أحترام الأخرين

 

أحترام الأخرين

كيفية احترام الآخرين - موضوع

هذا الموضوع وجدته على أميلي

حبيت أنقله لكم للأفادة منه



أحترام الأخرين


لا يخفى على أحد ما تحقق للناس من تمدن وتحضر

واستقرار وتعليم ورفاهية , مما يستوجب الحمد لله

والثناء عليه , لكن من المهم ألا ننسى أن لدينا

شواهد كثيرة على أن ( التوحش ) وما يصحبه

من ظلم وبغي وجفاء , أشبه بالفيروس الكامن

كي نحمي مجتمعاتنا من الانحطاط والعدوان

. إن الله - تعالى - وجهنا إلى شيء عظيم , يرسخ

(فضيلة الاحترام حيث قال : ( وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً .

أي كلموهم بالكلام الطيب , وألينوا لهم جانباً ,

ولاطفوهم , وناصحهم بما يصلح شأنهم .

كلما درج الناس في سلم الحضارة

يا بناتي وأبنائي توقعوا من بعضهم احتراماً

أكبر ولطفاً أعظم , ولهذا فإن علينا جميعاً

أن نكون دقيقين في تعبيراتناوتصرفاتنا

حتى لا يؤذي بعضنا بعضاً من غير قصد .

القاعدة الذهبية في هذا هي

أن نخاطب الناس بالأسلوب الذي نحب

أن يخاطبونا به , ولو أننا عملنا بهذه القاعدة

لتخلصنا من كثير من مشكلاتنا الاجتماعية ,

وما أجمل قوله صلى الله عليه وسلم :

( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه )

الناس بفطرتهم يحتاجون حاجة ماسة إلى من يعترف بهم

, ويقدرهم , ويثني عليهم , يحفزهم ويهتم بهم ,

وقد قال أحدهم : ( من الأساطير المتداولة :

مكتوب على جبين كل إنسان :

أرجوك أعرني اهتمامك , ولا تمر بي غير آبه ).

إلقاء السلام على من نلقاه في طريقنا ,

والتبسم في وجهه , وسؤاله عن حاله ,

والاعتذار إليه عند الخطأ والمسارعة إلى مساعدته

في ساعة ضيق أو كرب , والثناء على أعماله الحسنة

... كل ذلك من الأمور التي تعبر عن الاحترام والاهتمام .

احذروا يا بناتي وأبنائي من التكبر على الآخرين

وإهمالهم والاستخفاف بهم , وقد أحسن من قال :

إن المتكبر مثل الصاعد في الجبل , يرى الناس صغاراً ,

ويرونه صغيراً ! كأني بالمتكبر ينشر معادلة الاحتقار

المتبادل , على حين أن تعاليم ديننا توجهنا

إلى أن ندعم قاعدة الاحترام المتبادل وقاعدة الاهتمام المشترك .

نحن جميعاً في حاجة إلى أن ننمي في نفوسنا مشاعر

( الاستحياء من الذات ) ؛ لأننا حينئذ سنقوم

باحترام الناس وتقديرهم ؛ وعلى رأسهم الأبوان

والمعلمون وكبار السن , ومن لهم أيادٍ بيضاء

في خدمة الناس والإحسان إليهم , وفي خدمة البلاد

ورفعة شأنها , وقد قال صلى الله عليه وسلم:

(ليس منا من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا ,

ويعرف لعالمنا قدره ) . وقال :

( إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم ,

وحامل القرآن غير الغالي فيه , ولا الجافي عنه ,

وإكرام ذي السلطان القسط ).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق