وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ
وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ
بسم الله الرحمن الرحيم
وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْوَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3) أَلَا يَظُنُّ أُولَٰئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (4) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6)
صدق الله العظيم
أخواتي وأخواني هذه السوره تعلمناها ونحن صغار
ويتعلمها أولادنا فهي سوره من سور القرآن الكريم
من جزء عم أو الجزء الثلاثون الذي يبدا به الحافظون للقرآن.
ودائما يرتبط في أذهاننا ان المطففين هم فقط من التجار
الذين يتعاملون مع الموازين والمكاييل
التجار الغير الشرفاء الذين يخسروا الميزان.
ولكن اذا نظرنا لهذه الآيات من السوره
نظره أعم وأشمل نجدها تتكلم عن ناحيه مهمه جداً
من النواحي الحياتية وجزء مهم جداً من تعاملاتنا .
فربنا سبحانه وتعالى يقول أذا أكتالوا على الناس
يستوفون أي إذا أخذوا حقهم أياً كان هذا الحق
فأنهم يطلبون أكثر من حقهم أو يأخذوا حقهم
وذياده وإذا اعطوا بخلو وأنقصوا الناس حقوقهم
في العطاء أياُ كان هذا العطاء وهذا ينطبق
على كل أنواع الحقوق سواء حقوق ماديه
أومعناوية من عطف وحنان ومشاعر أخرى
ويدخل من بينها المحسوبيه التي هي آفه
من آفات المجتمع المعاصر. فالمحسوبيه تطفيف لميزان
المعارف وتخسير لميزان الآخرين.
أذا فربنا سبحانه وتعالى يتوعد
المتعاملين بالمحسوبيه بالويل
والويل كما قال أغلب المفسرين وادي عميق
في جهنم أي بمعنى أخر العذاب العظيم
للمتعاملين بالمحسوبية التي نستهون بها ونستحي
ممن يوسطوننا في قضاء مصالحهم على
حساب مصالح الآخرين ولا نستحي ونخشى
الله سبحانه وتعالى ونخشى عذابه وهو أحق أن نخشاه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق