مقاله الكاتب/مأمون البسيونى يوم 10/7/2018

لايمكن أن يكون بلا جدوى,اكتشاف الإنسان لألعاب الرياضة ومبارياتها ! حاصرتنى هذه الفكرة وأنا أرفض أن تنتهى إلى فراغ , كل حواراتنا حول الحالة التى حقّقها منتخبنا القومى فى كأس العالم.ومن التفاؤل والتفاخر والتمجيد, انقلب كلّ ذلك إلى تجمّع أسود على رأس فريقنا ومدرّبه واتّحاد الكرة المصري..ولاأعرف كيف عاد الذين سافروا , يستقبلهم و يباركهم رئيس الجمهورية, تزفّهم القنوات وأحلام الجماهير, يركبون طائرة خاصّة تزيّنها صور اللاعبين ! ووصل حنقنا ,بل وأنانيتنا إلى حدّ المغايظة والمكايدة.

ونسينا نجوم كرة القدم والطنطنة للمنتخب القومى ,ورحنا نعلق راية للنصر على ميداليات أبطالنا فى دورة ألبحر المتوسّط !وكان على المرءأن يرفض أن يستمرّ هذا التواؤم مع نموذج ساد لسنين , حيث يقدّم الأقل تعليما ووعيا ” أشباه المثقفين ” النظرة الموجهة لجماهيرنا, الجاذبة لوعيهم! مستغلّين ومقلّبين لمشاعرناوأهوائنا وعواطفنا فى حالة فوزنا أوانكسارنا .

سنين ونحن نعيش ضمن هذا الإطار الانفعالى من السياسة إلى الدين إلى الأ خلاق إلى الاقتصاد إلى الرياضة ..تبقى المسألة أنّه يصعب البحث عن حسّ مشترك تبعثه محاولاتنا اجراء تغيرّات جوهرية , تمنينا أن يبعثها ثورتنا ضد الاسستبداد السياسى فى 25يناير , ثم اخرى فى 30يونيو لدحض الحكم الفاشى ألإخوانى .

هذه التغييرات الضروريّة, تحتاج إلى جهد أوسع مما يثير سخريتكم وتهكمكم, واختلاقاتكم وانقساماتكم على الفيس والملل الإعلامى ,وانشغال الدولة والبرلمان والرئيس بمشاكل إصلاح اقتصادى .. لابد فى النهاية من تشكيل تجمّع يواجه تناقضاتنا البائسة ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق