{ وَمَا ظَلَمُونَا } حين لم يشكروا الله، ولم يقوموا بما أوجب الله عليهم،
{ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ } حيث فوتوها كل خير،
وعرضوها للشر والنقمة.
السعدي:306.
السؤال :
بينت الآية نوعاً من أنواع ظلم النفس ، فما هو ؟
ووقع في هذه الآية: { فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ } ،
ولم يقع لفظ: { مِنْهُمْ } في سورة البقرة،
ووجه زيادتها هنا : التصريح بأن تبديل القول لم يصدر من جميعهم،
وأجمل ذلك في سورة البقرة ؛ لأن آية البقرة لما سيقت مساق التوبيخ
ناسب إرهابهم بما يوهم أن الذين فعلوا ذلك هم جميع القوم؛
لأن تبعات بعض القبيلة تحمل على جماعتها.
ابن عاشور:9/145.
السؤال :
لماذا جاء لفظ { مِنْهُمْ } في الآية الكريمة ،
ولم يأت في آية سورة البقرة ؟
في هذه الآية مزجرة عظيمة للمتعاطين الحيل على المناهي الشرعية
ممن يتلبس بعلم الفقه وليس بفقيه؛ إذ الفقيه من يخشى الله تعالى في الربويات،
والتحليل باستعارة المحلل للمطلقات، والخلع لحل ما لزم من المطلقات المعلقات،
إلى غير ذلك من عظائم ومصائب؛ لو اعتمد بعضها مخلوق في حق مخلوق
لكان في نهاية القبح،
فكيف في حق من يعلم السر وأخفى؟!
ابن تيمية:3/215.
السؤال :
في ضوء الآية الكريمة: بين خطورة التحايل على الشريعة ؟
فأخبر أنه بلاهم بفسقهم؛ حيث أتى بالحيتان يوم التحريم، ومنعها يوم الإباحة؛
كما يؤتى المحرم المبتلى بالصيد يوم إحرامه، ولا يؤتى به يوم حله،
أو يؤتى بمن يعامله ربا، ولا يؤتى بمن يعامله بيعا.
ابن تيمية:3/215.
السؤال :
بين كيف كان فسق أهل القرية سبباً في ابتلائهم.
وكانوا يقولون : نحن أبناء الله وأحباؤه؛ لأنا من سبط خليله إبراهيم،
ومن سبط إسرائيل وهم بكر الله، ومن سبط موسى كليم الله، ومن سبط ولده عزير،
فنحن من أولادهم، فقال الله -عز وجل- لنبيه: سلهم يا محمد عن القرية:
أما عذبتهم بذنوبهم؟ وذلك بتغيير فرع من فروع الشريعة.
القرطبي:9/362.
السؤال :
القرابة من الأنبياء لا تمنع عقوبة الله سبحانه لمن عصى،
وضح ذلك من الآية ؟
التوجيهات
1- إذا أنعم الله على عبد أو أمة نعمة ولم يشكرها سلبت منه،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق