سرُّ الصلاة و روحها و لبُّها، هو إقبال العبد على الله بكليّته فيها
المقولة تعني
- سرُّ الصلاة وروحها ولبُّها: هذه التعبيرات تؤكد على أن الإقبال القلبي على الله هو جوهر الصلاة، ومصدر قوتها وفعاليتها. تمامًا كما أن اللب هو أهم جزء في الثمرة، والروح هي ما يمنح الجسد الحياة، فإن الإقبال على الله هو ما يمنح الصلاة معناها الحقيقي.
- إقبال العبد على الله بكليّته: يعني ذلك أن يُوجّه العبد كلّ كيانه، بقلبه وعقله ومشاعره، نحو الله أثناء الصلاة. فلا يكفي أن يكون البدن متوجهاً إلى القبلة، بل يجب أن يكون القلب متوجهاً إلى رب الكعبة.
تفصيل لمعنى العبارة
- القبلة الخارجية والداخلية:الكعبة هي قبلة الوجه والبدن، لكن الله هو قبلة القلب والروح. والمصلي الحقيقي هو من لا يشيح بقلبه عن الله أثناء صلاته، تمامًا كما لا يلتفت بوجهه عن القبلة.
- تأثير الإقبال:كلما زاد إقبال العبد على الله في صلاته، زاد إقبال الله عليه. وعلى العكس، فإن الإعراض بالقلب عنه يؤدي إلى إعراض الله عنه.
- مراتب الإقبال:يرتقي إقبال العبد في صلاته إلى ثلاث مراتب:
- الإقبال على قلبه: فيحفظه من الوساوس والخواطر التي تشتت تركيزه.
- الإقبال على الله: فيراقبه ويستحضر عظمته كأنه يراه.
- الإقبال على معاني العبادة: فيعطي لكل قول وفعل حقّه.
مظاهر الإقبال على الله في الصلاة
يتجسد هذا الإقبال في عدة جوانب:
يتجسد هذا الإقبال في عدة جوانب:
- حضور القلب: يكون العقل صافيًا والقلب حاضرًا، بعيدًا عن شواغل الدنيا، مما يتيح للمصلي أن يستحضر عظمة الله وهو يقف بين يديه.
- الخشوع: هو جوهر الصلاة وروحها، وهو ما يثمر عنه الفلاح للمؤمنين، كما قال تعالى: ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾.
- التدبر والتفهم: يتأمل المصلي معاني القرآن والأذكار التي يتلوها، فيستشعر عظمة الله وكلامه.
- المراقبة والإحسان: يُصلي العبد وكأنه يرى الله، فإن لم يكن يراه، فإنه يعلم أن الله يراه، وهذا يدفعه إلى الإخلاص والكمال في صلاته.
خلاصة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق