{ أولئك يدعون إلى النار} أي: في أقوالهم أو أفعالهم وأحوالهم؛ فمخالِطهم على خطر منهم، والخطر ليس من الأخطار الدنيوية، إنما هو من الشقاء الأبدي.
ويستفاد من تعليل الآية: النهي عن مخالطة كل مشرك ومبتدع؛ لأنه إذا لم يجز التزوج مع أن فيه مصالح كثيرة فالخلطة المجردة من باب أولى، وخصوصاً الخلطة التي فيها ارتفاع المشرك ونحوه على المسلم السعدي: 99.
السؤال :
كيف تستفيد من الآية خطورة مخالطة المسلم للمبتدعة والمشركين؟
المقصود من الآية أن المؤمن يجب أن يكون حذرا عما يضره في الآخرة وأن لا يحوم حول حمى ذلك ويتجنب عما فيه الاحتمال، مع أن النفس والشيطان يعاونان على ما يؤدي إلى النار الألوسي: 2/120.
تأنيساً لقلوب المتحرجين من معاودة الذنب بعد توبة منه أي: ومن معاودة التوبة بعد الوقوع في ذنب ثان لما يخشى العاصي من أن يكتب عليه كذبة كلما أحدث توبة وزل بعدها فيعد مستهزئاً، فيسقط من عين الله ثم لا يبالي به فيوقفه ذلك عن التوبة البقاعي: 1/422.
السؤال :
لماذا عبر بصيغة التوابين التي تفيد الاستمرار ؟
( 4 )
{ وَبَشِّرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ }
لم يذكر المُبَشَّر به ليدل على العموم، وأن لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة، وكل خير واندفاع كل ضير رتب على الإيمان، فهو داخل في هذه البشارة السعدي: 100.
ثم ختم الآية بهذين الاسمين الكريمين، فقال: { والله سميع } أي: لجميع الأصوات،
{عليم } بالمقاصد والنيات؛ ومنه سماعه لأقوال الحالفين، وعلمه بمقاصدهم هل هي خير أم شر، وفي ضمن ذلك التحذير من مجازاته، وأن أعمالكم ونياتكم قد استقر علمها عنده السعدي: 100-101
السؤال :
ختام الآية بين عظم اليمين وأهميتها, وضح ذلك؟
التوجيهات
1- سؤال الموثوقين عن أحكام الأموال وحفظ الحقوق سمة من سمات المتقين المفلحين،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق