متجدد….اكتشف دلالات لخرافات قديمه نعيش بها حتى الأن: 2- أبراج الحظ
2- أبراج الحظ
ادعاء علم الغيب من الأمور المناقضة للإيمان والهادمة لأركان التوحيد، ومن هذا الادعاء كتابة الأبراج في المجلات والجرائد التي عم بها البلاء وطم. هذه الأبراج تزعم أنها تخبر عن حظ الإنسان وغير ذلك.
للتغرير بالناس, يذكر المشعوذون أشياء تقع دائماً، وليست غريبة، مثل قولهم:
-“باب الصعوبات تعترض سبيله”: وهل يوجد إنسان لا يعترضه بعض الصعوبات؟!
-“خبرٌ سارٌ يصلك من إنسانٌ تحبه”: وهل رأيتم إنساناً ما وصله إليه في حياته خبرٌ سار من شخصٌ يحبه؟!
-“بعض المشاكل المادية”: هل يوجد إنسان ما واجه مشاكل مادية؟!
ومن تأمل في الكلام المكتوب في تلك الأبراج, وجد أن الغرض منها تحطيم عقيدة المسلمين وأخلاقهم, مثل قولهم:
– “برج الحمل: إذا كان وضعك العاطفي لا يرضيك، فالوقت مناسب لإجراء التغييرات المطلوبة.”
يعني: إنشاء علاقات حب وغرام جديدة حرمها الله عز وجل.
– “برج العقرب: وجود أورانوس في برجك الشمسي يجعلك عصبياً ومتهوراً.”
إذاً كاتب هذا يعتقد بأن هذا الكوكب له تأثير على أخلاق الناس وطبائعهم.
فكل هذا من الكهانة التي لا يجوز للمسلم أن يقرأها أو يصدقها.
لما روى الإمام أحمد في المسند والحاكم بسند صحيح عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد.
فإن تصديق هذه الأبراج كفر بما أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم، وقد قال الله تعالى: قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ [النمل:65].
والقراءة فيها بدون تصديق هي من باب سؤال الكهنة والعرافين، وقد روى مسلم في صحيحه عن بعض أمهات المؤمنين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق