وقوله : { بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ } مراد به حقيقته ؛
لأن ما يناله الناس من الخيرات الدنيوية لا يعدو أن يكون ناشئا من الأرض؛
وذلك معظم المنافع، أو من السماء؛ مثل ماء المطر، وشعاع الشمس،
وضوء القمر، والنجوم، والهواء والرياح الصالحة.
ابن عاشور:9/22.
السؤال :
البركات التي تحل بالناس إما أن تكون من السماء أو الأرض ،
بين ذلك ؟
أهل القرى لو آمنوا بقلوبهم إيماناً صادقاً صدقته الأعمال،
واستعملوا تقوى الله تعالى ظاهراً وباطناً بترك جميع ما حرَّم الله؛
لفتح عليهم بركات السماء والأرض.
السعدي:298.
وهذه الآية الكريمة فيها من التخويف البليغ على أن العبد لا ينبغي له
أن يكون آمناً على ما معه من الإيمان، بل لا يزال خائفاً وجلاً أن يبتلى ببلية
تسلب ما معه من الإيمان.
السعدي:298.
السؤال :
ما الذي ينبغي أن يفعله مُتَدَبِّرُ هذه الآية ؟
{ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ } أي : إذا نبههم الله فلم ينتبهوا،
وذكرهم فلم يتذكروا، وهداهم بالآيات والعبر فلم يهتدوا؛ فإن الله تعالى يعاقبهم،
ويطبع على قلوبهم، فيعلوها الران والدنس، حتى يختم عليها، فلا يدخلها حق،
ولا يصل إليها خير، ولا يسمعون ما ينفعهم، وإنما يسمعون ما به
تقوم الحجة عليهم.
السعدي:298.
السؤال :
ما أشد العقوبات الدنيوية للمعرضين عن دين الله ؟
أي : انظر يا محمد كيف فعلنا بهم، وأغرقناهم عن آخرهم بمرأىً
من موسى وقومه، وهذا أبلغ في النكال بفرعون وقومه،
وأشفى لقلوب أولياء الله موسى وقومه من المؤمنين به.
ابن كثير:2/225-226.
السؤال :
ما الحكمة من الأمر بالنظر في عاقبة المفسدين ؟
التوجيهات
1- إذا أمن المجتمع مكر الله فقد تهيأ للخسران واقترب منه،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق