اللغة العربية على الفيسبوك

ما دمنا بصدد مناقشة مشكلات اللغة العربية والتحويرات المستمرة فيها، وتأثير التغيير في كلماتها وبناءاً على طلب أحد الأخوة الأصدقاء ، اليكم الحالات التالية 

فتح الفيس بوك المجال  بكل حرية لأي كان بالطبع للكتابة والإدلاء بالرأي، فأصبح ساحة خصبة للمفارقات اللغوية، فهناك الكثير من الأخطاء الإملائية التي نراها يومياً ونتمنى أن يتم تجاوزها

مثل حذف حرف الألف من كلمات على شاكلة  (بلمقلوب) والمقصود (بالمقلوب) أو (يخونا) أي (يا أخواننا)  أو الخلط بين حرفي (ض) و(ظ) التي عرضناها سابقاً أوعدم القدرة على التمييز بين (ة) و (ت) مثلاً يكتب (الأدواة) ويقصد( الأدوات) أو الخلط ما بين حرفي التاء والهاء أي كتابة (إجتماعيه وثقافيه ورياضيه) والصواب هو (إجتماعية وثقافية ورياضية) وتحويل حرف (ق) الى (أ) كأن يقول (أهوة) ويقصد (قهوة أي مقهى)هذا غير (فلعن) أي طبعاً و(شكرن) وعديد غير ذلك

إنتقاد والرد عليه

كتب أحدهم ذات مرة على الفيس بوك قائلاً 
يبلغ عدد أحرف اللغة اليابانية 2000 حرف يتعلم الطالب  حرف 1000 في الإبتدائية ويتعلم 1000 حرف في الاعدادية ونحن 28 حرف ويجي يكتبلك شكرن جزيلن 

فرد عليه أحد القراء قائلاً: فعلن ويقصد فعلاً ، وربما كان الرد من باب المداعبة -شاهد صورة المحادثة جانباً


ولن أتحدث المزيد عن الكتابة باللهجات الدارجة بمختلف أنواعها فقد أصبحت متاحة للجميع دون حسيب أو رقيب الى درجة صرت أشعر بالحرج حين أكتب باللغة العربية السليمة أو الميسرة ولا أقول الفصحى

المشكلة الأهم 

لكني أود أن أركز على مشكلة أهم والتي تهدد بالفعل سلامة اللغة العربية فيما لو استمرت، وهي أن بعض الأشقاء العرب يلفظون حرفي (ذ) و(ظ)  بشكل حرف (ز) ولعلنا نتذكر الفلم السينمائي الشهير (المظ وعبده الحامولي) حين كان الأسم يكتب في الإعلانات (المظ) ويلفظ (الماز) أي الماس وهو أسم المغنية والتي كانت تؤدي الدور فيه وردة الجزائرية

هذه  المشكلة تتفاقم هذه الأيام  حين لا يميز الكاتب (والكاتب هنا أقصد به من يكتب وليس الأديب) ما بين هذه الحروف الثلاث في الكلمات فهو عند التحدث يلفظها جميعها على أنها حرف (ز) ولكن يفترض أن يكتب كل منها بالحرف الأصلي وهنا تحدث المفارقات، 
 فيكتب (ذكريا) ويقصد الأسم (زكريا) ويكتب (الزكر) ويقصد (الذكر)، ويكتب (العزرية) ويقصد (العذرية) ويكتب (حظر) ويقصد (حذر) وهذه صور للإرسالات التي تحمل هذه الأخطاء 

Picture

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق