القرآن تدبر وعمل سورة النجم صفحة رقم 531

 

 

الوقفات التدبرية

١

{ وَلَقَدْ أَهْلَكْنَآ أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ }

(وَلَقَدْ أَهْلَكْنَآ أَشْيَاعَكُمْ ): من الأمم السابقين الذين عملوا كما عملتم،

وكذبوا كما كذبتم.

(فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ) أي: متذكر يعلم أن سنة الله في الأولين والآخرين

واحدة، وأن حكمته كما اقتضت إهلاك أولئك الأشرار؛ فإن هؤلاء

مثلهم، ولا فرق بين الفريقين.

السعدي:828.

السؤال:

لماذا قص الله علينا قصص هلاك الأمم السابقة؟

٢

{ فِى مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍۭ }

(مُّقْتَدِرٍۭ ) أي: شامل القدرة بالغها إلى حد لا يمكن إدراكه لغيره سبحانه

كما تقدم قريبا؛ فهو يوصلهم إلى كل خير ويدفع عنهم كل ضير...

ولهذا الاسم الشريف سر في الانتصار على الظالمين.

البقاعي:19/137.

السؤال:

ما دلالة وصف الله تعالى بالمقتدر؟

٣

{ فِى مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍۭ }

قال الصادق: مدح الله المكان الصدق فلا يقعد فيه إلا أهل الصدق.

القرطبي:20/109.

السؤال:

كيف دلت الآية على منزلة الصدق؟

٤

{ ٱلرَّحْمَٰنُ ﴿١﴾ عَلَّمَ ٱلْقُرْءَانَ ﴿٢﴾ خَلَقَ ٱلْإِنسَٰنَ ﴿٣﴾ عَلَّمَهُ ٱلْبَيَانَ }

أتبع سبحانه نعمة تعليم القرآن بخلق الإنسان؛ فقال تعالى:

(خَلَقَ ٱلْإِنسَٰنَ )؛ لأن أصل النعم عليه، وإنما قدم ما قدم منها لأنه أعظمها.

الألوسي:14/99.

السؤال:

لماذا قدم نعمة تعليم القرآن على غيرها من النعم؟

٥

{ عَلَّمَ ٱلْقُرْءَانَ }

ولما كانت هذه السورة لتعداد نعمه التي أنعم بها على عباده قدم النعمة

التي هي أجلها قدرا، وأكثرها نفعا، وأتمها فائدة، وأعظمها عائدة؛

وهي نعمة تعليم القرآن؛ فإنها مدار سعادة الدارين،

وقطب رحى الخيرين، وعماد الأمرين.

الشوكاني:5/131.

السؤال:

لماذا بدأت سورة الرحمن ببيان تعليم القرآن؟

٦

{ وَأَقِيمُوا۟ ٱلْوَزْنَ بِٱلْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا۟ ٱلْمِيزَانَ ؤ

قال قتادة في هذه الآية :

( اعدل يا ابن آدم كما تحب أن يعدل عليك، وأوف كما تحب أن يوفى

لك؛ فإن بالعدل صلاح الناس ).

القرطبي:20/118.

السؤال:

ما التوجيه الذي تضمنته هذه الآية؟

٧

{ خَلَقَ ٱلْإِنسَٰنَ مِن صَلْصَٰلٍ كَٱلْفَخَّارِ }

وهذا يدل على شرف عنصر الآدمي المخلوق من الطين والتراب، الذي

هو محل الرزانة والثقل والمنافع، بخلاف عنصر الجان وهو النار،

التي هي محل الخفة والطيش والشر والفساد.

السعدي: 829.

السؤال:

دلت الآيتان على عظم الإنسان وفضله على الجان، فما وجه ذلك؟

التوجيهات

1- تعلم القرآن الكريم طريق للفصاحة وحسن البيان، ﴿ عَلَّمَهُ ٱلْبَيَانَ ﴾

2- بالعدل قامت السموات والأرض، والميزان أحد وسائله،

﴿ وَٱلسَّمَآءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ ٱلْمِيزَانَ ﴾

3- شكر نعم الله تعالى المتعددة، ﴿ فَبِأَىِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴾

العمل بالآيات

1- قل: «اللهم إني أسألك الجنة ونعيمها وما قرب إليها من قول وعمل»،

﴿ إِنَّ ٱلْمُتَّقِينَ فِى جَنَّٰتٍ وَنَهَرٍ ﴾

2- احمد الله على أن علمك القرآن، ﴿ ٱلرَّحْمَٰنُ ﴿١﴾ عَلَّمَ ٱلْقُرْءَانَ ﴾

3- تذكر نعمة عظيمة خصك الله بها ثم احمد الله عليها،

﴿ وَٱلنَّجْمُ وَٱلشَّجَرُ يَسْجُدَانِ﴾

معاني الكلمات

الكلمة معناها

إِلاَّ وَاحِدَةٌ إِلاَّ قَوْلَةٌ وَاحِدَةٌ، وَهِيَ: «كُنْ».

كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ سَرِيعٍ لاَ يَتَأَخَّرُ كَطَرْفَةِ العَيْنِ.

أَشْيَاعَكُمْ أَشْبَاهَكُمْ فِي الكُفْرِ.

مُدَّكِرٍ مُتَّعِظٍ.

فِي الزُّبُرِ مَكْتُوبٌ فِي الكُتُبِ الَّتِي بِيَدِ الحَفَظَةِ.

مُسْتَطَرٌ مَسْطُورٌ مَكْتُوبٌ فِي صَحَائِفِ أَعْمَالِهِمْ.

وَنَهَرٍ أَنْهَارٍ.

مَقْعَدِ صِدْقٍ مَجْلِسِ حَقٍّ؛ لاَ لَغْوَ فِيهِ، وَلاَ تَأْثِيمَ.

الْبَيَانَ النُّطْقَ بِأَنْ يُبِينَ عَمَّا فِي نَفْسِهِ بِالنُّطْقِ.

بِحُسْبَانٍ يَجْرِيَانِ مَتَعَاقِبَيْنِ، بِحِسَابٍ مُتْقَنٍ لاَ يَضْطَرِبُ.

وَالنَّجْمُ الكَوْكَبُ فِي السَّمَاءِ.

وَوَضَعَ الْمِيزَانَ وَضَعَ فِي الأَرْضِ العَدْلَ.

أَلاَّ تَطْغَوْا لِئَلاَّ تَعْتَدُوا، وَتَخُونُوا.

بِالْقِسْطِ بِالعَدْلِ.

وَلاَ تُخْسِرُوا وَلاَ تَنْقُصُوا.

وَضَعَهَا لِلأَنَامِ مَهَّدَهَا؛ لِيَسْتَقِرَّ عَلَيْهَا الخَلْقُ.

الأَكْمَامِ الأَوْعِيَةِ الَّتِي يَكُونُ مِنْهَا التَّمْرُ.

وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَفِيهَا الحَبُّ ذُو القِشْرِ وَالتِّبْنِ؛ رِزْقًا لَكُمْ

وَلأَِنْعَامِكُمْ.

وَالرَّيْحَانُ كُلُّ نَبْتٍ طَيِّبِ الرَّائِحَةِ.

الإِنْسَانَ آدَمَ عليه السلام.

صَلْصَالٍ طِينٍ يَابِسٍ يُسْمَعُ لَهُ صَلْصَلَةٌ.

كَالْفَخَّارِ هُوَ الطِّينُ الَّذِي يُطْبَخُ لِيَتَحَجَّرَ.

الْجَآنَّ إِبْلِيسَ.

مَارِجٍ مِنْ نَارٍ لَهَبِ النَّارِ المُخْتَلِطِ بَعْضُهُ بِبَعْضٍ.

آلاَءِ نِعَمِ رَبِّكُمَا.

تُكَذِّبَانِ يَا مَعْشَرَ الإِنْسِ وَالجِنِّ.

الْمَشْرِقَيْنِ مَشْرِقِ الشَّمْسِ؛ فِي الشِّتَاءِ، وَالصَّيْفِ.

الْمَغْرِبَيْنِ مَغْرِبِ الشَّمْسِ؛ فِي الشِّتَاءِ، وَالصَّيْفِ

تمت الصفحة ( 531 )

انتظروني غدا باذن الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق