خوف الطفل عند النوم
من الطبيعي جداً أن يخاف الأطفال الصغار من الظلام خصوصاً عند ذهابهم للنوم. فهذه مرحلة يمر بها الأطفال أثناء نموهم. لا تستغربي إذا كان طفلك لا يخاف وهو في عمر السنتين وبدأ بالخوف فجأة عندما أصبح عمره خمس سنوات. خوف الأطفال وقت النوم يحدث عادةً في عمر المدرسة. فيبدأ الأطفال في هذا العمر التمييز بين الحقيقة والخرافة، ولكن خيالهم النشط قد يسيطر عليهم أحياناً.
يحدث خوف الأطفال عادةً بسبب اطلاعهم الأوسع على الكتب والأفلام والأخبار. فقد توصل كل هذه المصادر رسائل مخيفة تسيطر على خيال الطفل. قد تستمر مرحلة الخوف من الظلام والخوف عند النوم لغاية عمر العشر سنوات عند بعض الأطفال. تضمن مرحلة خوف الأطفال هذه القلق على الأم والأب من أن يصيبهم مكروه. فالأطفال في هذا العمر يدركون أن هناك مخاطر تحيط بهم لا يمكن حتى للأم والأب حمايتهم منها. مهمتك كأم في هذه المرحلة هي السيطرة على هذه المخاوف كي لا تسيطر على حياة طفلك. تعرفي معنا على بعض الأفكار التي تساعدك في تخليص أطفالك من هذا الخوف.
-تحدثي مع طفلك حول ما يخيفه
من المهم جداً أن يشعر طفلك بأنك تعترفين بمشاعره بالخوف والقلق. وأن تتحدثي معه عنها. استمعي لطفلك جيداً واستخدمي المنطق والعقلانية في تفنيد هذه المزاعم. مثلاً إذا قال لك طفلك أنه خائف من وجود وحش تحت السرير دعيه ينظر تحت السرير وأنت موجودة. ثم تحدثي معه عن الوحوش واشرحي له أنها خيالية. كما ألا يمكن لأي شيء أو شخص أن يدخل البيت فالأبواب والشبابيك مقفلة. وأنت ووالده متكفلين بحمايته.
-لا تخيفي طفلك
تجنبي استخدام أي تهديدات فيها أشياء مخيفة مع طفلك. فذلك سيعزز المخاوف التي يتخيلها وسيصبح من الصعب جداً السيطرة عليها. ولا تعترفي أن مخاوفه لها أساس وتساعديه في محاربتها. مثلاً تجنبي أن تقولي: “لا تخاف بابا سيحميك من الوحوش” فهذا اعتراف منك على وجود الوحوش، وتعزيزاً لمخاوف طفلك.
-تحكمي بما يشاهد طفلك على التلفزيون
من المهم جداً أن يكون هناك رقابة صارمة على ما يشاهد الأطفال على التلفزيون. فالكثير من الأفلام حتى أفلام الكرتون التي تعرض على قنوات الأطفال تحتوي على أفكار ومشاهد مخيفة. مثل الوحوش والفضائيين. احرصي أن يكون المحتوى الذي يشاهده طفلك على التلفزيون آمن ومناسب لعمره ولا يحتوي على ما قد يخيفه.
-وفري آلية للاطمئنان
لكي تتفادي زيارات طفلك المتكررة خلال الليل ليحصل منك على الطمأنينة من أي شيء يخيفه. وفري له آليات لتمنحه الاطمئنان في غرفته ؛ لتمنحه شعور الأمان دون أن يمر بغرفتك. من هذه الآليات مصباح ليلي خافت مخصص لغرف الأطفال. أو بطانية خاصة أو لعبته المفضلة أو كتاب فيه قصة مرحة ذات صور جميلة.
-لا تشجعي الشعور بالخوف
من المهم كما ذكرنا الاعتراف بمشاعر طفلك والتحدث عنها. ولكن حاولي ألا تشجعي هذه المشاعر. فإذا جاء طفلك إلى غرفتك خائفاً في الليل لا تعرضي عليه أن ينام بجانبك لكي تعودي للنوم بسرعة. اصطحبي طفلك إلى غرفته طمئنيه، من خلال عناقه والتحدث معه قليلاً، والبقاء معه لبضع دقائق، حتى يغفو. يمكنك أيضاً اقتراح قراءة كتاب قصير مرح، أو التفكير بأشياء جميلة. سيعتاد طفلك بعد ذلك ألا يوقظك حتى يتوصل لآلية تساعده على النوم بدون مساعدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق