جريدة غزل قلوب مصرية رئيس التحرير: نشوى القاضى
كيف تدمر ابنك بنجاح
الأبوة والأمومة هي رحلة صعبة، ويريد كل والد أن يكون طفله سعيدًا وصحيًا وناجحًا. ومع
ذلك، ماذا يحدث عندما يكون لدى طفلنا شخصية ضعيفة؟ قد يكون من الصعب معرفة كيفية
مساعدتهم على تطوير شخصية قوية ومرنة. كآباء، نريد لأطفالنا أن يكبروا ليصبحوا أفرادًا
واثقين ومستقلين وقادرين. ولكن كيف نحقق ذلك عندما نلاحظ أن طفلنا يعاني من تطور
شخصيته؟ في هذا المنشور،من خلال موقع
دليلى ميديكال
سوف نستكشف طرقًا عملية للتعامل
مع طفل ذو شخصية ضعيفة. من فهم جذر المشكلة إلى تنفيذ استراتيجيات التعزيز الإيجابية،
سنغطي جميع القواعد لمساعدتك على تربية طفل يتمتع بشخصية قوية.
كيف أتعامل مع طفلي ضعيف الشخصية؟
الابتعاد عن أساليب التنشئة الخاطئة:
الابتعاد عن أساليب التنشئة الخاطئة التي يعتمدها الآباء في التربية كالتسلط الزائد، والقسوة
والإهمال لمشاعر الأبناء واحتياجاتهم النفسية، والتدليل المستمر للطفل فكل هذه الأساليب تنذر
بوجود طفل عدواني أو ضعيف الشخصية.
الثقة بالنفس:
احرصي على غرس قيمة الاستحقاق الذاتي في شخصية ابنك منذ سنوات الطفولة الأولى، حيث
أثبتت الدراسات النفسية أن الطفل يولد وهو يمتلك الثقة بالنفس منذ الصغر بشكل فطري، وتزداد
عندما نشجعه على تحمل المسئولية ونحترم أفكاره، أما في حالة الانتقاد والسخرية اللاذعة
تنخفض ثقته بنفسه.
تحمل المسئولية:
يجب على الأسرة وضع قوانين للمشاركة الإيجابية بداخلها، وذلك من خلال حث الأبناء على
تحمل المسئولية المناسبة لهم حسب أعمارهم كمساعدة الأم في تنظيف المنزل، أو إعداد مائدة
الطعام، أو شراء بعض المستلزمات الضرورية، فالمسئولية تزيد من ثقة الأبناء في أنفسهم
وتجعلهم يعتمدون عليها.
التعبير عن المشاعر:
اجعلي ابناءك يعبرون عن مشاعرهم السلبية والإيجابية بكل صراحة، واحترمي هذه المشاعر
وانصتي لهم باهتمام، فذلك يجعلهم لا يخافون من التعبير عن مشاعرهم ويلجأوا إليكي عندما
تواجهم التحديات المختلفة.
ممارسة الرياضة:
ممارسة الأنشطة الرياضية وخاصة فنون الدفاع عن النفس، تجعل الطفل يشعر بالشجاعة والقوة
والثقة بالنفس،وخاصة عندما يواجه المتنمرين سواء في المدرسة أو الشارع.
التوعية:
الأسرة لها دور كبير في توعية الطفل وذلك من خلال قراءة القصص والحكايات التي تثير انتباه
الطفل وتشكل له قدوة حول قيم الأمانة والصدق والشجاعة، أيضا من خلال توعية الطفل
بطبيعة المتنمرين وأصدقاء السوء، بحيث يعرف طبيعة الأنماط الشخصية من حوله ويكون لديه
القدرة على التعامل معهم
ضعي مشاعره في أول قائمة الأولويات
طفلك يحمل كمًا كبيرًا من المشاعر والعواطف وعليكِ أن تتفهمي وجودها ليثق فيكِ وفي نفسه
ويحب شخصيته كما هي، عندما يشعر طفلك بالألم يجب احتواؤه، وعندما يشعر بالغضب
والفرح والحزن والاستياء يجب أن يكون الحضن هو اللغة الأولى والأساسية، وبعدها تأتي
الكلمات التي تعبري له بها عن فهمك لما يدور داخله.
لا تحاولي تغيير طفلك
إذا كان طفلك يحمل شخصية حساسة ففي الغالب سيراه المجتمع شخصًا انطوائيًّا وسيئًّا ولا
يستطيع مواجهة العالم، سيضغطون عليكِ لفعل أمور عكس شخصية طفلك فلا تستجيبي، فإذا
حاولتِ إجبار طفلك على تغيير طباعه وإخفاء حساسيته سيتحول الأمر إلى ضعف كبير في
الشخصية وعدم ثقة في النفس، اقبليه كما هو واجعليه فخورًا بنفسه.
أظهري لطفلك الحب
يحتاج الطفل الحساس وضعيف الشخصية طيلة الوقت إلى الشعور بالأمان والطمأنينة، ولن
يكون هناك من هو أفضل منكِ لمنحه تلك المشاعر، أخبريه بأنك تحبينه كما هو، وأنه مميز
ومختلف ويحمل قلبًا كبيرًا لا يجب عليه التخلي عنه.
ساعديه في مواجهة مخاوفه
كل طفل لديه مخاوف خاصة به، وإذا كان لديه ضعف عام في شخصيته فهو ناتج عن مخاوف
كثيرة من مواجهة المواقف والمجتمع من حوله، ساعديه في التعامل مع المواقف المختلفة
والتفاعل مع الآخرين. إذا كان خجولًا ولا يريد التعامل مع غيره من الأطفال فلا تجبريه على
ذلك، بل استخدمي القصص التفاعلية والدوائر القريبة منكِ لمساعدته في تخطي هذا الأمر، وغير
ذلك من المشكلات التي يعاني منها عند التعامل مع المجتمع، علميه المواجهة ليمتلك عندها حلًّا
بديلًا للهروب.
لا تستعجلي النتائج
كل سلوك تحاولين تقويمه في طفلك سيستغرق وقتًا فلا تستعجلي النتائج وتضغطي على نفسك
وعلى طفلك دون سبب، كوني بالمرصاد لأي شخص يحاول التقليل من مجهودك أو يقلل من
شخصية طفلك في وجوده أو غير وجوده، فإذا كنتِ فخورة بطفلك كما هو لن يستطيع أحد التقليل
منه، ولن يصبح ضعيف الشخصية.
لا تضعيه في مواقف سخيفة
إذا كان طفلك ضعيف الشخصية فلا تضعيه في موقف يظهر فيه هذا الضعف بوضوح، على
سبيل المثال: اصطحابه في أماكن تجمعات كبيرة ممتلئة بأشخاص غرباء في كل مرة تخرجين
فيها معه كمحاولة لتعويده على التفاعل معهم، هذا الأمر نتائجه السلبية أكبر، استبدلي ذلك بدوائر
قريبة وصغيرة العدد ببطء دون أن يشعر بالضغط.
المقارنة بين الأطفال
يعتقد البعض أن المقارنة بين الأطفال قد تؤدي إلي تحفيز الطفل للوصول للأداء الأفضل. ولكن
دون إدراك ما هي العواقب التي قد تحدث للطفل بسبب استخدام هذا الأسلوب.
و بالتالي يصبح الطفل أكثر انطواء بسبب توجيه اللوم عليه والتوبيخ بألفاظ عنيفة أمام جميع
الأطفال. مما يزيد من شعور الطفل أن الجميع أفضل منه .
عدم الاعتذار عن تصرفات الطفل
عدم الاعتذار عن تصرفات الطفل من أهم الطرق التي يجب علي الوالدين إدراكها للتعامل مع
الطفل ضعيف الشخصية. فعندما يري الطفل والديه يقوموا بالاعتذار عن كل مرة يقوم فيها
بالبكاء أو الهرب والابتعاد عن تكوين صدقات جديدة .
سوف يشعر في ذلك الحين بالخلل الذي يوجد في شخصيته. و أنه غير مرغوب من ما حوله
حتي والديه . فرؤيه الطفل لاعتذار والديه عن تصرفاته تجعله يفقد الكثير من الثقة في نفسه كما
أنها تجعله شخص أكثر انطوائية.
تدليل الطفل الزائد عن الحد
تدليل الطفل الزائد عن الحد أحد أسباب ضعف شخصية الطفل البارزة، حيث أن كثيرًا من
الأمهات يعتقدنّ أن تدليل الطفل بصورة زائدة هو تعبير عن الحب، فيعتدنّ على تلبية كافة
رغبات الطفل دون رفض، وهذا يعني أن الطفل لا يعرف قيمة أي شيء.
هذه الشخصية المدللة تجعله يتعامل بطريقة خاطئة مع الأشخاص، وهذا يُمكن أن يجعل أصدقائه
يقولون بعض الكلمات الجارحة له، مما يُؤثر على نفسيته وشخصيته، لذا يجب تقوية شخصية
الطفل بالابتعاد عن هذا الأسلوب.
. الحفاظ على القدوة الحسنة
عندما يُلاحظ الطفل أن الأب أو الأم يُعانون من ضعف الشخصية، فإنه سيكون مثلهما، لكن
عندما يكون للأب والأم شخصية قوية ومؤثرة، فسوف يتطبع الطفل بهذه الصفات الجيدة، فالقدوة
الحسنة هامة لتعليم الطفل كثير من السلوكيات التي يكتسبها مع مرور السنين.
تحسين القدرات العقلية للطفل
عندما يكون الطفل ذكيًا وماهرًا في بعض الأمور التي تميزه، فإن تقوية شخصية الطفل ستكون
بتعامل مع هذا الذكاء، وذلك بتطويره وتنميته قدر المُستطاع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
رسالة أحدث
رسالة أقدم
الصفحة الرئيسية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق