سيأتي على الناس سنوات خداعات.
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:”سيأتي على الناس زمان سنوات خداعات: يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة. قيل يا رسول الله وما الرويبضة؟ قال: الرجل التافه ينطق في أمر العامة”
ونحن في حياتنا هذه شهدنا هذه السنوات الخداعات التي فيها الكثير من فساد الأخلاق . إذا قال الصادق كلمته لا يصدقه أحد، بل ويصدّق الكاذب بدلًا منه، وتزيّف الأدلة للكاذب ليبدو كأنه صادق ونحن نشهد في الإعلام من الكذبِ المغلّف بغلاف الصدق، نشهد منه الكثير الكثير ويقع فيه فخاخِ الكذابين الكثير من الناس التي لا تحكم عقلها، ولا تراجع ما تسمعه أو تراه، وتصدق كل شيء بسذاجةٍ نهى عنها الإسلام في الأصل.
وفي هذه السنواتِ أيضًا تتضارب الأحوال بين الخائن والأمين، فالذي يحمي حمى الدار والأرض والعرض توجه له الشبهات بطريقةٍ أو بأخرى؛ بينما الذي ينتهك العرض والأرض والدم يكون هو الشريف وهو الأمين بطريقةٍ لا يعلمها المستغفلون. وأخيرًا ينطق الرويبضة، إنسان تافه لا قيمة له سوء بعض كلماتٍ يحفظها، يستند إلى ركنِ باطلٍ إذا تحدّث، ويصدقه الناس ، فهذا الزمن هو زمن الرويبضة التافهون الذي يوقعون الناس في شباك الشيطان التي ينسجونها عوضًا عنه.
والمخرج من كل هذه الآفات التي تعصف بالأمة هو التمسك القوي بالدين ، والاحتكام للعقل بكل شيء، فزمن الرويبضة هو ايضا زمن القابض على دينه كالقابض على الجمر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق