القرآن تدبر وعمل صفحة رقم 137سورة الأنعام
حفظ سورة الأنعام – صفحة 137 – نص وصوت VIDEO الوقفات التدبرية ( 1 ) { وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آَزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آَلِهَةً وليس في ذلك ما ينافـي البرور به؛ لأن المجاهرة بالحق دون سب ولا اعتداء لا ينافـي البرور ابن عاشور:7/314. السؤال : هل في أسلوب إبراهيم -عليه السلام- ( 2 ) { فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي ذلك أن أصل العبادة هي المحبة، وأن الشرك فيها أصل الشرك؛ كما ذكره الله في قصة إمام الحنفاء إبراهيم الخليل؛ حيث قال : { فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي ابن تيمية:3/34. السؤال : المحبة أصل في العبادة، جعلها الجهلة أصلاً في الشرك، ( 3 ) { قَالَ هَذَا رَبِّي } أي : على وجه التَنَزُّل مع الخصم؛ أي : هذا ربي، فهَلُمَّ ننظر هل يستحق الربوبية ؟ وهل يقوم لنا دليلٌ على ذلك ؟ فإنه لا ينبغي لعاقل أن يتخذ إلهه هواه بغير حجة ولا برهان. السعدي:262. السؤال : ما وجه وصفِ إبراهيم الكوكبَ بأنه ربُّه؟ ( 4 ) { فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآَفِلِينَ } أي : الذي يغيب ويختفي عَمَّن عبده؛ فإن المعبود لا بُدَّ أن يكون قائماً بمصالح من عبده، وَمُدَبِّرًا له في جميع شؤونه، فأما الذي يمضي وقتٌ كثيرٌ وهو غائبٌ فمن أين يستحق العبادة؟! وهل اتخاذه إلهاً إلا من أَسْفَهِ السَّفَهِ، وأبطل الباطل؟! السعدي:262. السؤال : لماذا لا يستحق العبادة من كان يأفل ويغيب عن معبوده؟ ( 5 ) { قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ } الأنبياء لم يزالوا يسألون الله تعالى الثبات على الإيمان ، وكان إبراهيم يقول : { وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ } [ إبراهيم : 35 ] البغوي:2/41 السؤال : بين ما يدل على ( 6 ) إني وجهت وجهي في عبادتي إلى الذي خلق السماوات والأرض، الدائم الذي يبقى ولا يفنى، ويحيي ويميت، لا إلى الذي يفنى ولا يبقى، ويزول ولا يدوم، ولا يضر ولا ينفع الطبري:11/487. السؤال : ما أسباب وجوب عبادة الله وعدم عبادة غيره ؟ ( 7 ) { وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ أي كيف أخاف أمواتا وأنتم لا تخافون الله القادر على كل شيء { فأي الفريقين أحق بالأمن } أي : من عذاب الله: الموحد أم المشرك ؟ فقال الله قاضيا بينهم : { الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ } أي بشرك القرطبي:8/444. السؤال : من الجهل أن تخاف من الأموات أكثر من الله ، التوجيهات 1- تفضل الله بالهداية على من يشاء، { وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ 2- الحرص على بلوغ رتبة اليقين، وأنه من أشرف المراتب وأعزها، ومن أسباب الوصول إليها التفكر والنظر في الآيات، { وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ 3- أكثر الناس فزعاً وخوفاً هم أهل الشرك، وأكثرهم أمناً هم أهل الإخلاص، { وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ العمل بالآيات 1- أنكِر منكرًا ولو كان ذلك لأقرب قريب وقدم النصح له؛ ولكن بأسلوب حكيم يرغبه في الاستجابة، { وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آَزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آَلِهَةً 2- سل الله تعالى أن تكون من الموقنين، { وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ 3- أرسل رسالة تناصح فيها عباد القبور وتذكرهم بهذه الآية العظيمة: { وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ معاني الكلمات جَنَّ : أَظْلَمَ الآفِلِينَ : الْغَائِبِينَ أَفَلَ : غَابَ حَنِيفًا : مَائِلاً عَنِ الشِّرْكِ إِلَى التَّوْحِيدِ
تمت ص 137
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق