خيركم فى الإسلام ) …
وللحديث بقية لعرض باقي العمرات النبوية … صلاة ربي وسلامه عليه ،،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق