القرآن تدبر وعمل صفحة رقم 88 سورة النساء
حفظ سورة النساء – صفحة 88 – نص وصوت
VIDEO
الوقفات التدبرية
( 1 )
{ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا۟ إِلَىٰ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ وَإِلَى ٱلرَّسُولِ
رَأَيْتَ ٱلْمُنَٰفِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا *
فَكَيْفَ إِذَآ أَصَٰبَتْهُم مُّصِيبَةٌۢ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ
ثُمَّ جَآءُوكَ يَحْلِفُونَ بِٱللَّهِ إِنْ أَرَدْنَآ إِلَّآ إِحْسَٰنًا وَتَوْفِيقًا }
فإن هؤلاء إذا دعوا إلى ما أنزل الله من الكتاب وإلى الرسول
والدعاء إليه بعد وفاته هو الدعاء إلى سنته
أعرضوا عن ذلك وهم يقولون :
إنا قصدنا الإحسان علماً وعملاً بهذه الطريق التي سلكناها،
والتوفيق بين الدلائل العقلية والنقلية
ابن تيمية: 2/286
السؤال :
ما وجه الشبه بين المنافقين السابقين والمنافقين المعاصرين؟
( 2 )
{ فَكَيْفَ إِذَآ أَصَٰبَتْهُم مُّصِيبَةٌۢ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ
ثُمَّ جَآءُوكَ يَحْلِفُونَ بِٱللَّهِ إِنْ أَرَدْنَآ إِلَّآ إِحْسَٰنًا وَتَوْفِيقًا }
استدل بالآية
على أنه قد تصيب المصيبة بما يكتسب العبد من الذنوب
الألوسي: 5/69.
السؤال :
هل الذنوب سبب للمصائب؟ وضح ذلك من الآية؟
( 3 )
{ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ
وَقُل لَّهُمْ فِىٓ أَنفُسِهِمْ قَوْلًۢا بَلِيغًا }
وفي هذا دليل على أن مقترف المعاصي،
وإن أعرض عنه، فإنه ينصح سراً،
ويبالغ في وعظه بما يظن حصول المقصود به
السعدي: 184
السؤال :
قد تعرض عن صاحب المعصية لسبب ما،
ولكن كيف يكون تعاملك معه ؟
( 4 )
{ أُو۟لَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ يَعْلَمُ ٱللَّهُ مَا فِى قُلُوبِهِمْ
فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ
وَقُل لَّهُمْ فِىٓ أَنفُسِهِمْ قَوْلًۢا بَلِيغًا }
قال أبو جعفر:
[ إنما هذا تعريض من الله تعالى ذكره لهؤلاء المنافقين
بأن تركهم طاعة الله وطاعة رسوله والرضى بحكمه،
إنما هو للسابق لهم من خذلانه وغلبة الشقاء عليهم،
ولولا ذلك لكانوا ممن أذن له في الرضى بحكمه،
والمسارعة إلى طاعته ]
الطبري: 8/516.
السؤال :
ما المانع الذي حال بين
المنافقين والاحتكام إلى الله ورسوله ؟
( 5 )
{ أُو۟لَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ يَعْلَمُ ٱللَّهُ مَا فِى قُلُوبِهِمْ
فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ
وَقُل لَّهُمْ فِىٓ أَنفُسِهِمْ قَوْلًۢا بَلِيغًا }
فما أرسلناك وغيرك من الرسل إلا للرفق بالأمة،
والصفح عنهم، والدعاء لهم على غاية الجهد والنصيحة
البقاعي: 2/274
السؤال :
للدعوة شرط يثمر القبول عند الله وعند الناس ،
فما هو ؟
( 6 )
{ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوٓا۟ أَنفُسَهُمْ
جَآءُوكَ فَٱسْتَغْفَرُوا۟ ٱللَّهَ وَٱسْتَغْفَرَ لَهُمُ ٱلرَّسُولُ
لَوَجَدُوا۟ ٱللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا }
هذا المجيء إلى الرسول ﷺ مختص بحياته؛
لأن السياق يدل على ذلك،
لكون الاستغفار من الرسول لا يكون إلا في حياته،
وأما بعد موته فإنه لا يطلب منه شيء، بل ذلك شرك
السعدي: 185
السؤال :
متى يصح المجيء إلى الرسول صلي الله عليه وسلم
وطلب الاستغفار منه ؟
( 7 )
{ وَقُل لَّهُمْ فِىٓ أَنفُسِهِمْ قَوْلًۢا بَلِيغًا }
أي: انصحهم سراً بينك وبينهم؛
فإنه أنجح لحصول المقصود
السعدي: 184
السؤال :
لماذا كانت نصيحة السر أفضل من نصيحة العلن ؟
التوجيهات
1- التحاكم إلى غير الكتاب والسنة مهلكة،
حتى ولو في أصغر الأشياء،
{ أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ ءَامَنُوا۟ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ
وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوٓا۟ إِلَى ٱلطَّٰغُوتِ
وَقَدْ أُمِرُوٓا۟ أَن يَكْفُرُوا۟ بِهِ }
2- سبيل أهل النفاق الصد عن تطبيق الشريعة،
{ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا۟ إِلَىٰ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ وَإِلَى ٱلرَّسُولِ
رَأَيْتَ ٱلْمُنَٰفِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا }
3- استحباب الإعراض عن مرضى القلوب،
ووعظهم بالقول البليغ الذي يصل إلى قلوبهم،
{ أُو۟لَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ يَعْلَمُ ٱللَّهُ مَا فِى قُلُوبِهِمْ
فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ
وَقُل لَّهُمْ فِىٓ أَنفُسِهِمْ قَوْلًۢا بَلِيغً }
العمل بالآيات
1- ادع الله أن يوفقك لحسن الوعظ والتأثير في الناس،
وأن يكون قولك بليغًاً، ثم قم بهذا الواجب،
{ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِىٓ أَنفُسِهِمْ قَوْلًۢا بَلِيغً }
2- تذكر ذنباً فعلته، ثم استغفر الله عز وجل،
{ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوٓا۟ أَنفُسَهُمْ
جَآءُوكَ فَٱسْتَغْفَرُوا۟ ٱللَّهَ وَٱسْتَغْفَرَ لَهُمُ ٱلرَّسُولُ
لَوَجَدُوا۟ ٱللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا }
3- اقرأ سبب نزول هذه الآية الكريمة، ثم تدبر فيها،
واستخرج منها فوائد، وأرسلها في رسالة لمن حولك ،
{ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ
ثُمَّ لَا يَجِدُوا۟ فِىٓ أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ
وَيُسَلِّمُوا۟ تَسْلِيمً }
معاني الكلمات
الطَّاغُوتِ : البَاطِلِ الَّذِي لَمْ يَشْرَعْهُ اللهُ
حَرَجًا : ضِيقًا
تمت ص 88
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق