القرآن تدبر وعمل صفحة رقم 163سورة الأعراف

حفظ سورة الأعراف – صفحة 163 – نص وصوت

الوقفات التدبرية

( 1 )

{ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ
بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا
فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ }

وقوله : { بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ } مراد به حقيقته ؛
لأن ما يناله الناس من الخيرات الدنيوية لا يعدو أن يكون ناشئا من الأرض؛
وذلك معظم المنافع، أو من السماء؛ مثل ماء المطر، وشعاع الشمس،
وضوء القمر، والنجوم، والهواء والرياح الصالحة.
ابن عاشور:9/22.

السؤال :
البركات التي تحل بالناس إما أن تكون من السماء أو الأرض ،
بين ذلك ؟

( 2 )

{ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ
بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ }

أهل القرى لو آمنوا بقلوبهم إيماناً صادقاً صدقته الأعمال،
واستعملوا تقوى الله تعالى ظاهراً وباطناً بترك جميع ما حرَّم الله؛
لفتح عليهم بركات السماء والأرض.
السعدي:298.

السؤال :
كيف تصلح أحوال القرى والمدن ؟

( 3 )

{ أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ }

ومكر الله واستدراجه إياهم بما أنعم عليهم في دنياهم.
البغوي:2/132.

السؤال :
ما المراد بمكر الله في الآية؟

( 4 )

{ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ }

وهذه الآية الكريمة فيها من التخويف البليغ على أن العبد لا ينبغي له
أن يكون آمناً على ما معه من الإيمان، بل لا يزال خائفاً وجلاً أن يبتلى ببلية
تسلب ما معه من الإيمان.
السعدي:298.

السؤال :
ما الذي ينبغي أن يفعله مُتَدَبِّرُ هذه الآية ؟

( 5 )

{ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ }

قال الحسن البصري رحمه الله-:
المؤمن يعمل بالطاعات وهو مُشْفِقٌ، وَجِل، خائف،
والفاجر يعمل بالمعاصي وهو آمن.
ابن كثير:2/224.

السؤال :
ما الفرق بين المؤمن والفاجر في أمنهم من مكر الله ؟

( 6 )

{ أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا
أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ }

{ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ } أي : إذا نبههم الله فلم ينتبهوا،
وذكرهم فلم يتذكروا، وهداهم بالآيات والعبر فلم يهتدوا؛ فإن الله تعالى يعاقبهم،
ويطبع على قلوبهم، فيعلوها الران والدنس، حتى يختم عليها، فلا يدخلها حق،
ولا يصل إليها خير، ولا يسمعون ما ينفعهم، وإنما يسمعون ما به
تقوم الحجة عليهم.
السعدي:298.

السؤال :
ما أشد العقوبات الدنيوية للمعرضين عن دين الله ؟

( 7 )

{ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ }

أي : انظر يا محمد كيف فعلنا بهم، وأغرقناهم عن آخرهم بمرأىً
من موسى وقومه، وهذا أبلغ في النكال بفرعون وقومه،
وأشفى لقلوب أولياء الله موسى وقومه من المؤمنين به.
ابن كثير:2/225-226.

السؤال :
ما الحكمة من الأمر بالنظر في عاقبة المفسدين ؟

التوجيهات

1- إذا أمن المجتمع مكر الله فقد تهيأ للخسران واقترب منه،

{ أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ }

2- ما يصيبك من بلاء ومحنة فهو بسبب ذنوبك وتقصيرك،

{ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ }

3- من أعظم المصائب أن يطبع على القلب؛
فلا يعي خيرا، ولا يكف عن شر،

{ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الْكَافِرِينَ }

العمل بالآيات

1- ألق كلمة، أو أرسل رسالة تبيّن فيها أن حل مشاكل المجتمع
إنما هو باالتعاون على الإيمان بوعد الله ووعيده، وباتقاء المعاصي،

{ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ
بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ }

2- اختر قرية أو قبيلة ذكرت قصتها في القرآن،
واجمع قصتها من كامل القرآن لتتدبرها،

{ تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَائِهَا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ}

3- حافظ على الصلاة مع الجماعة؛ فهي من العهد الذي بينك وبين الله،

{ وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ }

معاني الكلمات

بَأْسُنَا : عَذَابُنَا

بَيَاتًا : لَيْلاً

أَوَلَمْ يَهْدِ : أَوَلَمْ يَتَبَيَّنْ

يَرِثُونَ : يَسْكُنُونَ

وَنَطْبَعُ : نَخْتِمُ

▪ تمت ص 163

انتظروني غدا باذن الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق