عزيز البقاوي، المصمم المغربي الذي ناصر القضية الفلسطينية من خلال الكوفية
في وقت ينشغل فيه العالم بتناقل الصور المؤلمة للدمار والجرائم التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة في فلسطين، نجد الكثير من أصحاب المواهب العربية، يرفعون الصوت عالياً داعمين للقضية الفلسطينية ولرموزها.
ومن بين هؤلاء الذين تُرفع لهم القبعات عالياً، يبرز اسم المصمم المغربي عزيز البقاوي، والذي على ما يبدو، كانت قضية فلسطين حية دائماً في قلبه وفي وجدانه. فعزيز لم ينتظر حرب التهجير والإلغاء الحالية التي يتعرض لها قطاع غزة للتعبير عن دعمه، بل حرص منذ العام 2011 على الاحتفاء بفلسطين وبتراثها وتاريخها، من خلال الكوفية الفلسطينية التي تتميز بلونيها الأبيض والأسود.
غير أن صور تصاميم عزيز لاقت الكثير من الرواج خلال الأيام القليلة الماضية، نظراً لانسجامها مع الحالة الراهنة والرغبة المستميتة لدى المدافعين عن فلسطين، في إظهار كل أنواع الدعم والمؤازرة للشعب الفلسطيني الذي يواجه تنكيلاً لم تشهد له البشرية مثلاً من قبل.
ونحن بدورنا، قررنا أن نلقي الضوء على موهبة عزيز وعلى تصاميمه الاستثنائية التي احتفل من خلالها بـ"يوم الكوفية" العالمي، وذلك من خلال عرض أزياء خاص قدّمه في أمستردام، عاصمة هولندا.
التراث بأعين معاصِرة
أخذ عزيز الكوفية إلى مستوى جديد، عندما مزج بينها وبين الموديلات المعاصرة التي نحتاجها في كل يوم من حياتنا. ومن هنا، قدّم المصمم المغربي أوشحة العنق واغطية الرأس التي تُرتدى كـBandana، القفازات الشتوية الدافئة، والبلوزات الأساسية التي يمكن ارتداؤها تحت السترات. كما قدّم الكوفية على شكل سترات طويلة من دون أكمام، واستعان بها أيضاً لتزيين ياقات المعاطف الطويلة، وابتكر منها القمصان الرجالية وحقائب الظهر لطلاب الجامعات، والأحزمة وغيرها من أدوات وأكسسوارات الموضة التي تميزت بموديلاتها العملية والشيك في الوقت نفسه.
من ناحية ثانية، حوّل عزيز آخر صيحات الموضة إلى طريقة لإبقاء هذا الرمز الفلسطيني حياً، فطعّم العديد من قطع الموضة بإضافات صُنعت من الكوفية، فظهرت على شكل قلب كبير يزين "البول أوفر" الرياضية الطابع تارةً، أو على شكل قلب غرافيكي مزدوج يزين الجيليه من دون أكمام، كما برزت نقشة الكوفية أيضاً على الخوذة الخاصة بسائقي الدراجات النارية والحقائب الكبيرة التي تليق بالجنسين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق