البر ليس مجرد قبلة تطبعها على رأس أمك ، أو أبيك ، أو على أيديهما ،
أو حتى على قدميهما ، فتظن أنك بلغت غاية رضاهما !
البر هو أن تستشف مافي قلب والديك ،
ثم تنفذه دون أن تنتظر منهما أمرا
البر هو أن تعلم مايسعدهما ، فتسارع إلى فعله ، وتدرك مايؤلمهما ،
فتجتهد أن لايرونه منك أبداً !
البر قد يكون في أمر تشعر – ووالدتك تحدثك – أنها تشتهيه ،
فتحضره للتو ، ولو كان كوباً من الشاي !
البر ؛ أن تحرص على راحة والديك ، ولو كان على حساب سعادتك ،
فإذا كان سهرك في الخارج يؤرقهما ، فنومك مبكراً من البر بهما ،
حتى لو فرطت في سهرة شبابية ، قد تشرح صدرك !
البر هو أن تفرط بحفلة دعيت لها ، إن شعرت – ولو لثواني –
أن هذه السهرة لاتروق لأمك ، وتشغل بالها وتؤرقها !
البر هو أن تخطط لعمرة أو زيارة للحرم ،
لا تدري عنها أمك الا وهي في الفندق الأنيق ، الذي تستحقه !
البر هو أن ترفه عن أمك في هذا السن الذي لم يعد فيه – بالنسبة لها –
الكثير مما يجلب السعادة والفرح !
البر هو أن تفيض على أمك من مالك ، ولو كانت تملك الملايين – دون أن تفكر –
كم عندها ، وكم صرفت ، وهل هي بحاجة أم لا ، فكل ما أنت فيه ،
ما جاء الا بسهرها ، وتعبها ، وقلقها ،
وجهد الليالي التي أمضتها في رعايتك !
البر هو أن تبحث عن راحتها ، فلا تسمح لها ببذل جهد لأجلك ،
فيكفي ما بذلته منذ ولادتك ، الى ان بلغت هذا المبلغ من العمر !
البر هو استجلاب ضحكتها ، ولو غدوتَ في نظر نفسك مهرجاً !
كثيرة هي طرق البر المؤدية الى الجنة ، فلا تحصروها بقبلة ،
قد يعقبها الكثير من التقصير !
بر الوالدين ؛ ليس مناوبات وظيفية ، بينك وبين إخوانك ،
بل مزاحمات على أبواب الجنة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق