قصه كتبتها ... وليست منقوله
اهداء ... الي الشخص الذي اوحي لي بهذه الفكره ...
عاد لمنزله بعد يوما طويلا مملا ... مليء بالمنغصات ... ما بين شوارع مزدحمه بالسيارات والبشر الذين يتفنون في ايذاء مشاعر الآخرين والضغط علي اعصابهم ... وبين زملاء عمل يبحث كل منهم عن تحقيق مصالحه الشخصيه حتي ولو كان ذلك علي حساب الآخرين ... وبين عملاء يطلبون ويلحون في انهاء اعمالهم متناسين انه بشر وله طاقة احتمال وقدرات لا يستطيع تجاوزها ... وبين دائنين يطالبون بمستحقاتهم عن مسحوباته ومسحوبات ابنائه المتزوجين والذين يدعمهم لقلة دخلهم وضيق ذات اليد ... عاد بعد ذلك كله ... ليجد مصعد العماره معطل ... وماله بجملة ... (تمتم عندما اخبره بواب العماره بذلك) ... وصعد علي السلم يحمل حقيبته المليئه بالاوراق في يده ... ويحمل هموم حياته علي اكتافه ... قمامة الشقق تتبعثر علي السلم ... اصوات التليفزيونات العاليه تنبعث من شقق الجيران ... صراخ الاطفال يطن في اذنيه ... وضع مفتاح شقته في الباب ودلف مسرعا الي غرفته ... خلع بدلته واخذ حمامه وطبخ لنفسه كوب شاي دافيء ... ذهب لسريره وهو يهرول وفي يده كوب الشاي ... هدوء جميل يحيط بغرفته ... وحده في البيت كما اعتاد دائما خلال السنين الأخيره ... رشف رشفة من كوب الشاي وعاد بالذاكره ليوم تخرجه من الجامعه ... قالت له امه (الحمد لله دلوقت تقدر تساعدني في زواج اخواتك البنات) ... ماشي حأجل جوازي انا شويه وربنا يساعدنا ... ورشف الثانيه من كوب الشاي وعاد بالذاكره ليوم زواج حبيبته بعد أن اضطر لمصارحتها بواجبه نحو اخواته البنات ... وجاءت الرشفه الثالثه معها بذكري يوم زواجه بعد فتره من تخرجه وبعد أن قام بواجبه نحو اسرته ... زواج تقليدي لكنها انسانه فاضله من اسره كريمه ... انتظر طويلا قبل الرشفه الرابعه من كوب الشاي والتي اتت بذكري اول انجاب له ... طفلا جميلا يعد بالنسبه لافكاره الصعيديه الاصل امتداد لاسم الاسره ... وجاء الطفل الثاني بعده بسنة واحده ... وسنة اخري وجاءت البنوته الجميله ... اصبحت اسرة جميله من حيث الشكل لكنها خاويه من حيث الموضوع ... هو في طباع وافكار ومعتقدات وزوجته في النقيض ... قد يكون هو الصواب وقد تكون هي؟ ... النتيجه واحده ... خلافات احيانا تأخذ شكل الحده والعصبيه ... واحيانا تأخذ شكل الخصام والفراق ... عموما ليتها دامت !! ... الرشفه التاليه تحمل ذكري اليمه ... ذكري وفاة زوجته ... يااااااااه ... الكلام ده تقريبا من الف سنه ... تمتم وفي فمه بقايا طعم الشاي ... وبعدها رشفة تذكره بمطلب اولاده الا يأتي لهم بأم بديله ... وماله ... هو انا لي غيركم ... نعيش سوي وانا كلي لكم ... رشفات جديده متتاليه تذكره بأيام زواج اولاده الثلاثه بمجرد تخرجهم من الجامعه ... رشفات جميله لذيذه تتناسب مع لذة احساسه في كل مناسبة من هذه المناسبات ... ورشفات تذكره ... وتذكره ... قاربت الكوب علي أن تنتهي ... اااااااه ... ها هي رشفة اخيره ... لم تعد هناك ذكريات ... يحاول قبل أن يضع فمه علي الكوب ليتناولها أن يستحضر أي ذكري اخري ... كلها ذكريات متشابهه ... عطاء ... عطاء ... عطاء ... قرر أن يحول طعم الرشفه ... سأجعلها بطعم القرار بدلا من الذكري ... جميله الفكره دي ... القرار ايه؟ ... اااااااه ... منطقي جدا أن يكون القرار أن اعيش ما تبقي من عمري علي اساس المعادله البشرية الطبيعيه ... عطاء للآخرين ... وعطاء وتقدير من الآخرين ... هو ذلك ... هذا انسب واذكي قرار في عمري كله ... اخذ الرشفه الاخيره ووضع الكوب ونام نوما عميقا ... دق المنبه السابعه صباحا ... قام مسرعا وارتدي ملابسه ... وطبخ كوب الشاي الصباحي ... ومع اول رشفه تذكر ... النهارده موعد دفع فواتير التليفون الخاصه بي وباولادي ... اروح ادفعهم بسرعه والحق ازور صديقي الذي يقيم مع زوجته بالمستشفي ... يارب الحق اروح المكتب في موعد احد العملاء الذي له عمل عاجل يجب أن ينتهي اليوم ... النهارده بعد المكتب عايز اعدي علي صديقي الطبيب واخذه معي لاختي علشان يكشف علي بنتها المريضه ... ياتري النهارده بالليل حألحق اروح لجاري اصالحه علي زوجته ... و ... و ..
http://gzl7.net/vb/showthread.php?t=100
اهداء ... الي الشخص الذي اوحي لي بهذه الفكره ...
عاد لمنزله بعد يوما طويلا مملا ... مليء بالمنغصات ... ما بين شوارع مزدحمه بالسيارات والبشر الذين يتفنون في ايذاء مشاعر الآخرين والضغط علي اعصابهم ... وبين زملاء عمل يبحث كل منهم عن تحقيق مصالحه الشخصيه حتي ولو كان ذلك علي حساب الآخرين ... وبين عملاء يطلبون ويلحون في انهاء اعمالهم متناسين انه بشر وله طاقة احتمال وقدرات لا يستطيع تجاوزها ... وبين دائنين يطالبون بمستحقاتهم عن مسحوباته ومسحوبات ابنائه المتزوجين والذين يدعمهم لقلة دخلهم وضيق ذات اليد ... عاد بعد ذلك كله ... ليجد مصعد العماره معطل ... وماله بجملة ... (تمتم عندما اخبره بواب العماره بذلك) ... وصعد علي السلم يحمل حقيبته المليئه بالاوراق في يده ... ويحمل هموم حياته علي اكتافه ... قمامة الشقق تتبعثر علي السلم ... اصوات التليفزيونات العاليه تنبعث من شقق الجيران ... صراخ الاطفال يطن في اذنيه ... وضع مفتاح شقته في الباب ودلف مسرعا الي غرفته ... خلع بدلته واخذ حمامه وطبخ لنفسه كوب شاي دافيء ... ذهب لسريره وهو يهرول وفي يده كوب الشاي ... هدوء جميل يحيط بغرفته ... وحده في البيت كما اعتاد دائما خلال السنين الأخيره ... رشف رشفة من كوب الشاي وعاد بالذاكره ليوم تخرجه من الجامعه ... قالت له امه (الحمد لله دلوقت تقدر تساعدني في زواج اخواتك البنات) ... ماشي حأجل جوازي انا شويه وربنا يساعدنا ... ورشف الثانيه من كوب الشاي وعاد بالذاكره ليوم زواج حبيبته بعد أن اضطر لمصارحتها بواجبه نحو اخواته البنات ... وجاءت الرشفه الثالثه معها بذكري يوم زواجه بعد فتره من تخرجه وبعد أن قام بواجبه نحو اسرته ... زواج تقليدي لكنها انسانه فاضله من اسره كريمه ... انتظر طويلا قبل الرشفه الرابعه من كوب الشاي والتي اتت بذكري اول انجاب له ... طفلا جميلا يعد بالنسبه لافكاره الصعيديه الاصل امتداد لاسم الاسره ... وجاء الطفل الثاني بعده بسنة واحده ... وسنة اخري وجاءت البنوته الجميله ... اصبحت اسرة جميله من حيث الشكل لكنها خاويه من حيث الموضوع ... هو في طباع وافكار ومعتقدات وزوجته في النقيض ... قد يكون هو الصواب وقد تكون هي؟ ... النتيجه واحده ... خلافات احيانا تأخذ شكل الحده والعصبيه ... واحيانا تأخذ شكل الخصام والفراق ... عموما ليتها دامت !! ... الرشفه التاليه تحمل ذكري اليمه ... ذكري وفاة زوجته ... يااااااااه ... الكلام ده تقريبا من الف سنه ... تمتم وفي فمه بقايا طعم الشاي ... وبعدها رشفة تذكره بمطلب اولاده الا يأتي لهم بأم بديله ... وماله ... هو انا لي غيركم ... نعيش سوي وانا كلي لكم ... رشفات جديده متتاليه تذكره بأيام زواج اولاده الثلاثه بمجرد تخرجهم من الجامعه ... رشفات جميله لذيذه تتناسب مع لذة احساسه في كل مناسبة من هذه المناسبات ... ورشفات تذكره ... وتذكره ... قاربت الكوب علي أن تنتهي ... اااااااه ... ها هي رشفة اخيره ... لم تعد هناك ذكريات ... يحاول قبل أن يضع فمه علي الكوب ليتناولها أن يستحضر أي ذكري اخري ... كلها ذكريات متشابهه ... عطاء ... عطاء ... عطاء ... قرر أن يحول طعم الرشفه ... سأجعلها بطعم القرار بدلا من الذكري ... جميله الفكره دي ... القرار ايه؟ ... اااااااه ... منطقي جدا أن يكون القرار أن اعيش ما تبقي من عمري علي اساس المعادله البشرية الطبيعيه ... عطاء للآخرين ... وعطاء وتقدير من الآخرين ... هو ذلك ... هذا انسب واذكي قرار في عمري كله ... اخذ الرشفه الاخيره ووضع الكوب ونام نوما عميقا ... دق المنبه السابعه صباحا ... قام مسرعا وارتدي ملابسه ... وطبخ كوب الشاي الصباحي ... ومع اول رشفه تذكر ... النهارده موعد دفع فواتير التليفون الخاصه بي وباولادي ... اروح ادفعهم بسرعه والحق ازور صديقي الذي يقيم مع زوجته بالمستشفي ... يارب الحق اروح المكتب في موعد احد العملاء الذي له عمل عاجل يجب أن ينتهي اليوم ... النهارده بعد المكتب عايز اعدي علي صديقي الطبيب واخذه معي لاختي علشان يكشف علي بنتها المريضه ... ياتري النهارده بالليل حألحق اروح لجاري اصالحه علي زوجته ... و ... و ..
http://gzl7.net/vb/showthread.php?t=100
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق