ما هي نوبات الذعر الليلي؟
تحدث نوبات الذعر الليلي، والتي يشار إليها أحياناً بالإستيقاظ المشوش، لدى خمسة إلى 15 بالمئة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين أربع وست سنوات، مع أنها قد تظهر لدى الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم التسعة أشهر. تقنياً، تحدث هذه النوبات بسبب الإستيقاظ الجزئي في مرحلة نوم حركة العين السريعة REMأو مرحلة النوم بدون أحلام. في هذه الحالة، قد يبكي الطفل ويئن ويلوّح بيديه. لن يبدو طفلك خائفاً، ولكن مشوشاً كما يقول الدكتور ريتشارد فيربر، مؤلف كتاب حل مشاكل نوم طفلك.
كيف تختلف نوبات الذعر الليلي عن الكوابيس؟
تحدث الكوابيس أثناء مرحلة نوم حركة العين السريعة أو مرحلة نوم الأحلام. يكون لدى الطفل الذي رأى كابوساً غالباً فكرة واضحة عما أخافه، مع أنه قد لا يكون قادراً على التعبير عن خوفه قبل بلوغه عمر السنتين تقريباً. كما قد يخاف من العودة إلى النوم مرة أخرى، وفي الصباح ربما يتذكر أنه رأى حلماً سيئاً.
كم من الوقت تستمر نوبة الذعر الليلي؟
قد تستمر نوبة الذعر الليلي بين دقيقتين أو ثلاث دقائق إلى ثلاثين دقيقة تقريباً. لا يمكنك تهدئة الطفل الذي يمر بنوبة ذعر ليلي. قد يخيف الأمر الأهل كثيراً لأن محاولات تهدئة الطفل المتكررة لا تحدث أي أثر.
كيف أتعامل مع هذه النوبات؟
أنت بالطبع تريدين إراحة طفلك وتهدئته، وهو ما عليك فعله، ولكن هذا لا يكفي. بما أن طفلك عالق بين مرحلتين من النوم، يمكنك إعطائه الزجاجة أو الببرونة حتى يعود إلى النوم العميق، أو أخرجيه من سريره وخذيه إلى غرفة أخرى ما قد يوقظه. إن لم تحقق هذه التدابير أية نتائج، يقول الخبراء من الهام أن تتذكري أن طفلك ليس مستيقظاً في الواقع. رغم الإحساس المزعج لرؤية طفلك وهو يتخبط بشدة متألماً، قد لا تفيده محاولاتك لإراحته. في الواقع، في كثير من الحالات، لن يعرف طفلك حتى أنك موجودة بقربه.
ماذا أفعل عندما تحدث هذه النوبات؟
يفضّل أن تجلسي في مكان قريب وتنتظري حتى تمر نوبة الذعر الليلي. يمكنك محاولة أخذ طفلك إلى غرفة أخرى أو إلى الخارج حيث تختلف كثيراً درجة الحرارة. قد يجعله ذلك ينتقل إلى مرحلة نوم خفيفة أكثر. في غضون 15 إلى 20 دقيقة يجب أن يهدأ طفلك وينكمش في سريره وينام مرة أخرى. لن يتذكر طفلك هذه الحادثة في الصباح، ويستحسن عدم تذكيره بها.
كيف أتجنبها؟
هناك خطوات يمكنك اتخاذها لتجنب نوبات الذعر الليلي. يكون الأطفال الذين يذهبون إلى الفراش في حالة انفعال واهتياج أو إجهاد أكثر عرضة للمعاناة من أنواع اضطرابات النوم هذه. يحتاج الأطفال الرضع الذين تقل أعمارهم عن العام الواحد عادة إلى 13 و14 ساعة من النوم يومياً، بما فيها قيلولتان نهاريتان. بينما قد ينام الأطفال الأكبر سناً تسع أو عشر ساعات في الليل مع قيلولة لمدة ساعة واحدة.
للتأكد من حصول طفلك على قسطٍ كافٍ من النوم، أطيلي مدة قيلولته، أو اتركيه ينام متأخراً قليلاً في الصباح، أو ضعيه في الفراش في وقت مبكر مساء. وتأكدي من وجود فترة كافية لطقوس النوم التي تبعث على الهدوء والاسترخاء، مثل وقت الاستحمام، والأغاني، والقصص، والكثير من العناق. بما أن نوبات الذعر الليلي تحدث غالباً في الجزء الأول من الليل، يمكنك محاولة منعها بإيقاظ طفلك بلطف بعد نومه لمدة ساعتين أو ثلاث ساعات وقبل حوالي 15 دقيقة من الوقت الذي تتوقعين أن تبدأ فيه نوبة الذعر الليلي. يجب أن تغير هذه الإجراءات نمط نوم طفلك وتمنع الذعر الليلي من التسلل إلى نومه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق