متجدد....اكتشف دلالات لخرافات قديمه نعيش بها حتى الأن: 3- إقامة النصب
التذكارية
3- إقامة النصب التذكارية
عوضاً من تأسيس مشاريع خيرية تحمل أسماء الصالحين, كإقامة معاهد علمية أو مستشفىات خيرية للعلاج المجاني فإن ذلك أولى وأكثر نفعاً، وأعظم أجراً؛ لأنه نكون بذلك قد جمعنا بين نفع الأموات بالصدقات الجارية ونفع الأحياء بالمرافق العامة. أصبحنا نبذر الأموال في هذه الأصنام وفي وقف الأراضي من أجلها وهو تقليد أعمى للكفار في فسادهم.
قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في كتابه “التوحيد” ص 43:
“ولقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من تصوير ذوات الأرواح. ولا سيما تصوير المعظمين من البشر: كالعلماء والملوك والعبّاد والقادة والرؤساء…
وعن نصب التماثيل ومنها النصب التذكارية. لأن ذلك وسيلة إلى الشرك. فإن أول شرك حدث في الأرض كان بسبب التصوير ونصب الصور. وذلك أنه كان في قوم نوح رجال صالحون،
فلما ماتوا حزن عليهم قومهم، فأوحى إليهم الشيطان أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصابا وسموها بأسمائهم ففعلوا ولم تعبد. حتى إذ هلك أولئك ونسي العلم عبدت (1)
ولما بعث الله نبيه نوحا عليه السلام ينهى عن الشرك الذي حصل بسبب تلك الصورة التي نصبت امتنع قومه من قبول دعوته، وأصروا على عبادة تلك الصورة المنصوبة التي تحولت إلى أوثان:
وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا} [نوح: 23]
وهذه أسماء الرجال الذين صورت لهم تلك الصور على أشكالهم إحياء لذكرياتهم وتعظيما لهم.
فانظر ما آل إليه الأمر بسبب هذه الأنصاب التذكارية من الشرك بالله ومعاندة رسله. مما سبّب إهلاكهم بالطوفان ومقتهم عند الله وعند خلقه.
مما يدل على خطورة التصوير ونصب الصور. ولهذا لعن النبي صلى الله عليه وسلم المصورين.
وأخبر أنهم أشد الناس عذابا يوم القيامة. وأمر بطمس الصور. وأخبر أن الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة. كل ذلك من أجل مفاسدها وشدة مخاطرها على الأمة في عقيدتها.
فإن أول شرك حدث في الأرض كان بسبب نصب الصور، وسواء كان هذا النصب للصور والتماثيل في المجالس أو الميادين أو الحدائق. فإنه محرم شرعا لأنه وسيلة إلى الشرك وفساد العقيدة.
وإذا كان الكفار اليوم يعملون هذا العمل، لأنهم ليس لهم عقيدة يحافظون عليها. فإنه لا يجوز للمسلمين
أن يتشبهوا بهم ويشاركوهم في هذا العمل حفاظا على عقيدتهم التي هي مصدر قوتهم وسعادتهم” انتهى.1- رواه البخاري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق