العمرات النبوية في شهر ذي القعدة

* العمرات النبوية في شهر ذي القعدة :

(1) العمرة الأولى ” عمرة الحديبية ” 6 هـ :

– فرض الحج والعمرة فى العام 6 هـ ، بنزول الآية { وَأتِمُّوا الحَجَّ وَالعُمْرَة للهِ } [ البقرة:196] ؛ وفى هذه السنة رأى الرسول (ص) رؤية منامية – ورؤية الأنبياء حقٌّ – أنه يدخل المسجد الحرام فى أصحابه ، ونزلت فيها الآية : { لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ ۖ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لا تَخَافُونَ ۖ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَٰلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا (27)} [ الفتح ] ؛

وعليه خرج النبى (ص) فى { 1400- 1500} من الرِّجال لأداء العمرة ، وساق معه الهدى ، وكان ذلك فى شهر ذى القعدة 6 هـ ، ولكن قريشا أخذتها حمية الجاهلية لما بلغها الأمر ، كقوله : { إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ ..} [ الفتح :26] ، وصممت على ألا يدخل محمد (ص) وأصحابه عليهم مكة ، وأرسلت طلائعها تعترض طريقه ، وتفاديا للصدام والمواجهة ، غيَّر طريقه حتى هبط فى ” الحديبية” أسفل مكة ؛

ومن هناك دارت المفاوضات مع قريش ، فبعثوا بالسفراء ، وردَّ (ص) عليهم بالسفراء ، حتى توصلوا إلى ” صُلح الحُدَيبية ” ؛ والذى اتفق فيه على أن يؤجل المسلمون عُمرتهم إلى العام القابل ، ويتهادن الفريقان مدة 10 سنوات ، ويعقدوا التحالف حُرًا مع القبائل ، فمن شاء أن يُحالف محمدًا فلا حرج عليه ، ومن شاء أن يحالف قريشًا فلا حرج ؛ وأن يرُدَّ المسلمون إلى قريش من جاءهم مسلمًا ، ولا ترد قريش إليهم من جاءها ( مرتدًا ) .

وقبل المسلمون هذا الصلح على كُرهٍ منهم اعتقادًا بإجحافه للمسلمين ، وطلب منهم الرسول (ص) أن يتحللوا من إحرامهم وينحروا هديهم ، فتباطئوا ، إلى أن أشارت أم المؤمنين ” أم سلمة ” على رسول الله (ص) أن يبدأ هو بالتحلل ، وبه سيقتدى به الناس .. وقد كان …

– وقد احتسبت هذه العمره ؛ لأنه حُبسوا عن أدائها ، كما قال تعالى : { فإن أحْصِرْتُم فمَا اسْتيْسَرَ مِنَ الهَدْى } [ البقرة:196] … فذبحوا هديهم ، وقصروا وحلقوا رؤوسهم .

وللحديث بقية لعرض باقي العمرات النبوية … صلاة ربي وسلامه عليه ،،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق