النخبة والشعب المفترى عليهما
النخبة والشعب المفترى عليهما
من حكايات الفراشة واللهب
على لسان ” اسماعيل ” بطل رواية رأس اسماعيل و هو المثقف المصرى مدرس الفلسفة. آخر مدّة قضاها بالسجن كانت ست سنوات ,لم يكتفوا بذلك, فقد أكثر من حكم عسكرى مصرى,القدرة على الحوار معه فأوعزوا إلى زبانيتهم .. وبالتزوير دفعوا به إلى مستشفى المجانين ,ليتآكل فى فزع بطىء مملّ لأكثر من سبعة عشرة سنة …
وفى ليالى السجن يقول اسماعيل : “كنت أصحو على الحذاء العسكرى الضخم يدهس رأسى, والشوم والكرابيج وقوايش الجنود تقع على أى مكان من جسمى . وكلّ همّى أن يتركونى أنعم بقليل من النوم وهذا قد يبدو حمقا.. وأىّ خطأأو تمادى أو حماس من قبل الجنود قد ينتهى بقتلى . لكننى لم أكن أعير ذلك أى أهتمام.
أمّا ماهو هائل وفظيع حقّا فهو الاندحار.. الاندحار يبعث المرض . يطيّر النفس شعاعا,يحرمك من كلّ رغبة فى محادثة أىّ إنسان ….” ىتبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق