المفرجية تعانق البحر


عانقت المفرجية البحر وفتشت عن اسراره وغابت عن الوعى لفترات من الزمن تحكى بجنوحها عشقا وقلبا لم يرتوى بعد بعثرت كتاباتها ونظرت لها وكان وقتها يداعب خيالها لها الحب والحياة تبسمت وداعبت جفون عينيها الجو صحوا وبعض الغيوم تتناثر بالأفق البعيد تحكى الخيال والروح الشمس على المغيب والربيع دائما له خلجات على النفس يروح الروح ويداعب الخيال وأوراق الشجر تزدان خضرة على خضره والكل يتبسم للربيع وبذات مساء ذهبت للبحر وكان الوقت مزدحما وجلست تنشد حالها وبأخر الليل جلست وحيدة تداعب خيالها من بعيد وكان سكون الليل يلفها من بعيد وتذكرت لياليها الخوالى وكم مزقتها الأيام دون ذنبا تقترفه ورضت بحالها وكانت تقول لنفسها أرضى يانفسى بما ليس منه بد وأقتربت من الشاطئ وكان الليل يعلن عن هدوئه وخطواتها تقترب رويدا رويدا حتى ألتمس مياه البحر بأرجلها وهى لاتدرى أين تقف وكيف تكون وسمعت أمواج البحر تتحاكى مع البدر وهمسات من بعيد بين الأثنين ولكن غرام قطعت حديث العشق بينهما ونظر لها البحر وتبسم لها كم رد السلام البدر لها وتكونت صداقة ثلاثية البحر وغرام والبدر كلا منهما يحكى همسات توجع نظر البدر لها بشف وحب ورسم لها جمال صوره وأبرز محاسن عينيها على رغم حزنا يلفها عيون خضر من أجمل العيون ونقل رسمه بعكس صورتها للبحر حتى يشاهد جمالها فرحت ورقصت على ضوء البدر وتغزل فيها البحر وقال لها نورك يا غلا جعلنى أبحر بعينيكى وخطت على رمال الشاطئ برسومات من خيالها رسمت رسما رسمت البحر والبدر بلوحة يزدان جمالها وأقتربت كثيرا إلى غريقه وخاف البحر من عواصف الأيام وناشدها أن تبتعد عن أمواجه وصدفاته وعاتبها عتاب قلب لان عينيها لاتفارق البدر نظرا وغار عليها ومنها وكاد الليل أن يمزق أضلعها وكان عودا بيديها ولحنت لحنا من على أوتار قلبها والكل يصمت وحديث الصمت يكون بأخر الليل وغنت وأطربت للجميع أجمل غناء شاهده الليل وبوقت السحر طلبها البدر أن تغنى له ودارت الأيام وغنت وغنت وغنت والبحر يسمع طربها وأمواجه تشد الحال وتعلن الأضراب ويصل أرتطام أمواجه إلى البدر وخاف من البحروتاخذ جانبا وتقرفصت غراما خوفا من نار الغيره بينهما وتركت حالها ورحلت عن مكانها ووصلت إلى بيتها وكانت شرفتها تناديها لكى تنظر للسماء ونظرت وكان ضوء غرفتها خافتا والبدر يضحك لها ويحيها من جديد ويدار حديث عتاب حب وتسمع له ويقول لها ألتمس منك حروفا تكون بحجم حنينى إليكى وتراقص الليل وينظر لها ويضئ أكثر وأكثر حتى أعلن الفجر عن قدومه ويشق ظلام الليل وتتساقط قطرات من الندى على وجنتيها وتبلل جسدها من بعيد ليعلن الفجر عن شروق الشمس وتغلق شرفتها وتناديها وسادتها لكى تحكى لها كل شئ ولكن جفون عينيها تعلن عن نوما لها وأسترخت من عناء المكان ومن غيرة البحر والبدر لها ولكن قلبها يدق وتنام نوما بلا نوم وكانت غرام تحلم بعناق البحر لها
أسامة حافظ – مصر - المحروسة 
http://gzl7.net/vb/showthread.php?t=720#.UUUsEBci6bM

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق